الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تطورات سياسية واقتصادية محبطة

محمود يوسف بكير

2024 / 1 / 26
مواضيع وابحاث سياسية


1-الحرب في غزة كشفت عن عورة النظام الدولي السائد حاليا بشكل فاضح فلم يعد هناك من يحمي الضعفاء والأقليات، بل أن النظام الحالي يحمي الأقوياء ويتجاهل المدنيين العزل والاطفال والنساء، وهذا بالضبط ما يحدث الآن في غزة. واللوم هنا لا يقع على الغرب وحده، ولكن على كل المجتمع الدولي الصامت بما فيهم العالم العربي البائس. حرب غزة تؤسس لشريعة الغاب والبقاء للأقوى.
الآن يعاد تنظيم القيم الانسانية والاخلاقية بشكل جديد حيث يتم استبدال حقوق الانسان بالاستقرار ويتم استبدال الديموقراطية بديكتاتورية النظام من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية باعتبارها أهم من حق الفرد في التعبير عن نفسه. والأكثر من هذا يتم تقديم حق السيادة والمصالح الضيقة للدول الكبرى على القوانين والمواثيق الدولية. والعقوبات التي تفرض على الكثير من الدول الفقيرة فيما يتعلق بالتجارة الخارجية والاستثمارات والتحويلات المالية الدولية خير شاهد على هذا كما يعرف كل الاقتصاديين. لا أحد يعرف إلى أين يتجه العالم. وداعا للإنسانية وحق الحياة للضعفاء وأهلا بعالم الاستبداد والوحوش والقتل والدمار بدم بارد.
2-في أمريكا تشير التوقعات والاستطلاعات إلى أن ترامب سينجح في الفوز بفترة رئاسية ثانية. هذا بالرغم مما هو معروف عن ترامب من خلال أفعاله وأقواله وتاريخه أنه لا يكترث بشيء أسمه الديموقراطية أو حقوق الإنسان حتى أنه كان يسمي السيسي بالديكتاتور المفضل لديه. بالإضافة إلى أنه ماكينة كذب ومحتال وزير نساء وليس لديه أي نوع من الحياء لدرجة أنه سرق العديد من المستندات والوثائق السرية من البيت الأبيض عند انتهاء رئاسته، وكما هو معروف فإن أبوه أيضا كان حرامي. والمدهش أنه قام قبل ترشحه للرئاسة بإنشاء مركز للتدريب في قلب نيويورك تحت مسمي "جامعة ترامب"! وهذه الجامعة كانت عبارة عن دور واحد في أحد المباني ووضع لافته على الشباك "جامعة ترامب" وفي أحد المرات وأثناء مروري أمام المبنى صعدت من باب حب الاستطلاع للسؤال عما يدرس بهذه الجامعة، لأجد أمامي شابا أمريكيا يخرج من الباب ولما سألته قال لي إنها جامعة لتدريس فنون النصب والاحتيال والأونطة! فمشيت في الحال. وفور إعلان فوز ترامب بالرئاسة، أرسل مجموعة من العمال لنزع اللافته وإخلاء المكان وسط حشد من الصحافيين. وفي اليوم التالي نشر في الصحافة والتليفزيون أنه تم تعويض كل من دفعوا رسوما ولم يستكملوا كورس النصب والاحتيال بمبلغ إضافي فوق ما تم تسديده وذلك منعا للفضائح والتقاضي وهي أشياء مكلفة جدا في أمريكا. والسؤال المهم هو لماذا يفضل أعضاء الحزب الجمهوري ترامب على كل المرشحين ألآخرين؟ والإجابة كما أرى هي خبرة ترامب كإعلامي سابق في جذب الجماهير البسيطة من خلال لغته السوقية والسخرية من الآخرين خاصة السياسيين والأكاديميين وهي أشياء تجذب الملايين من البسطاء عادة وتجعلهم يشعرون أنه واحد منهم. كما أن ترامب قوي ويفعل ما يريد مهما كانت التبعات والعواقب وكمثال على هذا إعلانه أثناء رئاسته اعتراف الولايات المتحدة بالقدس كعاصمة لإسرائيل رغم تحذيرات معظم مستشاريه من ردود فعل الدول الإسلامية وشعوبها، وعلى ما يبدو فإنه كان يعرف أنها شعوب مغلوبة على أمرها ومشغولة بالجري وراء لقمة العيش. وإمعانا في جرأته صرح بعدها في البيت الأبيض وهو يتكلم بشكل ساخر بأنه قيل له أن الاحتجاجات سوف تخرج إلى الشوارع بالملايين، ولكن لم يحدث شيء بالمرة كما ترون. والمهم في هذا أن عودة ترامب للبيت الأبيض سوف تقلب الكثير من التوازنات عبر العالم، وأكثر من سيتضرر هم الفلسطينيون لأن ترامب ينحاز بشكل أعمى لإسرائيل، ثم الأوكرانيون لأنه من المعجبين ببوتين الذي ساعده على الفوز بالرئاسة الأولى له في أمريكا. كما أن الأوربيين في حالة قلق لأن ترامب سيسعى مرة أخرى لإخراج أمريكا من حلف الأطلسي "الناتو" وترك أوروبا وحدها في مواجهة روسيا. ونفس الشيء ينطبق على حلفاء أمريكا في منطقة جنوب شرق آسيا خاصة تايوان وكوريا الجنوبية إذ أنه من الوارد أن يتركهم ترامب لمواجهة مصيرهم مع الصين إذا ما رفضوا إن يدفعوا له مصاريف حماية أمريكا لهم. والخلاصة أن عودة ترامب سوف تكون وبالا على الكثير من حلفاء أمريكا ومدعاة للسرور للمستبدين ومنتهكي حقوق الإنسان واللصوص ولا عزاء لدعاة حماية البيئة ومكافحة التلوث والتغير المناخي والكاتب واحد منهم، لان ترامب يرى أن كل المخاطر البيئية نوع من الدجل! ترى أي عالم هذا الذي نعيش فيه؟
