الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ان ما يجري في غزة الان , حذر منه دبلوماسيون بريطانيون عام 2004

محمد رضا عباس

2024 / 1 / 21
القضية الفلسطينية


لاحظ عدد من الدبلوماسيين البريطانيين تبني رئيس وزرائهم توني بلير سياسة الرئيس الأمريكي جورج بوش بخصوص العراق وقضية فلسطين خلال المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقد في 14 من نيسان 2004 , الامر الذي دعا عدد من الدبلوماسيين الإنكليز ممن خدم في منطقة الشرق الأوسط وخارجها الى تحرير رسالة الى رئيس وزرائهم توني بلير يعربون عن استيائهم عن مجريات السياسة البريطانية حيال العراق و القضية الفلسطينية .
الرسالة جلبت انتباه الراي العام البريطاني نظرا لما كانت تحويه من انتقادات لاذعة لم تألف حكومة بريطانية مثلها من قبل , حيث اعرب هؤلاء الديبلوماسيون (52 ) , عن قناعتهم بالحاجة الى قيام حكومة توني بلير بمراجعة سياستها في العراق وفلسطين " المحكومة بالفشل".
جاء في الجزء الذي يخص القضية الفلسطينية من الرسالة ما يلي :
" نحن الموقعون ادناه، السفراء والمندوبون الساميون والحكام والموظفون وكبار الموظفين الدوليين سابقا، بعضنا يمتلك خبرة طويلة في منطقة الشرق الاوسط والبعض الآخر اكتسب خبرته في اماكن اخرى، نلاحظ بقلق بالغ السياسات التي اتبعتها في المشكلة العربية الاسرائيلية والعراق، في إطار تعاون وثيق مع الولايات المتحدة. وفي اعقاب المؤتمر الصحافي الذي عقدته في واشنطن والذي اعدت فيه انت والرئيس بوش تأكيد هذه السياسة، نشعر ان الوقت قد حان لإعلان قلقنا، على امل مواجهتها في البرلمان واجراء إعادة تقييم اساسية.
ان قرار الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة لإعلان «خريطة طريق» لتسوية النزاع الاسرائيلي ـ الفلسطيني عزز الامل بأن القوى العظمى ستبذل، في النهاية، جهدا جماعيا ومحددا لحل المشكلة التي ادت، اكثر من أي شيء آخر، لتسميم العلاقات بين الغرب والعالمين الاسلامي والعربي لعقود. ان المبادئ القانونية والسياسية التي يمكن لمثل هذه التسوية الاعتماد عليها كانت واضحة: فقد تعامل الرئيس كلينتون مع المشكلة خلال رئاسته، والعناصر اللازمة لمثل هذه التسوية مفهومة جيدا كما تم التوصل الى العديد من الاتفاقيات غير الرسمية حول العديد منها. ولكن الآمال كانت واهية. لم يجر أي شيء فعال سواء لدفع المفاوضات الى الأمام او الحد من العنف. ان بريطانيا وغيرها من الدول الراعية لخريطة الطريق انتظرت القيادة الاميركية، ولكن بدون طائل.
ان الأسوأ لم يأت بعد. فبعد كل هذه الشهور الضائعة، واجه المجتمع الدولي اعلان ارييل شارون والرئيس بوش للسياسات الجديدة الاحادية الجانب وغير القانونية التي ستؤدي الى اراقة مزيد من الدماء الفلسطينية والاسرائيلية. يزيد استياؤنا من هذه الخطوة للوراء انك انت ايدتها فيما يبدو متخلياً عن المبادئ التي استرشدت بها على مدى نحو اربعة عقود الجهود الدولية لإقرار السلام في الاراضي المقدسة."
الرسالة لم تناقش في مجلس العموم , الا ان متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية أجاب صحيفة "الشرق الأوسط " اللندنية بان لندن " لا تزال تعمل باتجاه تحقيق حل الدولتين , كما انها لا تزال متمسكة ب "خارطة الطريق" كسبيل وحيد لإحلال السلام في المنطقة ", وأضاف المتحدث , ان " الانسحاب الإسرائيلي سيتم خلال سنة واحدة و ذلك ينبغي لنا جميعا ان نعمل على تعزيز قدرات السلطة الفلسطينية بحيث يمكنها تولى المهمات الإدارية والأمنية وغيرها بعد هذا الانسحاب ", وان بريطانيا تعمل عن قرب مع الولايات المتحدة وهي حليف رئيسي لنا , بهدف تحقيق السلام في الشرق الأوسط .
