الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نيويورك تايمز: الولايات المتّحدة تحارب فدائيين ممتازو التدريب في العراق

كهلان القيسي

2006 / 11 / 26
الارهاب, الحرب والسلام


أسست مجموعات فدائية عربية سنيّة -يشكّ بارتباطها بالقاعدة في بلاد الرافدين-- أسّست معسكرات للتدريب شرق بغداد والتي تظم وحدات منضبطة بشكل جيد ومستقتلة لمحاربة القوات الأمريكية في معارك منظمة ومخطط لها ، كما قال القادة العسكريون الأمريكيون يوم الخميس.
وقد خاض الجنود الأمريكيون معارك ضارية مع مثل هذه الوحدات في الأسبوع الماضي في قرية تركي الواقعة في محافظة ديالى التي تجاور إيران. وقد استمرت المعركة 40 ساعة وقتل فيها ضابطان أمريكيان وبحدود 70 من هذه الوحدات، وقال القادة الأمريكيون بأنّهم استدعوا المقاتلات الأمريكية التي استمرت بالقيام بضربات جوية استمرت 12 ساعة متواصلة في الوقت الذي كان فيه الجنود يشقون طريقهم بصعوبة من خلال القنوات المائية والأحراش في ساحة المعركة متقابلة بشكل لم يسبق له مثل. وقال الضبّاط : في هذه المعركة، وعلى خلاف أغلبية المعارك المتكررة في محافظة ديالى ، جابهنا المسلحون وثبتوا في الأرض وقاتلوا ، وانتشروا بشكل فصيل قتالي بارع الانضباط ، وقال قائد إحدى الوحدات الأمريكية الوحدة لقد كانوا “ تشكيلا عسكريا مثاليا.. ”
وتتسم طبيعة قتال المقاومة العراقية في كافة أنحاء العراق بتجنب المجابهة عادة مع القوّات الأمريكية، مفضلين استعمال وسائل ضرب و الانسحاب والاختفاء عند رؤية العجلات الأمريكية المدرّعة وقال المقدّم أندرو Poppas، قائد السرب الخامس، سلاح الفرسان ثالث وسبعون , القسم المحمول جوا الثاني والثمانون، قال في مقابلة معه بأنّ المقاتلين الذين تمت مواجهتهم في قرية تركي “ كانوا منضبطين ومدرّبين جيدا، ويصيبون الهدّف بشكل جيد“وأضاف نحن لم نر أو نواجه أيّ شئ مثل هذا منذ سنوات . وقد بنى المسلحون شبكة معقّدة من الخنادق في الأرضي الزراعية، تحتوى على مهاجع للنوم ومخابئ للأسلحة. وتم إخفاء سلاحين مضاد للطّائرات بعيدا عن الشبكة. وكان المسلحون قادرون ا على ما يبدو على تأسيس معسكر تدريب بعد أن انتقلت القوات الأمريكية من المنطقة في خريف عام 2005.
وحسب رأي القائد الأمريكي اندرو: ينتمي جزء من الفدائيين العرب السنّة إلى الجهاد الأصولي ويعتقد بأنهم هم من يقود هؤلاء المقاتلين ، على الأقل جزء منهم- يقوده القائد المعروف بابو عبد الرحمن، وهو عراقي يحمل الجنسية الكندية الذي عاد من كندا إلى العراق في 1995 بعد زواجه من إمرأة من قرية تركي في محافظة ديالى. أبو عبد الرحمن ذكر على البعض من المواقع الالكترونية كمنافس محتمل لقيادة القاعدة في بلاد ما بين النهرين بعد مقتل مؤسس المجموعة، أبو مصعب ألزرقاوي في ضربة جوية أمريكية في محافظة ديالى الصيف الماضي، كما قال النّقيب مايك من القوات الأمريكية في المنطقة.
يقول القادة الكبار الذين يدرّبون وحدات الجيش العراقية أن المناطق الريفية المتباعدة هنا في شرقي ووسط ديالى حيث يندر تواجد القوات الأمريكية قد تتحوّل إلى معسكرات مشابهة لتلك التي في قرية تركي.
المعركة في تركي بدأت بعد أن قام القائد Poppas وجنوده بدورية بواسطة المروحيات على المنطقة في مهمّة استطلاع في12 نوفمبر/تشرين الثّاني واكتشفوا سيارة بيضاء غطّيت في منطقة زراعية ووجود فتحة في الأرض التي بدت كمخبأ. وانزل العقيد فريقا مكونا من ثمانية جنود في المنطقة وعززهم بجنود آخرين لاحقا لاستكشاف المنطقة.

وفي 15 نوفمبر/تشرين الثّاني حدث إطلاق النار عندما وقعت وحدة أمريكية في كمين. واشتد القتال في النهاية بشكل حادّ جدا بحيث استدعى الأمريكان الضربات الجوية. وتم قتل قائد أمريكي ومساعده، من قبل المسلحين في معارك بالأسلحة الخفيفة. .
hhttp://www.nytimes.com/2006/11/23/world/middleeast/
ترجمة:كهلان القيسي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 200 يوم على حرب غزة.. ماذا جرى في «مفاوضات الهدنة»؟| #الظهير


.. مخاوف من اتساع الحرب.. تصاعد التوتر بين حزب الله وإسرائيل| #




.. في غضون أسبوع.. نتنياهو يخشى -أمر- الجنائية الدولية باعتقاله


.. هل تشعل فرنسا حربا نووية لمواجهة موسكو؟ | #الظهيرة




.. متحدث الخارجية القطرية لهآرتس: الاتفاق بحاجة لمزيد من التناز