أما على المستوى الاقتصادي فإنه من أهم المخاطر التي تهدد العالم في عام ٢٠٢٤ما يلي:
١الحرب في غزة وأوكرانيا حيث إن هناك أخطار حقيقية لاتساع نطاق هذه الحروب من خلال دخول أطراف أخرى فيها أو استخدام أسلحة خطيرة وأكثر فتكا، وهذا ورد وسوف يكون لهذا التصعيد تأثير سلبي على النمو الاقتصادي في العالم خاصة في الدول المجاورة لمناطق الحرب.
2-التغير المناخي بكافة أشكاله خاصة الفيضانات العنيفة والجفاف والحرائق التي أصبحت تضرب في كافة أنحاء الأرض وهي تمثل خطر حقيقيا على الإنتاج الزراعي وأسعار الطعام. والأمن الغذائي والمائي كما نقول دائما أصبح خطرا متزايدا في العديد من الدول الفقيرة التي يتعين علها إعطاء أولوية قصوى لهذا الخطر.
3-مشكلة المديونية المتزايدة التي تهدد الدول الفقيرة حيث أصبحت معدلات خدمة هذه الديون عبئا ثقيلا على ميزانيتها ومواردها المحدودة بما يهدد استقرارها وتوقف النمو الاقتصادي بها.
4-عودة ترامب إلى البيت الأبيض وتهديده الدائم بتحجيم صادرات العديد من الدول خاصة الصين إلى أمريكا لمعالجة العجز القياسي في الميزان التجاري الأمريكي وهو ما قد يدفع دول عديدة إلى فرض إجراءات حماية وقيود تجارية أسوة بأمريكا وهو ما يؤثر عادة على أسعار العديد من السلع الاستراتيجية بشكل سلبي ويضر بالمستهلكين.
5-بالرغم من استقرار أسعار البترول والطاقة بشكل عام هذه الأيام إلا أن مخاطر اتساع رقعة الحرب في غزة بالذات قد ترفع أسعار هذه المدخلات الهامة في العمليات الإنتاجية والنقل والمواصلات والكهرباء وهو ما قد يؤدي إلى عودة التضخم المرتفع مرة أخرى وتأجيل البنوك المركزية لخفض أسعار الفائدة من ثم انخفاض معدلات النمو الاقتصادي وزيادة البطالة.
6-حدوث اضطرابات في سلاسل الإمداد بسبب الحروب والصراعات السياسية خاصة بين روسيا والصين من جانب وأمريكا وأوروبا من الجانب الآخر. هذه الاضطرابات تؤدي إلى نقص في الكثير من السلع الاستراتيجية وارتفاع أسعارها، وهذا ما يحدث الآن في البحر الأحمر حيث تضطر الناقلات إلى تفادي قناة السويس والدوران حول إفريقيا وهو ما يزيد أسعار الشحن بشكل كبير وما يتم نقله من سلع ومستلزمات انتاج ومعدات.
وأخيرًا ندعو الرب أن يحفظ عالمنا العربي والجميع وأن يخيب توقعاتنا. ‏‏‏
مستشار اقتصادي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - استاذ محمود بكير
على سالم ( 2024 / 1 / 26 - 04:03 )
انا اتفق معك تماما فى هذا الطرح , هذا العالم فاسد مجرم وشرير بأمتياز وظهرت عورته القبيحه بدون اى حمره خجل اخيرا , من المؤكد اننا جميعا كنا سذج وطيبيين القلب عندما كنا نصدق الشعارات الدوليه الباليه مثل حقوق الانسان وكرامته ومنظومه الدول الاوربيه الغربيه الهادفه الى ارساء الحق والعدل والحريه والمساواه فى كل دول العالم بدون استثناء الى ان حدثت حرب غزه الدمويه البشعه وظهرت اسرائيل الشريره العنصريه المجرمه فى حرب دمويه غير متكافئه ويدفع اكثر من عشر الاف طفل برئ حياتهم ومثلهم من النساء وكبار السن الثمن هذا الثمن الباهظ المروع , الغريب هنا هو استخفاف اسرائيل البلطجيه بكل الاعراف الدوليه فى احترام حرمه قتل الابرياء بل وكشرت اميركا عن وجهها القبيح العفن وتستمر فى ارسال الاسلحه والعتاد والاموال الى هذه الدويله المارقه الداعره , اكاذيب اسرائيل واضحه, تقول انها تقتل مقاتلى حماس والحقيقه انها تقتل الابرياء العزل ومقاتلى حماس يختبأوا فى الانفاق , العالم الغربى ايضا ظهر على حقيقته السوداء وسقط النقاب عن الوجوه الغابره واصبحنا نعيش فى غابه حيث القوى يلتهم الضعيف , لاادرى ماهى نهايه هذه الكارثه الدوليه


