الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحوثي بين التبشير 😤والارهاب 🥴 ضحايا ديمقراطية الفاسدة …

مروان صباح

2024 / 1 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


/ مع ذلك لم تكن فقط هذه الفرشخات كلها وغيرها وراء تموضع الدول الغربية وفي مقدمتهم واشنطن 🇺🇸 لصالح دولة الاحتلال ، بل في المقابل ظهر النظام الحر🗽والمتمثل بعالم المنطق وبمقاومته لأي صوت 🗣 معارض أو ضمير مستيقظ للعمليات الاختزالية التى حاصرت تاريخياً الديمقراطية الحقيقة 😱 كما هو الحال مع الإبادة الجماعية الحالية ، وقد لا يجوز أخلاقياً تجاهل ذلك تحديداً هذه الأيام بالتذكير كيف بدأت أصل الحكاية ، فهو كما يبدو 🙄 توضيحاً خاصاً ساحراً 🧙‍♂ خلاباً 🤩 ومن النمط الذي يدمج الكارثة بالخديعة ، وبالفعل 😧 ، لقد علّمتّ 🔬 السلطات الناشئة البشرية بأن طائر 🐦 البوم شؤوم والغراب 🐦‍⬛ ليس من وراءه سوى الخراب وأن الثعلب 🦊 ماكراً وأن الذئب 🐺 غدارً والجمل يحمل الغيض في قلبه 💓 وأن الكلب 🐕 نجس والحمار 🫏 غبي 🙄 ، كل هذه الصفات التى الإنسان حرص على إلصاقها بالحيوانات بشكل اختزالي لم تكن صحيحة أو أنها لم تكن تحمل من الدقة التى يمكن 🤔 للمراقب اعتمادها كما هي والتى تجعله إغلاق الباب تماماً🤝 حول مصداقيتها ، بل مع مرور الوقت يكتشف المرء بأنها هي ذات الصفات موجودة في سلوك الإنسان كالشؤوم والخراب والمكر والغدر والحقد والحسد ، كل ذلك كان معروف سابقاً باختصار ليس له بعد اقتصادياً أو سياسياً ، لكن مع ظهور الأمريكي إدوارد بيرنيز 🇺🇸 الذي حول علوم علم النفس لفرويد إلى مذهباً يطلق عليه بالبروباغاندا " الدعاية ، والتى باتت الشركات الكبرى والحملات الرئاسية تعتمد عليها بشكل أساسي ودائم ، بالفعل 😟 لقد أتاحت التفسيرات الفرويدية له أكتشف بأن الإنسان يمتلك الغرائز اللاإرادية ، وهي موجودة في الخلايا العصبية للمخ ، أي في العمق الغائر في للدماغ ، وبالتالي ، إذا كانت هناك 👈 قوة قادرة على تقديم إنتاجات دون أنقطاع فستتمكن من التحكم بسهولة بالأفكار والمعتقدات والذكريات والسلوكيات والأمزجة التى عادةً تُسّتوُلد داخل الدماغ ، بل من إبداعاته الشاخصة التي روج لها وفعلاً 😟 سادت في التاريخ المعاصر حتى يومنا هذا ، هو قدرته على ربط تدخين 🚬 النساء 💃👩 بالحرية🗽وربط دخول الولايات المتحدة 🇺🇸 في الحرب العالمية الثانية من أجل 🙌 تحرير الشعوب من الاستبداد ونشر الديمقراطية ، وهو شعاراً مازال إلى هذا اليوم فعالاً جداً ، وبفضل تسويقه للبروباغندا إياها أصبحت الديمقراطية ليست هدف السياسيين كسياقاً سياسياً إيجابياً بقدر أنها واحدة☝من جملة الأشياء التى يستولدها الإنسان بغرائزه أو بشعوره بالتفوق وليس بالإيمان ، لهذا ، تحولت الديمقراطية أشبه بالبورصة ، فإذا أنتجت على سبيل المثال قوى سياسية معارضة لسياسات إسرائيل 🇮🇱 ، فهي إرهابية أما في المقابل ، إذا قامت مجموعة بالاستيلاء على الحكم وعطلت الديمقراطية ، لكنها متواطئة مع سياسات الاحتلال ، فهي ليست سوى كالمرأة التى انتفضت على المجتمع المحافظ وبدأت ممارسة التدخين 🚬 اعتقادً بأنها تمارس حقها بالحرية حتى لو كان ذلك على حساب صحتها وصحة جنينها 🧚‍♀ 👦 والتربية ، لكن في المحصلة ، كانت مقاصد بيرنيز ابو البروباغندا الأمريكية 🇺🇸 تصب في صالح رفع مستوى العائدات المالية للشركات الكبرى ، وهذا هو تماماً 🤝 حال اليمن 🇾🇪 .

