الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السلطة الفلسطينيه والتحدي

بهاء الدين الصالحي

2024 / 1 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


حرب غزه مقدمه لحرب التحرير الفلسطينيه من الاحتلال الاسرائيلي وليعيد للاذهان عده مقولات رئيسيه فقدت بريقها مع طوفان التطبيع بكل درجاته وبكل الوانه والتي سادت منذ 1979 الى الان والدليل الابرز على ذلك مساحه القبول الشعبي هنا ومساحه المازق الاجتماعي والسياسي الذي سببته حرب تحرير غزه ضد الاحتلال الاسرائيلي للنظم العربيه التي مارست التطبيع حتى النخاع تحت باب مصلحه اوطانهم بعيدا عن فكره الصراع متناسين ان فكره الصراع بالاصل فكره ايدولوجيه وحضاريه وتاريخيه وان العدو عدوا ملائكيا يسهل التعامل معه هو التوافق معه والضرب على نغمه انسانيته كما سوق لنا بلهاء التطبيع الذين يغطون ببلاهتهم المصطنعه ابار عميقه من عفن المصالح الاقتصاديه مع الغرب الذي يدار بواسطه راس مال اليهودي مع فارق تاريخي اخر ان راس المال اليهودي ادار اوروبا بخلفيه ايدولوجيه ودينيه ، اما راس المال العربي الاسلامي يدار هناك بخلفيه صراعيه من الداخل تم تصديرها الى الخارج وبالتالي اذا كان هناك وصول لتلك التيارات سواء كانت اسلام سياسي او عربي قبلي فان ذلك ياتي في نهايه الامر على حساب الدوله الوطنيه وبالتالي تسقط كل امكانيه لمقاومه ذلك المحتل الاسرائيلي لفلسطين الحبيسه ، ولكننا هنا بصدد وضعيه هيئه السلطه الفلسطينيه الحبيسه في محبسين اولهما محبس الدول العربيه التي قررت التطبيع وتصفيه القضيه الفلسطينيه لصالح مجموعه المصالح الاقتصاديه التي يمثلها اصحاب التوكيلات الذين
هم بمثابه راس سهم للغرب ليدير تلك الدول الفقيره والضعيفه فكريا وان لم يكن عسكريا
وكذلك الاحتلال الاسرائيلي الذي يتحكم في المدخلات الاقتصاديه الخاصه بالسلطه الفلسطينيه وبالتالي تصبح السلطه الفلسطينيه اسيرة محبسين لا فكاك منهما وبالتالي تصبح عاجزه غير صالحه لاقامه اي دور ولااقامه اي دوله، وان كان وجودها ضروريا لانها انتصار دبلوماسي اثبته ياسر عرفات ذلك الذي ادرك بضروره عوده المجاهد الفلسطيني الى ارضه لانه لا قيمه لمجاهد خارج ارضه خاصه مع دول تقدس التطبيع وتقدس تزييف الامور تحت مسميات خاصه، وذلك في مواجهه بالعلاقات العامه التي تديرها وسائل الاعلام الخاصه بها.
وذلك في مواجهات حماس حيث حماس تستظل بقدرات دوله قطر التي توافقت مع جماعه الاسلام السياسي عندها واعلنت جماعه الاسلام السياسي وقت ذلك حلها لتوافق اغراضها مع اغراض الدوله القطريه هنا نحن لسنا بصدد تصنيف فئات فلسطينيه في ظل مقاومه تلك في حد ذاتها خيانه ندينها عند غيرنا فلا نستطيع ان نمارسها ولكن مناسبه هذا الامر ما يثار هذه الايام عن رغبه مصر في اغلاق معبر رفح لعدم كفاءته لانه معبر افراد علاوه على تداعيات الامن القومي المصري والارتباطات الخاصه بي في حال دخول مساعدات من عدمه او في حال التنقيب عن طبيعه ما يدخل او ما لا يدخل، وبطبيعه الحال سيترك امر ادخال المعونات الى قطاع غزه عبر معبر كرم ابو سالم الذي يخضع للسلطه الفلسطينيه.
هنا المازق هل تستطيع السلطه الفلسطينيه مقاومه او زرع الوازع او الرادع لدى اسرائيل حال خلافهما على اي شيء بخصوص المساعده وادخالها ،وفي هذه الحاله ما هي عوامل الوحده الوطنيه ما بين السلطه الفلسطينيه وحماس هنا البعد المهم هل بنيه السلطه الفلسطينيه تسمح بقيام دور يماثل دور الدوله المصريه بما لها من رهبه لدى العدو الاسرائيلي ؟وهل بنيه القاده الفلسطينيين الذين يقودون السلطه الفلسطينيه تسمح بذلك؟ خاصه وانها اصبحت كالذئب العجوز الذي سقطت اسنانه فصار مخيفا للاطفال فقط ولكن هل يسمح ذلك او هل يكون ذلك مبررا لاستبعادها من المشهد كلا.
بل هو امر ظاهره الرحمه وباطنه العذاب ظاهره الرغبه في اعطاء السلطه الفلسطينيه دورا اكبر مع عجزها حتى عن رفض اي رغبه اسرائيليه ،بحكم تحكم اسرائيل في مصادر دخلها وفي مصائر اهلها ليس بحكم تبعيه او خيانه ولكن بقدر الاسر او الاحاطه او العجز او الضعف البنيوي في السلطة الفلسطينيه وبالتالي وبالتالي عجز وسائل التواصل وكذلك عجز وسائل التنسيق ما بين حماس والسلطه الفلسطينيه والمفهوم هنا القياده الفلسطينيه المشتركه هنا هل تمارس السلطه الفلسطينيه وحماس ما مارسته ايرلندا حاله مقاومتها او حاله رغبتها في التحرر عن المملكه المتحده وهل تستطيع السلطه الفلسطينيه تمويل قياده تحت الارض تكون كفيله بابراز او قدره على امضاء كلمتها التفاوضيه مع اسرائيل ،هنا امر مرهون بقدره السلطه الفلسطينيه على الفكاك من مازق تبعيتها للدول العربيه ومن مازق التعهدات التي وقعتها الدول العربيه المطبعه لاسرائيل في قمم النقب.
هذه اسئله مرهونه بالايام وقدره الفلسطيني على اعاده اعتبار ذاتهم حتى لو بلغ السبعين مثل ابو مازن الذي ننتظر منه ما ينتظره منه شعبه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صحن طائر أو بالون عادي.. ما هي حقيقة الجسم الغريب فوق نيويور


.. دولة الإمارات تنقل الدفعة الـ 17 من مصابي الحرب في غزة للعلا




.. مستشار الأمن القومي: هناك جهود قطرية مصرية جارية لمحاولة الت


.. كيف استطاع طبيب مغربي الدخول إلى غزة؟ وهل وجد أسلحة في المست




.. جامعة كولومبيا الأمريكية تؤجل فض الاعتصام الطلابي المؤيد لفل