الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا لإعتقال لجان المقاومة و تشرديهم و ترويعهم

عبير سويكت

2024 / 1 / 21
حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير


عبير المجمر (سويكت)

منظمة السودان الجديد الاوربية السودانية
‏LNS(Le New Soudan), بالتعاون مع منظمة الصحفيين و الكتاب المستقلين
‏ JEI(Journalistes et Écrivains indépendants)
نود الإشارة الى ان إعلان حالة الطوارئ و حظر التجوال فى حيز حفظ الأمن القومى و الحد من التفلتات الأمنية أمر مفهوم، و لكن فى ذات السياق تطبيقه بشكل مسؤول يقع على عاتق الأجهزة الامنية و سلطات الولايات ، بحيث انه من الغير القانوني ان يتحول حظر التجول لذريعة لتبرير اعتقال و تعذيب أعضاء لجان المقاومة و الناشطين فى لجان الإيواء.

ندين و بشدة استهدافهم بالوسائل القمعية من اعتقالات و تعذيب و تخويف و ترويع. كما و نذكر بان لجان المقاومة لطالما التزموا بسلوك حضاري إنساني و انضباطية فعلية و ليست شكلية، و عُرفوا بالمساهمة الفاعلة فى الأعمال الاجتماعية الخدمية و الانسانية، و فى ظل الأزمة السودانية الاقتصادية السونامية كان هم الدرع الرقابي المتصدي لمفتعلي أزمة الخبز و الوقود و المواصلات فى ظل حكومة الثورة.
و المعلوم ان لجان المقاومة هى عبارة عن مدارس نضالية و خدمية لها ادبياتها و ركائزها، فهم ثوار احرار ناصروا ثورة ديسمبر المجيدة بصدق ، قدموا الشهداء و الأرواح النفيسة نصرةً لشعب السودان المظلوم بكل تجرد، و حرروه من بطش الجلاد و فساد و إستبداد 30 عاما، و قهروا بقوة إرادتهم العقلية الطبقية، فتحررت الأنفس و سمت الروح و علت.
هم شباب التزموا بالسلمية فى سلوكهم و تعاملاتهم ، بروح الثوار الأحرار ، عهدناهم شباب واعي مهذب أبهر العالم و أدهشه بثورته و سلميته ، و كانت و مازالت مواقفهم الحميدة تكشف عن معادن نفيسة، و أخلاق رفيعة، و قيم إنسانية عالية، يميزهم عن غيرهم وفاءهم للقضية و اخلاصهم لرفاق المشوار ، و الصدق فى الفعل قبل القول، و براءة الروح مع الثبات على المواقف المبدئية.