هو مؤسفاً ومحركاً على خيبة أمل البشرية ، فعندما تكون الديمقراطية وحقوق الإنسان تشمل فقط فئة من البشرية دون فئات أخرى ، من الصعب أن تشرق ☀ العدالة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية في مناطق أخرى كنموذج حكم يحتذى به ، بل حسب جرد حساب التاريخ الحديث سيكتشف الجارد بأن كل شعب حاول الوصول للديمقراطية منع من ذلك بشتى الطرق ، وشاءت المصادفة بأن يجتمع الربيع العربي مع ربيع فلسطين 🇵🇸 اليوم ، فما يجري في قطاع غزة والضفة الغربية ليس سوى استكمال لشرارة الثورات الشعبية ، نعم 👏 ، هنا 👈 كما هناك👇، لقد استمروا👍 ضحايا الفساد بمطالبتهم في تحقيق 🤨 الديمقراطية في أوطانهم ، وهو صراعاً وصف بالحتمية التاريخية والتى تمثلت على مرّ العصور بنشاط الإنسان وتدرجت مطالبه بها تحديداً بعد الحرب العالمية الثانية ، حقاً 😟 لقد أوصلت الأرواح المزهوقة والدمار الشامل الناس إلى ضرورة تبني نهج الديمقراطي الإيجابي والذي يبتعد عن المفهوم التقليدي والمؤطر بمنطق القائل بأن الفرد هو جزء من الأمة ، وهو بالطبع استدلالاً مرفوضاً ديمقراطياً ، وأيضاً حسب القاعدة إياها التى تعتبر من الشروط الأساسية للديمقراطية ، هي استقلالية الفرد ، لأن عادةً تتلاشى الديمقراطية عندما يصبح الإنسان من الكل ، وهو يظل الفارق بين النظامين الاستبدادي والحر🗽، ففي الأنظمة الاستبدادية ، المكنة الوحيدة الفاعلة هي تصادم 💥 القوى السياسية على السلطة ، الموقع والعوائد الضرائبية والموارد الطبيعية وكل ما يضخ مالاً إلى جيوب السلطويين ، وبالتالي ، فهؤلاء اليوم ينظرون إلى الحوثي 🇾🇪 والذي تمرد على المجتمع الدولي وربط إعادة تشغيل البحر الأحمر بوقف العدوان الإسرائيلي 🇮🇱 على الشعب الفلسطيني 🇵🇸 في قطاع غزة ورفع الحصار بالكامل عنه ، بأنه بات يشكل الخطر الحقيقي على الديمقراطية الغرائزية والتى تعتبر بالخطوة الخطيرة والداهمة التى بدورها تخرج الناس من الخيارات المسبقة ، وهي تفضيلات يعدها النظام للشعب من أجل 🙌 أن يُبقيّ عليه ضمن الاختيارات التى تصب في مصالحه الضيقة ، في المقابل ، تماماً👌وهو عكس ما يتطلعون له ضحايا الاستبداد والفساد إلى تحقيق 🤨 الحرية🗽باعتبارها المخلص الوحيد لهم ، بل هي كما يطلق عليها في الغرب بlifeboat قارب النجاة الأول والثاني والعاشر .

هو اجتهاداً 😓 يحمل صيغة المثابرة من أجل 🙌 توفير المنفعة المتبادلة والبراهين الجوابية ، فمن وظيفة أي جواب أن يحشد جملة أسئلة التي تطرح عادةً من كل متخصصاً في الشؤون السياسية أو حتى أخرون عاديين ، وليس بالطبع وحدهم الباحثون في مجالات الألوان لهم الحق في ذلك ، أيضاً في المقابل ، كل من يدقق في الدليل الجيني لليونانيون 🇬🇷 والرومانيين 🇮🇹 سيكتشف هذه الحقيقة الساطعة ، بضبط كما أن الغرب يقرون ويتفاخرون بأنهم متمسكون ببنيويتهم الجينية والسيكولوجية والبيئية ، والتى جميعها توفر الأسباب الحقيقية 😱 وراء دفاعهم عن دولة الكيان الاحتلالي ، فإن ذلك يكشف بأن النظام الليبرالي الديمقراطي ليس حراً تماماً 👌 ، أو بالأحرى تتراجع حريته عندما يكون خارج نطاق حدوده السياسية أو حتى في داخله عندما الحريات🗽تلامس التركيبية الجينية ، وهو الأمر الذي ترفضه واشنطن 🇺🇸 جملةً وتفصيلاً للأسباب ذاتها ، والتى أيضاً تدفع الحوثي 🇾🇪 بالوقوف مع الشعب الفلسطيني 🇵🇸 في معركته التحريرية ، بل لا يمانع النظام الأمريكي 🇺🇸 في تنوع الألوان داخل محيطه السياسي ، لكنه خارج هذا المحيط لا يوجد في قاموسه سوى اللونين الأبيض والأسود .

