الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة مفتوحة إلى عبد الرحيم هومي

هشام بن الشاوي

2024 / 1 / 22
الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر


ككل يناير، عاد - مجددا- إلى الواجهة نقاش ملف الحسون، وقد وضع الصديق والفاعل الجمعوي مراد خليد ( رئيس نادي درب غلف لعلم الطيور والبيئة ، والملقب بمراد المعاريف) الإصبع على الجرح، عبر مقطع فيديو بمنصة فيسبوك، وهو يتساءل: "أين وصل ملف الحسون، أو بمعنى أدق المقترحات، التي قدمناها من أجل تفعيل مسطرة الحيازة والإمساك !؟".
وهذا هو النقاش الحقيقي، الذي ينبغي أن يشغل بال جميع هواة تربية طائر الحسون، أو كما يسميه (المواليع) "المقنين"، بدل اجترار عنتريات جوفاء أو إشعال حرائق جانبية، لا تخدم هذا الملف أبدا.
لم يعد هناك متسع من الوقت، لكي نضيعه في الهراء، فالوكالة الوطنية للمياه والغابات تتابع قضائيا كل من ثبت تورطه في اقتراف جرائم بيئية، ونحن في أمس الحاجة إلى المواطنة الإيكولوجية، لأننا نواجه - جميعاً- معضلة البقاء على هذا الكوكب التعيس، بسبب الإنسان، ذلك الحيوان المتوحش... هذا هو التحدي الحقيقي!
لندع النقاشات الجانبية، التي تشوش على هذا الملف، الذي طال أكثر مما ينبغي. نريد أن نعرف من يعرقل تفعيل مسطرة الحيازة والإمساك، لا نريد - الآن- أن نتحول إلى ميليشيات تحارب أعداء الطبيعة ( التهريب، الصيد الجائر، وهذا هو التعبير الصحيح وليس الصيد العشوائي)، فهذه النقطة أشرنا إليها في مقترحات تفعيل المسطرة في 2022. نحن في غنى عن العنتريات الجوفاء حالياً، ولا يمكننا الاعتداء على اختصاصات السلطات المعنية بالأمر.
ينقصنا القليل من الوعي، أن نستعيد إنسانيتنا، التي اغتالها واقع مأزوم، بعيدا عن ثقافة "شوفوني"، التي قد تجعلك تتفوه بنكتة الصيد العشوائي في إسبانيا، أو تتلاعب بالتواريخ، فتخلط بين اتفاقية CITES و قانون 29.05.
لم يعد هناك متسع من الوقت لكي نلتفت إلى الخلف، ونجتر خصومات صبيانية لا تنتهي. لا وقت للحديث عن الصياد والمهرب ولا عن الأعشاش والبيض.. ينبغي وضع حد لهذه الشيزوفرينيا، قبل أن يأتي الطوفان. المطلوب توحيد النقاش، وهي دعوة موجهة إلى أنصار التفريخ، الذين يتهمون أصحاب التغريد بأنهم يحاربونهم، لأنه -ببساطة- تمت إضافة مقترح التفريخ مع المقترحات السابقة، وأغنتم هذه الفرصة، لكي أحيي الصديق مصطفى البوشتي ( رئيس نادي علم الطيور القنيطري) على علو كعبه في العمل الجمعوي.
نحن في أمس الحاجة إلى تنظيم هذا القطاع، الذي يحتاج إلى التقنين، ثم الرقمنة لاحقاً.. حتى نضع حدا لهذه العشوائية، التي يغتنمها البعض لتحسس جيوبهم، هذه العشوائية التي يمكن أن نشبهها بباب خلفي لحديقة الريع.
لنرتقي بالنقاش، من أجل هذه الهواية، التي اخترنا أن ندافع عنها بهاشتاق: #الحسون_أولا، فما ينقص هذا الولع هو التنظيم، التقنين، وأتمنى أن نصل إلى مرحلة الرقمنة.
ختاما، تحية لكل شرفاء هذا الوطن.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بلينكن في الرياض.. إلى أين وصل مسار التطبيع بين إسرائيل والس


.. طلاب مؤيدون للفلسطينيين يرفضون إخلاء خيمهم في جامعة كولومبيا




.. واشنطن تحذر من -مذبحة- وشيكة في مدينة الفاشر السودانية


.. مصر: -خليها تعفن-.. حملة لمقاطعة شراء الأسماك في بور سعيد




.. مصر متفائلة وتنتظر الرد على النسخة المعدلة لاقتراح الهدنة في