الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تصريح للاعلام المركزي للحزب الشيوعي العراقي حول جريمة مدينة الصدر

الحزب الشيوعي العراقي
(Iraqi Communist Party)

2006 / 11 / 25
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


لنجنب شعبنا وطننا شرور فتنة داهمة !
مرة اخرى يقدم الارهابيون القتلة على ارتكاب سلسلة جرائم وحشية بحق مدينة الصدر ، ناشرين الموت والفزع على نطاق غير مسبوق. ويأتي ذلك بعد ان حولوا بغداد ومناطق اخرى من البلاد، في الايام الاخيرة على وجه الخصوص، الى مسرح لعمليات دموية متلاحقة : مفخخات ، اعتداءات طائفية ، قتل على الهوية ، اختطافات ، اغتيالات ،تهجير ... وادت تلك الممارسات الآثمة الى سقوط المئات من المواطنين العزل شهداء وجرحى .
ونحن في الوقت الذي نستنكر فيه الاعمال الاجرامية التي استهدفت وتستهدف ابناء مدينة الصدر الابرياء اشد الاستنكار، ندين ايضا كافة الاعمال الارهابية ايا كان مصدرها والجهات التي تقف وراءها.
ان الارهابيين والصداميين وعصابات الجريمة المنظمة واتباع قوى التطرف واعداء الحرية والديمقراطية، كانوا وما زالوا يسعون الى توتير الاجواء وزيادة الاحتقان واشعال نار الفتنة، وعرقلة مساعي القوى المخلصة في مجتمعنا لبناء العراق الجديد الآمن والمستقر ، وذلك عبر تخريب العملية السياسية واشاعة اجواء العنف والفوضى .
ان الظرف الحرج والدقيق الذي يمر به شعبنا ووطننا يستدعي من الجميع الارتقاء الى مستوى المسؤولية الوطنية، وتفويت الفرصة على من يريدون سوءا بوطننا وشعبنا ، وهذا يستلزم العمل على اشاعة روح التآخي والتآزر والمحبة والتحلي بالحكمة والتروي وترجيح العقل والتعامل الواقعي ، ووقف التراشق الاعلامي والكف عن توجيه الاتهامات دون تمحيص وتدقيق، مما يثير الحساسيات ويشدد حالة الاستقطاب.
ان جهدا مضاعفا اصبح مطلوبا من الحكومة ومجلس النواب والمجلس السياسي للامن الوطني وقادة الكتل السياسية ، ومن سائر السياسيين ورجال الدين والشخصيات الاجتماعية والثقافية ومنظمات المجتمع المدني، لتجنيب ابناء شعبنا المزيد من التصعيد ايا كان مصدره وشكله وتحت اية ذريعة يجيء ، والعمل في الوقت ذاته على وأد النعرات الطائفية المقيتة التي تبث الفرقة بين ابناء الشعب والوطن الواحد ، والقيام بكل ما من شانه تبديد حالة التوتر والاحتقان ، التي ينطوي استمرارها على خطر داهم لن ينجو من عواقبه احد .
ومن الواجب ان نؤكد هنا ضرورة تفعيل مؤسسات الدولة القانونية والقضائية والاحتكام اليها من جهة ، ومن الجهة الاخرى تمكين اجهزة الدولة ومؤسساتها الامنية والعسكرية وسائر مؤسسات الدولة ، من القيام بواجباتها في حماية المواطنين وتجنيبهم شرور اعمال القتلة والارهابيين .
ولا ريب ان هذا يتقاطع بالكامل مع وجود المليشيات بكل اشكالها، ومع استمرارها في التحكم بحياة المواطنين. الامر الذي يتطلب من الحكومة العمل، باسناد من مجلس النواب والاحزاب السياسية والمواطنين ، على وضع حد لهذه الظاهرة غير الطبيعية وانهائها، وضمان ان يكون السلاح بيد الدولة حصرا، وتأمين سيادة القانون والشرعية .
وان من الاهمية بمكان ان يعمل الجميع على تفعيل مشروع المصالحة الوطنية ، لما يجسده من افكار وآليات تعتمد المشترك عبر الحوار المبني على الاحترام المتبادل ورفض العنف وتكريس الواقعية السياسية والمرونة، وتجاوز الحزبية الضيقة والمصالح الذاتية – الانانية ونزعات الاقصاء والاستئثار ، ووضع مصالح شعبنا ووطننا فوق كل اعتبار .
ان طريق المصالحة الوطنية هو الطريق المضمون لايصال شعبنا الى بر الامان والاستقلال ، ولبناء العراق الديمقراطي الفيدرالي الموحد . لهذا فان برنامج المصالحة الوطنية يستحق ان تكرس كل الجهود لاخراجه الى النور وتجسيده في الواقع وجعله برنامج عمل للجميع .
الذكر الطيب دائما للشهداء البررة، والصبر لعوائلهم المفجوعة، والشفاء العاجل للجرحى من ضحايا الجريمة النكراء!
الاعلام المركزي للحزب الشيوعي العراقي
23- 11- 2006








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اليمين المتشدد في صعود لافت في بريطانيا قبل انتخابات يوليو ا


.. مرشح الإصلاحيين في إيران يتعهد بحذر بوقف دوريات الأخلاق




.. حزب الله وإسرائيل.. تصعيد مستمر وتحذيرات من حرب مفتوحة| #غرف


.. أهالي جباليا في غزة يصلون العيد بين الركام




.. البيان الختامي لمؤتمر السلام الخاص بأوكرانيا يدعو الجميع لإح