أياً كانت تلك التلفيقات بخصوص شن الضربات الصاروخية 🚀 على القوات الحوثي ، يظل ليس خافياً كذلك ، بأن التحالف بين واشنطن وتل أبيب يُسجل تراجعاً ↩ جوهرياً ليس لأن الولايات المتحدة 🇺🇸 لا ترغب برؤية 😎 حليفتها تنتصر في المعركة الراهنة ، بل لأن واشنطن أصبحت فعلاً 😦 تخسر حلفائها العرب والمسلمين في المنطقة وأبعد من ذلك بسبب اندفاعها الأعمى بدعهما للعدوان والإبادة ، لهذا يقول قائلاً هكذا ، كيف يمكن 🤔 مطالبة الحوثي بالوقوف 🛑 على الحياد دون أن يبادر في ممارسة الضغوط على من يرتكب كل هذه الجرائم أو تلك الاصطفافات المجحفة والحاقدة ، أو ايضاً كيف لأي شخصاً مختلفاً مع الحوثي في اليمن 🇾🇪 بأن يمكن 🤔 له إنتقاد وقوفه مع الشعب الفلسطيني 🇵🇸 في ظل هذا الصمت واللامبالاة الدولي ، إذنً الخلاصة الكبرى ، مع عدم الرغبة وقدرة النظام العالمي والإقليمي في وقف العدوان الحالي ، سيبقيان اللونان الأبيض والأسود هما اللذين أجبرا الفلسطينيون 🇵🇸 إلى حفر 🕳 بأيديهم 🤚 تحت 👇 الأنقاض لإخراج الموتى وينقلون المصابين على كارة يسوقها الحمار 🫏 ،وباتوا الأغلبية العظمى من النازحين دون مأوى وبالكاد يجدون ما يسد جوعهم ، لهذا ، لقد قرر الحوثي بأن يقوم بعمل أخلاقي نيابةً عن العالم الحر 🗽 وكما صنع نظام جنوب أفريقيا 🇿🇦 في مسألة لاهاي ، حتى لو لاقى من النظام الديمقراطي أنتقادات لاذعة لدرجة اليوم اليمن 🇾🇪 بات تحت قصف 🚀 سلاح الجو ✈ الحربي لقوى الديمقراطية ، متجاهلون جينياً ما يصنعه الاحتلال من إبادة جماعية في فلسطين 🇵🇸 ، بل يوفرون له كل الإمكانيات والتبريرات على صنائعه الدموية🩸أو لكل التصريحات التى تتقاطر من حناجر الساسة الاسرائيليين بين إسقاط القنبلة النووية ☢ 💣 على شعب أعزل وحرمان الناس هناك 👈 من الكهرباء ⚡والطعام 🥘 والماء💧والوقود ⛽ وأبسط الخدمات والاحتياجات الأساسية ، لماذا 🤬 ، لأن ارتأت حكومة الاحتلال خوض التجربة البفلوفية ، النظرية الشهيرة للعالم الروسي 🇷🇺 ، والتى تربط اشتراطها المسبق بتجويع وخنوع المجوع لحصوله على موارد الحياة . والسلام🙋 ✍








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رئيس كولومبيا يعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل ويعتب


.. -أفريكا إنتليجنس-: صفقة مرتقبة تحصل بموجبها إيران على اليورا




.. ما التكتيكات التي تستخدمها فصائل المقاومة عند استهداف مواقع


.. بمناسبة عيد العمال.. مظاهرات في باريس تندد بما وصفوها حرب ال




.. الدكتور المصري حسام موافي يثير الجدل بقبلة على يد محمد أبو ا