الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قَلْبُ الأرض العراق وهو المجتبى

صفاء علي حميد

2024 / 1 / 22
مواضيع وابحاث سياسية


المالكي يشتري ( 12 ) قطارا بدون وجود سكك حديدية !!!

كشف تقرير أعدّته هئية النزاهة الحكومية في العراق، عن شراء وزارة النقل خلال فترة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، 12 قطاراً من الصين وتركيا، من دون وجود خطوط سكك حديد تسير عليها، فضلاً عن إنفاق 1.5 مليار دينار (1.26 مليون دولار) كرواتب لحراس سكك الحديد.
وقال التقرير، الذي حصلت "العربي الجديد" على نسخة منه، إن وزارة النقل أبرمت تعاقدات كثيرة لشراء قطارات دون الالتفات إلى عدم توفر الخطوط التي تعمل عليها تلك القطارات.
وهيئة النزاهة، هي الجهة الحكومية المسؤولة عن متابعة مدى الشفافية المتوفرة في دوائر الدولة وفي الأوضاع المالية للمسؤولين في الحكومة.
وأشارت الهيئة إلى أن وزارة النقل تعاقدت على جلب 10 قطارات صينية المنشأ، وصل منها أربعة، فيما ينتظر وصول اثنين آخرين من تركيِا، على أن يتم تسليم الأعداد المتبقية من الصين نهاية العام الجاري 2015.
وأكد التقرير أن هيئة النزاهة لم تجد سوى خط واحد للسكك الحديدية يربط بين البصرة (جنوب) والعاصمة بغداد، فيما باقي الخطوط خارجة عن الخدمة بسبب العمليات العسكرية أو التقادم في تلك الخطوط . انتهى النقل وقد نشر هذا التقرير بتاريخ 2015/2/2 ومنذ ذلك الوقت الى يومنا هذا لم يحاكم المالكي وبقى هو وحزبه يسرقون ويسرحون ويمرحون في خبرات البلد وثرواته دون اي حسيب ورقيب !
::
::
::
::
بلاد الرافدين ( قبل وبعد ) احتلال عمر لها

سأل عمر ابن الخطاب احد الحكماء ان يصف له بعض البلدان من اجل غزوها واحتلالها ونهب خيراتها ...
ذلك الحكيم وصف له مجموعة من البلدان وعندما وصل إلى العراق قال ما نصه ( أما العراق فمنار الشرق، وسُرة الأرض وقلبها، إليه تحادرت المياه، وبه اتصلت النضارة، وعنده وقف الاعتدال، فَصَفت أمزجة أهله، ولطفت أذهانهم، واحتَدَت خواطرهم، واتصلت مسراتهم، فظهر منهم الدهاء، وقويت عقولهم، وثبتت بصائرهم.
وقَلْبُ الأرض العراق وهو المجتبى من قديم الزمان وهو مفتاح الشرق، ومسلك النور ومسرح العينين، ومدنه المدائن وما والاها ولأهله أعدل الألوان، وأنقى الروائح، وأفضل الأمزجة، وأطوع القرائح، وفيهم جوامع الفضائل، وفوائد المبرات، وفضائله كثيرة، لصفاء جوهره، وطيب نسيمه، واعتدال تربته، وإغداق الماء عليه، ورفاهية العيش به ) " مروج الذهب / ج 1 / ص 194 " .
هذا هو جو وبيئة واهل العراق قبل ان تقرر القوى العربانية المتخلفة ان تحتله وتخربه ...
كل كلمة قالها الحكيم وكل الصفات التي وصف بها العراق قد تبدلت الى عكسها وخلافها ...
ارجع الى النص واطلع عليه جيدا واستعمل الكلمات التي ذكرها مع استخدام عكسها حينئذ تعرف النتيجة !!
طبعا الموضوع يحتاج إلى ذكر نصوص أخرى تدعم كلامنا وتشيد مرادنا ...
وهي موجودة في بطون كتب التاريخ وما ان تطلع على تلك الفترة حتى تعثر على العجب العجاب وتجد ما يشيب له الرضيع !!!
لا نذكرها حتى لا يطيل المقام ، ونختم مقالنا بما قاله احدهم معلقا عن تلك الأحداث " بتصرف بسيط " :
• هل كان دخول جيوش عمر وقبله ابي بكر بالدعوة والسلام واغصان الزيتون ؟
* لا بل بالدماء والقتل والسلب والسبايا واغتصاب النساء واسترقاق الأحرار !!!
• هل كانوا مثالا للرحمة ؟
* لا بل كانوا من شاربي الدماء كما اكد خالد ابن الوليد لقائد الروم في اليرموك !!!
• هل أشفقوا على الأسرى ؟
* لا بل قتلوا منهم الكثير كما قتلوا 70 ألف من أسرى في أليس الفرات !!!
• هل رحب أهل البلاد بهم ؟
* لا بل في كثير من الأحيان كانوا يطلبون النجدة والغوث من جيوش الفرس !!!
وبنظرة سريعة على أرقام القتلى نجدهم يقتربون من المليون قتيل في فترة خمسة أعوام هجرية ، هذا خلاف المصابين ومن ماتوا بعد المعارك من الإصابات والطعان ، وخلاف ما لم تذكره المصادر الإسلامية في الكثير من المواقع والمعارك ، وخلاف من مات من المسلمين أنفسهم !!!
أما عن الأسرى من النساء والأطفال الذين بيعوا في أسواق النخاسة فحدث ولا حرج !!!
• قديما ومنذ ما يقرب من 1400 عام ارتوت أراضي الهلال الخصيب وفارس بدماء الملايين من أجداد العراقيين !!!
• والآن وبكل أسف نسى أهل بابل دماء أجدادهم ، وحضارة آبائهم ...
• أن عشرات الآلاف من القتلى في العراق لم تحصدهم أسلحة الأمريكان المتقدمة بقدر ما حصدت أرواحهم عصابات إسلامية بتفجيرات مفخخة أو انتحارية !!!
هذا ويجب علينا التنبيه إلى مسالة وهي .
ربما يخطر بذهن البعض أننا ننزه الاحتلال الساساني الفارسي لا وألف لا فكلاهما احتلال قد فعلى ما يجعلهم يتساوون بالجرم والجريمة ...
من هنا ينبغي الالتفات الى هدفنا وما نسعى اليه وهو حاكمية اهل الحضارة والقيم في الوسط الجنوب لانفسهم وعدم الرضا بوطن يجمعهم مع من قتل اباءهم وقتلهم وهذا ما فعلته الاقلية السنية ...
ان استقلال الوسط والجنوب عن التحزب الاسلامي والقومي والعروبي ما هو إلا مشروعاً حضاريا تاريخيا يجب ان يتطلع عليه كل شريف وواعي شغله مصير بلده وشعبه !
::
::
::
::
شعلة الحضارة التي وصلت الينا قد انتهت وخربتها الاحزاب الارهابية الاسلامية مع الاسف الشديد !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. علامات استفهام وأسئلة -مشروعة- حول تحطم مروحية الرئيس الإيرا


.. التلفزيون الرسمي الإيراني يعلن نبأ مصرع الرئيس إبراهيم رئيسي




.. دعم وقلق.. ردود فعل على حادث طائرة الرئيس الإيراني


.. ردود فعل دولية وعربية بشأن وفاة الرئيس الإيرانى إثر حادث تحط




.. الشعب الإيراني مستاءٌ.. كيف تبدو الانطباعات الشعبية بعد موت