الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إستهتار واضح لنظام الملالي وليس أي شئ آخر

سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني

(Suaad Aziz)

2024 / 1 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


خلال الايام الماضية، تناقلت وسائل الاعلام الاقليمية والعالمية خبرين ملفتين للنظر بخصوص قيام نظام الملالي بهجمات صاروخية على مناطق في ثلاثة بلدان مختلفة هي العراق وسوريا وباکستان، بذرائع واهية لاتنطلي إلا على السذج، وهذه الهجمات قد جاءت بعد التفجيرات التي حدثت أثناء قيام النظام بالاحتفال بالذکرى السنوية لمقتل الارهابي قاسم سليماني والتي فاجأت النظام وأثبتت عن کذب وزيف مزاعمه بشأن المناعة الامنية التي طالما يتفاخر بها.
الهجمات الصاروخية التي قام بها هذا النظام ضد ثلاثة بلدان مختلفة بدعوى الدفاع عن النفس، أثارت وتثير السخرية والتهکم من جانب معظم الاوساط الاعلامية والسياسية، إذلايوجد أي رابط فيما بينها سوى الکذب والخداع والتمويه، والحقيقة التي يسعى النظام الايراني دائما للتهرب منها وعدم الاعتراف بها هي تعاظم الرفض الشعبي وتزايد دور وتأثير المقاومة الايرانية في سائر أرجاء إيران ولاسيما من حيث تمکنها من جعل حرکة الرفض والمواجهة الشعبية ضد النظام منظمة والاهم من ذلك إثبات حقيقة کونها البديل السياسي ـ الفکري الجاهز للنظام ولاسيما وإن الاشادة بها ودعمها وتإييدها من قبل مختلف الاوساط السياسية والتشريعية الدولية جعلت هذا النظام يشعر بالخوف والقلق البالغ من المستقبل المجهول الذي ينتظره ولذلك فإن هجماته الصاروخية العبثية لم تکن إلا دليلا على مدى شعوره بالعجز والفشل.
الهجمات الصاروخية العبثية لهذا النظام والتي أثبتت بأنها لم تکن سوى مجرد مسعى خائب ومثير للشفقة من أجل إبراز عضلات خاوية، يجب أن لاننسى أبدا من إنها مثلت إستهتارا واضحا لهذا النظام وخرقه للسيادات الوطنية لثلاثة بلدان بذرائع کاذبة، کما إنه يجب أن نضع بعين الاعتبار إن هذا الاستهتار لو لم يتم التصدي له ومواجهته فإن النظام سيتمادى أکثر ويتجاوز الحدود الى درجة لايمکن تصديقها خصوصا وإن هذا النظام وکما أکدت زعيمة المعارضة الايرانية، السيدة مريم رجوي، کلما تم التغاضي عنه وعدم التصدي له فإنه يعتبر ذلك بمثابة خوف منه ويتمادى أکثر.
على بلدان المنطقة والعالم أن يعملوا من أجل إيجاد صيغة جديدة للتعامل مع هذا النظام والتخلي عن صيغة التعامل السابقة التي أثبتت عقمها وعدم جدواها، وإن الضرورة الملحة تستدعي من أجل أن تتناغم الاصوات والمواقف الاقليمية والدولية مع صوت وموقف الشعب والمقاومة الايرانية من هذا النظام الذي صار صار مصدر شر وعدوان للمنطقة والعالم بأسره ولابد من طرح موضوع تغييره الذي يطالب به الشعب والمقاومة الايرانية على بساط البحث وإيجاد آلية من أجل دعم وتإييد الشعب والمقاومة الايرانية لتحقيق ذلك الهدف.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. Brigands : حين تتزعم فاتنة ايطالية عصابات قطاع الطرق


.. الطلاب المعتصمون في جامعة كولومبيا أيام ينتمون لخلفيات عرقية




.. خلاف بين نتنياهو وحلفائه.. مجلس الحرب الإسرائيلي يبحث ملف ال


.. تواصل فعاليات معرض تونس الدولي للكتاب بمشاركة 25 دولة| #مراس




.. السيول تجتاح عدة مناطق في اليمن بسبب الأمطار الغزيرة| #مراسل