بعد عشرون عاما بالكمال والتمام ومازال الكيان الصهيوني يعاند ضد مشاركة ارض فلسطين مه أهلها الذين ورثوا الأرض منذ الالاف السنين . سنة بعد سنة الكيان يتمدد على الاراضي المتبقية للفلسطينيين ويطرد أهلها ويقتلع أشجار بساتينهم ويغير هويتها , والرافض لهذا الظلم من الفلسطينيين يعد إرهابي يقتل الأبرياء من بني إسرائيل كما يصفهم الاعلام الصهيوني والغربي . في هذا المعنى يقول وزير الخارجية الأردني ايمن الصفدي , ان إسرائيل " تشيطن الانسان الفلسطيني وتنكر حقه في الحياة التي ترفض ان تعطيه حقوقه المشروعة التي يقرها المجتمع الدولي".
اذن , ان عملية " طوفان الأقصى" كانت صرخة بوجه العالم لسكوتهم عن المطالبة بحق شعب استخدمت ضده ابشع أنواع الظلم , ولابد لأحرار العالم مناصرة هذه الصرخة الإنسانية , وان يستثمرون دماء الشهداء التي سقطت على ارض غزة والدمار الحاصل فيها جراء الهجوم الصهيوني عليها .
اعتقد ان عملية " طوفان الأقصى" يجب ان تكون الحل الأخير للقضية الفلسطينية والتي دوخت العالم واتعبته وكشفت عن الطبيعة الاجرامية للكيان الصهيوني , ولكن بشروط.
الشرط الأول هو دولي : ان تعمل الدول المحبة للسلام على وقف العدوان على الشعب غزة والكف عن اعتقال الفلسطينيين خارج غزة. العمل على كسر الحصار عن القطاع وفتح معبر رفح لإيصال المعونات الى ما تبقى من سكان غزة, مواجهة مؤامرة التهجير الذي خطط لها الكيان الصهيوني , واسناد المقاومة وتمكينها من إتمام صفقة شاملة لتبادل الاسرى .(الدكتور عامر حسن فياض )
الشرط الثاني وهو شرط عربي : لقد ارتكب العرب المطبعين خطا كبير , فكان من الأولى بهم مطالبة الكيان الصهيوني بمنح حقوق الفلسطينيين قبل التوقيع على اتفاق التطبيع . لم يتم ذلك , واعتقد ان إصرار المملكة العربية السعودية على الاعتراف الإسرائيلي بدولة فلسطين قبل التطبيع هو قرار صائب . المملكة لها تأثيرا قويا على بقية الدول الإسلامية واذا التزمت المملكة بما الزمت نفسها سيكون حل القضية الفلسطينية باليد . إسرائيل أصبحت واقعا و على المملكة التعاون مع الدول الإسلامية الأخرى بفرض شروطهم على إسرائيل . لا يمكن لإسرائيل البقاء في حالة حرب مالا نهاية , وامام الضغط العربي والإسلامي الحقيقي ستضطر في الأخير الاستجابة للشروط.
الشرط الثالث وهو فلسطينينا : وهو ترك الأيديولوجيات جانبا , و الاتفاق على تشكيل حكومة شاملة تمثل كل شرائح المجتمع الفلسطيني و اختيار الرجل المناسب في المكان المناسب في إدارة شؤون دولتهم المستقبلية. ان تصريح عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق فيه امل كبير بالتوافق الفلسطيني , حيث صرح " نحن منفتحون دوما على وحدة وطنية شاملة على أساس ثوابت شعبنا وحقه في تقرير مصيره واختيار قيادته ". اعتقد ان للفلسطينيين باع طويل في إدارة الاعمال و بأعداد كبيرة , منتشرون على القارات الخمس .
الازمات تخلق الفرص , واعتقد ان عملية " طوفان الأقصى", وان خلقت مصاعب للفلسطينيين تشيب منها رؤوس الأطفال , ولكنها بنفس الوقت خلقت فرصة تشكيل الدولة الفلسطينية التي ننتظرها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد الجامعات الأميركية.. عدوى التظاهرات تنتقل إلى باريس |#غر


.. لبنان وإسرائيل.. ورقة فرنسية للتهدئة |#غرفة_الأخبار




.. الجامعات التركية تنضم ا?لى الحراك الطلابي العالمي تضامنا مع


.. إسرائيل تستهدف منزلا سكنيا بمخيم البريج وسط قطاع غزة




.. غزة.. ماذا بعد؟ | جماعة أنصار الله تعلن أنها ستستهدف كل السف