هذه الكيانات الشبابية لطالما إحكيت حولها مؤامرات بهدف اجهاض خطاهم نحو استكمال أهداف الثورة المشروعة. و خلال فترة تواجدى فى السودان كنت شاهد عيان لعدة محاولات بهدف النيل منهم و إلصاق بعض التهم بهم، لتصفيتهم و تشويه صورتهم، و عزلهم مجتمعيًا، و كنت حينها قد كتبت مقالا كشاهد عيان اثناء وقوع الحادثة المفبركة تحت عنوان: " يا ذاكرًا لجان المقاومة كن متأدبًا وأعرف عظيم منازل اللجان، ما بال بنى كوز طال لسانهم فتجرأوا ورموكم بسباب".
و لانه لا يمكن احقاق الحق بالباطل فقد تحولت تلك النغمة المتمثلة فى مؤامرة ضدهم لنعمة و أدحضوا المخطط الشيطاني بكل سلمية، كاشفين فى ذات الوقت عن قيمهم الانسانية و صدق القضية.
لجان المقاومة كانوا كذلك مبدعين حالمين بدولة حرية سلام و عدالة، و من تلك الحريات التى كانوا ينشدونها حريات الاديان ليؤكد على ان الدين لله و الوطن للجميع، لذا كانوا قد نظموا آنذاك حملة لصيانة كنيسة الدمازين إستعدادا لإستقبال أعياد الكريسماس تحت شعار (الدين لله و الوطن للجميع)، و كان لى مقال حول هذا الانجاز الإنساني تحت عنوان : "لجان كوستي و آيا صوفيا السودانية في أجمل لوحة فنية عبقرية، و من آياته تلك التي حملت بلا رجل و لا بهتان"، (راستات السودان ثلاثية فاقع لونها تسر الناظرين لسودان واسع، سودان شاسع، و لا مهموم و لا محزون).
لجان المقاومة هم شباب يعملون و ينجزون بعيدا عن الأضواء، و لكن لديهم رؤية سياسية و اقتصادية لإدارة شأن بلادهم فى المستقبل، لديهم ميثاق ثورى شعبي، كما ان لديهم رؤية كاملة شاملة و مفصلة لإنهاء الحرب فى السودان.
و نذكر بأن الخبراء الأجانب الذين حاولوا ان يدرسوا ثورة ديسمبر السودانية ركزوا على ان ثورة ديسمبر كان أساسها الشباب، و كذلك اتضح ان الهيكلة السكانية السودانية تمثل الشريحة الشبابية فيها النسبة الأعلى .

كذلك من خلال التجربة المهنية و فى سلسلة حواراتى مع ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان ماسيمو فرانشيسكو ديانا، كان قد شدد على أهمية العناية بالشريحة الشبابية، و العمل على تنمية ظروف الشباب و تحسين ظروفهم موضحًا ان السودان يواجه مشكلة ان الأكبر سناً هم الأكثر سلطة و قدرة من الشباب ، مضيفًا (" فعندما نتمكن ان نرسخ فكرة أن الشباب قادرون و يمتلكون أدوات معينة تمكنهم من مساعدة الآخرين على سبيل المثال: إذا كان احد الشباب جيد فى الحاسوب فان هذا الشاب يمكنه توظيف القدرات و الخبرات التى يمتلكها فى الحاسوب تمكنه من مساعدة الرجل الكبير ، و يمكن لهذا الشاب ان يدخل أساليب جديدة و إمكانيات أخرى ، و بهذه الطريقة يمكنه ان يشارك و يكون له دور اكبر فى عملية التنمية المجتمعية ، لان الشباب هم اليوم الذين يمتلكون قدرات ، و هم اليوم * النسبة الأكبر فى السودان* فهم قادرين على العمل لذلك نعطيهم هذه الأدوات لتحسين الوضع الزراعي فى الولاية، و الوضع الإقتصادى بشكل عام فنحن نمتلك إحصائيات تقول ان 50٪ من الفتيات فى الأرياف امييات لا يستطيعن القراءة و الكتابة…إلخ").
ختاما، قد يكون الأجدر بالسودان الاهتمام بالشريحة الشبابية كلجان المقاومة ذات الاسهامات الخدمية و الانجازات المجتمعية بدلًا من مطاردتهم، و إحاكت المؤامرات بهدف الايقاع بهم، و اعتقالهم، و تعذيبهم و تشرديهم.


منظمة السودان الجديد الاوربية السودانية
‏LNS(Le New Soudan), بالتعاون مع منظمة الصحفيين و الكتاب المستقلين
‏ JEI(Journalistes et Écrivains indépendants)
Paris / France
20/01/2024








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الولايات المتحدة تعزز قواتها البحرية لمواجهة الأخطار المحدقة


.. قوات الاحتلال تدمر منشآت مدنية في عين أيوب قرب راس كركر غرب




.. جون كيربي: نعمل حاليا على مراجعة رد حماس على الصفقة ونناقشه


.. اعتصام لطلبة جامعة كامبريدج في بريطانيا للمطالبة بإنهاء تعام




.. بدء التوغل البري الإسرائيلي في رفح