الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الهوس بالحداثة حرمنا من سحر الواقعية

كاظم حسن سعيد

2024 / 1 / 21
الادب والفن


في التسعينيات قرأت كتابا بالانكليزية (بيست اوف امريكان شورت ستوري ) واستغربت على تلك القصص الواقعية المؤثرة فيه فهي مختارات من القصص الامريكية مع مقدمة نقدية متقدمة ,وكانت المرحلة الادبية صاخبة بتاثير البنوية .
وقلت لماذا نجري وراء احدث التقليعات الادبية فحين ظهر سارتر لا يتقبلك المثقفون بسهولة ان لم تكن كتاباتك وجودية , بعدها انبثقت الشيئية وهكذا .
فانت بحاجة لتغيير اساليبك حسب ما ينتجه الغرب بل عليك ان تكيّف افكارك حسب اطروحاتهم .
وحدث ذات الامر في الشعر العراقي فكنا نحرق المراحل ونتنقل طلبا للاحدث حتى لم نعد نميز بين الشعر الحقيقي والشخابيط .
اقرا القصص التي وردت في التراث فاحس بالمتعة مثلا تلك القصة التي رويت باضافات ونقصان والاشهر انها تنسب للبهلول حين طلب اخوه من امه ان تهديه لصفات الزوجة الصالحة فاجابته اقصد اخاك البهلول ومضى فصادفه يعدو على قصبة واجابه ( احذر الرنانة الحنانة وام جرس وتزوج بام ( لا ادري ) وابتعد عن طريق الفرس ), طبعا كان فرسه عصاه يسوطها بين ساقيه .
وانت ترى في قصص ماركيز خاصة مجموعته قصص ضائعة و12 قصة مسافرة وغيرها تلك الواقعية المؤثرة مع النظر الى انه كيّف الاسلوب فنيا .
وكذلك فعل بورخيس.
هذه ليست دعوة للرجوع للوراء لكنا مللنا من الحداثة السائبة في القصص .
فكثير منها اشبه بحلوى نسميها في العراق ببيض اللقلق وهي شهية سريعة الذوبان في الفم وبلا ثمرة غذائية .
لوحظ ان كثيرا من القصص تتناول الشخصية المثقفة وهي طريقة مستسهلة في الكتابة لان بامكانك ان تزج الافكار كما تشتهي اما ان تكتب عن حوذي اوسائق عجلة فستكون مقيدا بالموضوع تحكمك مساطر القياس بقوة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اختيار الناقدة علا الشافعى فى عضوية اللجنة العليا لمهرجان ال


.. صباح العربية | نجوم الفن والجماهير يدعمون فنان العرب محمد عب




.. مقابلة فنية | المخرجة لينا خوري: تفرّغتُ للإخراح وتركتُ باقي


.. فقرة غنائية بمناسبة شم النسيم مع الفنانة ياسمين علي | اللقاء




.. بعد تألقه في مسلسلي كامل العدد وفراولة.. لقاء خاص مع الفنان