الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نص أدبي

عايد سعيد السراج

2024 / 1 / 22
الادب والفن



الجمال ، يتشهى الجمال َ ويفيضُ بوابل َ من أسرارٍ وفضائح َ , يُهَشِّمُ وجه الزمن ويتلذذ ُ بريحانة ِ العمر ِ ،يسوق ُ أحاجي الوقت ِ إلى ملذات ِ الجسدِ , جسد يتشهى الآخرَ يغرق فيه حدَّ الإمِّحاء ِ، /هو/ حديقة متراميةُ الأطرافِ , فيه ومنه ينضحُ العشب ُ والوردُ , واللحنُ الشاردُ في فلواتِ الغيم ِ، يتصفح ُ الرذاذَ المنهالَ من عنفوان الصبا فيتصابا فتصبو وتهيم , وتشرئب ُّ بأعناقِها الأحرف ُ , فيما التداني على فرس من أمان ٍ , لكي يستظلّ التعب على ضفاف غيمنا ، ونهجر بَوَادِيَ الكون المتساربة , على اللج من قصدير, تتراهف فيها أعناق الأحرف ،وتشمر عن فرع كواعبها تنقط عسلاً مراً , وأمواه الروح تغفو فيها على إبرٍ , تتشيطن فيها دُمى الألعاب، آنئذٍ كيف أفصل بين الإبرة ،والإبرة في مخدعها , فالكائنات إن صغرت في جسدي لها حجوم الكون , وهو وهمٌ يحوي أصغر حرف فيها , حين تُعدد فيّ الأحرف الأكوان ،,فبأي سماء تراني أروح ،وعلى أي مجراتٍ منها أنوح، وأنا مغترب عن أوهى ما فيها,، فكيف إذاً حين أكون غريباً . ولا اقطفُ الأزاهير َ بل أزرعها على ضفاف الروح روحي .
ونفيضُ من فيضِ الرغبات ِ ، هَيمٌ في حنينِ ِ الأحرف المُجَرَّحَةِ ,فتشدو النقطة ُ إلى ملكوت ِ المعرفة , فأتغرَّبُ بالحرف , وبالشوق إلى العرفان الممهور ِ بجنون الرؤيا , كم ألمتني دمائي فاشتقت إلى جوانياتِ النبض، تستهلُّ حنينهُ فتصفِّقُ أجنحةُ ملائكة الوجد شوقاً إلى غيبياتِ الرشد , كم يشدني الفراتُ من رمش ِ عينيَّ, فيدمعهما طرفاءاً وشيحاً وقيصوماً لأسوِّرهماً بهموم قلبي ،هي أغنية ُالروح الأبدية وأجمل ما أوجده الأنسانُ وباح به من فراديس وجده وقدرته الخلاقة على صنع الجمال وعذابات الوجد وصفائها
(( كأني هلالُ الشكِّ لولا تأوُهي خفِيتُ فلم تُهدَ العيون ُ لرُؤيتي ))
وهذه الأفراس ُ التي تتزين ُ بالأشجار ِ والشموسِ ِ الصغيرة ِ والتي تنط ُّ بين الذاكرة ِ والحلم هي خيولـُنا والجسد هو قبة اللذة وأرخبيل الضياع وأنا أتركني لهشيم روحي , أستفيق على ذاكرة الحلم فأحلم بالأجمل , وأتطيّر بأجنحة الحلم إلى ما وراء البحار , فنعبُّ من جميع أنهار العالم ويبقى المكان هو الجذر والقاسم اليومي لهم ِّ اللحظة ،فنكوِّنُ ممالك للعشق والدفء والقبرات ،فيجف نهرُ البليخ حزناً , فنغنيه بمزمار_ الحلاج والسهروردي والشيخ سِرَاج __ وطفل سوري عطش لجرعة حليب من ثدي أمه المتشقق من العطش والجوع والبرد. والتشرد . وظلم الأهل..
ياويلاه من يغيث المظلومين في بلدي، ؟
ياويلاه من بلدي ؟؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا


.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية




.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال


.. بيبه عمي حماده بيبه بيبه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي




.. ميتا أشوفك أشوفك ياقلبي مبسوط?? انبسطوا مع فرقة فلكلوريتا