الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العراق الى الهاوية

هادي الحسيني
(Hadi - Alhussaini)

2006 / 11 / 26
مواضيع وابحاث سياسية


مصفحات / 31

كلما يبشر السياسيون العراقيون بقرب انفراج الازمة السياسية والطائفية والعرقية التي استفحلت في وطننا بعد سقوط نظام صدام المجرم في العام 2003 . نجدها ازدادت اكثر من ذي قبل ، وقد اتضح جلياً بان كل السياسيين العراقيين يتصارعون كما الثيران على المناصب الحكومية والسيادية داخل الدولة العراقية الحديثة التي لا حول لها ولا قوة ، ويزداد الصراع والاحتقان الطائفي بسبب تصريحات زعماء الكتل السياسية الذين يشجعون الطائفية والقتل على الهوية سراً وعلانية ، الامر الذي اوصل العراق وشعبه الى مستنقع مروع ومخيف ..

فمن البديهي جداً عندما تقوم فلول الضاري والبعث والقاعدة بتفخيخ سياراتها داخل مدنهم وتفجيرها بالابرياء من الفقراء في مدينة الثورة الباسلة ليذهب ضحيتها المئات من الاطفال والنساء والشباب والشيوخ ، بالمقابل سيجدون ردة الفعل التي تنصب على مساجد السنة في احياء بغداد بطريقة الانتقام ، بينما مؤجج نار الفتنة الشيخ حارث الضاري يدلي بتصريحاته التي تفرق العراقيين من الدول العربية وعبر قناة الجزيرة ، وهذا الضاري المعروف باخلاصه الشديد لولي نعمته صدام حسين واتفاقه معه بتشكيل هيئة علماء الخطف والارهاب بعد سقوط النظام العراقي كبديل عن حزب البعث العفلقي ، ومهمة تلك الهيئة واضحة للجميع منذ اول يوم تم تشكيلها ، فقد عرفت للداني والقاصي بخطف الاجانب والعراقيين وتفخيخ السيارات وارسالها للعاصمة ومدن اخرى وبالتعاون مع حليفها الستراتيجي تنظيم القاعدة ..

فبعد ان اصدرت الحكومة العراقية التي تحكم داخل المنطقة الخضراء فقط ! مذكرتها لتوقيف واستجواب الضاري لضلوعه بالارهاب كشخص متعطش لدماء الابرياء ، وتم الاعتراض على المذكرة من قبل العديد من الاطراف العراقية والعربية ، وما اعتراضات هؤلاء الا لاشتراكهم الفعلي في تأجيج النار الملتهبة داخل العاصمة بغداد ، ويا للجبن سارعت الحكومة العراقية وعلى لسان ناطقها الاعلامي ليقول بان تلك المذكرة ليست للتوقيف انما هي للتحقيق ...!

وقد تكون المذكرة الغيت تماماً بعد الضغوطات التي تعرضت لها الحكومة العراقية ، فيما اتضح رد الفعل على مذكرة الضاري باعلان الحرب الاهلية على سكان العاصمة بغداد ما بين السنة والشيعة ، والجميع يشاهد المجاز اليومية التي تحدث في العاصمة وتمر عليها القنوات الفضائية والاعلام العربي مرور الكرام كاي خبر عابر ، وايضاً بالمقابل لم تتوقف التلفزيونات العربية عن اعادة خبر مقتل بيار الجميل ووداعه الى القبر بمئات الالاف من البشر !!

واضحكني مجلس الحرامية العراقي او ما يسمى بمجلس النواب باجتماعه الطاريء ليشرع آلية لحماية اعضاءه من الاغتيالات ، متناسياً هذا المجلس ان من واجباته حماية ابناء الشعب العراقي الذي يرزح تحت الارهاب والموت المجاني !!

فعلى الحكومةالعراقية ان كان ثمة حكومة تحكم العراق ، وان كنت اشك في ذلك ! ان تقدم الضاري وهيئته ومن لف لفهم الى القضاء ليقر بارتباطاته المشبوهه مع تنظيم القاعدة ونظام العوجة الساقط ويكف عن التحريض على الطائفية ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السيسي يحذر من خطورة عمليات إسرائيل في رفح| #مراسلو_سكاي


.. حزب الله يسقط أكبر وأغلى مسيرة إسرائيلية جنوبي لبنان




.. أمير الكويت يعيّن وليا للعهد


.. وزير الدفاع التركي: لن نسحب قواتنا من شمال سوريا إلا بعد ضما




.. كيف ستتعامل حماس مع المقترح الذي أعلن عنه بايدن في خطابه؟