الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السلام ..ثم السلام

شكري شيخاني

2024 / 1 / 22
الارهاب, الحرب والسلام


إن أجمل لحظة من لحظات التاريخ، عندما يشعر الإنسان أنه يعيش بسلام. السلام وهو اسم من أسماء الله تعالى... السلام الذي يبدأ من تكوين الأسرة الصغيرة، وصولا "للمجتمع مرورا" بالمدرسة والجامعة والعمل. وللدولة وللجوار الدولي. ولا شك في أن السلام هو لحظة من لحظات الشجاعة والوقوف بوجه المزايدات والشعارات الوطنية البراقة الفارغة من أي مضمون. ومجرد انك تفكر بالسلام هذا يعني انك ستقف بوجه تجار الحروب والدم... السلام يعني عدم الالتفات الى الوراء. على أن تكون المحاوله نحو تحقيق السلام جادة وصادقة، وأيضا "السعي الى كسب ذاتي وتحقيق اماني الشعب، بأن نبدأ لخوض مسيره السلام بكل ما فيها من صعاب ومشاق، ومع اننا قد تأخرنا 45 عاما" في الاتجاه حو تحقيق هذا المطلب والذي يعد من اهم جولات النضال بحثا عن السلام. وكما ان الحرب يتطلب الأمر ان تكون له رجال شجعان، فان السلام يتطلب ايضا "وجود رجال دولة بمعنى الكلمة يتصفون بالحكمة والشجاعة والاقدام. ولكن اي سلام انه السلام القائم على العدل، انه السلام الذي يرتكز على الحق، وعلى التحرير، وعوده الحقوق المشروعة بحدود 1967 أي عودة الجولان. فمن الصعب تماما" ان نعيش بسلام تام وكامل غر منقوص وحقي بالارض لا زال منقوصا ". من اجل كل هذا سنبدأ رحلتنا نحن السوريون لنطالب بالحقوق ونؤكد الالتزام الوطني... وهذا السلام لن يتم تحقيقه الا بأيدي أصحابه الحقسيقيين من الفلسطينيين والسوريين واللبنانيين. اي ان هذا السلام لن يفرض علينا فرضا" ولا إملاء "انما برغبة داخلية حقيقة. وفي ظل تجاهل المواثيق والشرائع الدوليه سنبدأ تحركنا نحو السلام ل... وعندما نقول السلام هذا لن يفصل بين الرغبه في تحقيق السلام وبين تمسكنا بحقوقنا كاملة. فلم يكن منطقيا ان يوجد مثل هذا الفصل لان السلام كما نراه من الوجهة السياسيه وعلى أرض الواقع في سوريا لم يكن ممكنا ان يتحقق دون استعاده الحقوق المشروعة في الجولان التي طال اغتصابه. ذلك ان افتقاد السلام هو حاله قائمه على وضع مفروض بالقوة. اما اقرار السلام فاني بدايته هي تعديل هذا الوضع وازاله النظام المترتب عليه. وتعديل الاوضاع القائمه كامر واقع وفق قواعد العمل والقانون الدولي والمواثيق التي تحكم العلاقات الدوليه ونحن هنا في سوريا، ومن خلال سعينا الدؤوب للسلام نرى ان اقرار السلام في المنطقه لا بد ان يرتكز على حقائق ثابته اول هذه الحقائق ان طريق السلام لا يتحقق بين سوريا واسرائيل. غي ظل وجود أطراف لم يتم تحقيق العدالة في قضيتهم وهو الشعب الفلسطيني ولن تهنأ المنطقة برمتها مالم تحول كافة الاشكالات المتوقفة منذ سنوات طويلة... والسلام الحقيقي ليس بين الحكومات أو الانظمة السياسية وفمثل هذا السلام يبقى هشا" ضعيفا "سرعان ما يسقط، ولكن السلام الحقيقي هو بين الشعوب ذاتها والقبول ببعض والقبول بالتعايش والجوار المثالي الاخلاقي والانساني. وتبادل التهنئات بالاعياد والمناسبات الاجتماعية المشتركة او لكل شعب بهذه الحلول سيكون للسلام المعنى الحقيقي والا ضاعت السنون دون سلام حقيقي في المنطقه وفي خطابنا نحن البدء بالسلام والذي نريد طرحه على قاده اسرائيل... هو ان الحقائق التي ينبغي ان يستتب عليها السلام ان يكون عادلا" وشاملا "في الشرق الاوسط... وما نصنعه اليوم سيتمتع به أولادنا وأحفادنا في المستقبل








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحوثيون يعلنون بدء تنفيذ -المرحلة الرابعة- من التصعيد ضد إس


.. ”قاتل من أجل الكرامة“.. مسيرة في المغرب تصر على وقف حرب الا




.. مظاهرة في جامعة السوربون بباريس تندد بالحرب على غزة وتتهم ال


.. الشرطة الأمريكية تعتقل عددا من المشاركين في الاعتصام الطلابي




.. بعد تدميره.. قوات الاحتلال تمشط محيط المنزل المحاصر في بلدة