الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما بعد العدوان على اطفال غزة

سمير دويكات

2024 / 1 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


تشير الاحصائيات والتقارير ان ما بعد العدوان على غزة لن يكون كما كان قبل العدوان على مختلف الصعد ومنها ان الكيان الصهيوني دخل مرحلة الهزائم العسكرية من اوسع الابواب وان هجومه غير المبرر على المدنيين وقتله الاف منهم وهدم كافة البيوت في غزة بحيث يتعذر سكن معظها سيكون له اثار كبيرة. وكذلك سيبقى ملاحق امام المحاكم الدولية والوطنية حتى يعاقب على افعاله في الابادة الجماعية والجرائم الكاملة.
فالكيان الصهيوني لن يستطيع العودة الى حياة طبيعية حتى لو اجبر على وقف العدوان من اجل استرداد الاسرى لدى المقاومة في غزة وسيبقى على حالة القتل والدمار ولن يثنيه احد حتى لو قدم ضمانات كبيرة او من خلال دول او مؤسسات دولية، لكن اعتقد ان الاحتلال الصهيوني سوف ينسحب الى حدود السبعة وستين داخل الجدار الذي شيده منذ سنوات حول المناطق الفلسطينية ولن يكون هذا ضمن اتفاق انما من جانب واحد.
اما على الصعيد الفلسطيني فاننا ايضا لن نسمح بعودة الامر كما كانت لان الشرعيات مفروض ان تكون فلسطينية وفق القوانين الفلسطينية وكذلك المطالب لا يجب ان تقل عن اعلان وتجسيد الدولة الفلسطينية ودعوة العالم اجمع لاجل الاعتراف فيها كما باقي الدول في العالم وهذا الوضع سوف يكون خادم للشعب الفلسطيني، ولا يجوز الابقاء على الوضع الذي لا يقوى على سوى تحريك تمثيل منظمة التحرير وطلب الاموال من المقاصة وهو المستند الى واقع اوسلو المشؤوم.
حان الوقت للجميع ان يفهم ان الدم الفلسطيني النازف يجب ان يكون ثمنه كامل في حق الفلسطينيين في تقرير المصير ودولة مستقلة وعاصمتها القدس الشريف كنتيجة للحرب وليس المفاوضات العبثية وان المقاومة وصمودها ستكون محرك وضمانة اكيدة لقبول العالم بذلك ولكن نحتاج الى قيادة فلسطينية ثائرة وحكيمة قادرة على فرض ذلك ولو بالقوة المستدة الى حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم ومقاومة شعبنا في القدس والضفة وغزة والداخل.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ساعة مع الكتب: نسخة غير مطابقة للأصل (إيمان السافي)


.. نازح من غزة يدعو الدول العربية لاتخاذ موقف كالجامعات الأمريك




.. 3 مراحل خلال 10 سنوات.. خطة نتنياهو لما بعد حرب غزة


.. جامعة كاليفورنيا: بدء تطبيق إجراءات عقابية ضد مرتكبي أعمال ا




.. حملة بايدن تنتهج استراتيجية جديدة وتقلل من ظهوره العلني