2 - ربما العالم اليوم مثله قبل مئة عام
د. لبيب سلطان ( 2024 / 1 / 26 - 08:26 )
اشارككم افكاركم وهواجسكم دكتور محمود فامامنا ظواهرتدل على تدهورعام وصعود فكر قومي توسعي مثل بوتين او قومي تجاري مثل ترامب او قومي عدواني صهيوني مثل ناتنياهو ..جميعها بدأت تشمر عن سواعدها ....ان بوتين وناتنياهو هما نتاج طبيعي لمجتمعات الاولى لم تعش الديمقراطية والثانية لم تعش السلم مع الجيران واغترت بالقوة و بالغطرسة بدل مد اليد للتعايش ( مضت 21 عاما على مبادرة الملك فهد حول حل الدولتين والاعتراف المتبادل..و اليمين الصهيوني يرفضها) ..ولكن المقلق هو دولة متحضرة ديمقراطية منذ مئتي عام مليئة بل وغارقة بالثروة والكفآءات والعقول ان ترشح ابن حرامي يميني فاسق سخيف ليكون رئيسها ..انها مهزلة حقا ..وعيب اساس في الديمقراطية ربما تكون هذه فرصتها لاصلاحها ..فكيف يكون لعالم اكاديمي نفس صوت الجاهل الامي ..واغلب انصار ترامب من الصنف الثاني ..الذين يسمونهم جماعتنا بروليتاريا ..حثالات لا تحركها سوى عنصريات وعصبيات ترامب ..اميركا امبراطرية عظيمة ..
صعود اليمين في اورب..والسلفية في المنطقة العربية ..تراجع عام وشامل ورجوع النظم القومية الامبراطورية وشن حرب احتلال اوكرانيا تشبه بدايةصعود هتلر وحروبا كونية


3 - الدكتور والصديق العزيز بكير المحترم
عامر سليم ( 2024 / 1 / 26 - 09:28 )
في الموضوعة الترامبية المحيرة اتسائل كثيراً , أمريكا بعظمتها الادبية والفكرية والفنية والعلمية والصناعية لاتجد من يقودها الا مثل هذا التافه الارعن ترامب والذي يتمتع بهذا الدعم الجماهيري؟, ما فرق امريكا أذن عن العراق او مصر (كمثال) حين يقودها معمم او دكتاتور احمق, فاذا كان عذرالعراق ومصرالتخلف الصناعي والعلمي والقمع وغياب الحرية فما هو عذر أمريكا؟
هل التفاهة والوحشية الرأسمالية تؤدي الى غياب الوعي واللامبالاة ؟ والا اين رجال الفكر والادب والثقافة من هذه المهزلة؟ ام ان الغلبة لرجال الصناعة والاعلام ورأس المال؟


4 - الاستاذ علي سالم
محمود يوسف بكير ( 2024 / 1 / 26 - 10:19 )
شكرا عل تعليقك القوي والصريح، اسرائيل استغلت هجوم حماس على مواطنيها بشكل مبالغ فيه واعتبرت أنها فرصة نادرة لتدمير قطاع غزة وجعل الحياة فيه مستحيلة وهي والأمريكان يحاولون اقناع مصر بفتح المعابر بين غزة وسيناء كي يقوم سكان غزة بالاقامة هناك مؤقتا لحين انتهاء إسرائيل من القضاء على حماس ولكنها تقصد في الحقيقة تدمير القطاع بالكامل وتحويل إقامة الفلسطيين في سيناء إلى إقامة دائمة بدعم غربي أمريكي لهم في شكل إقامة مخيمات دائمة مثل تلك المقامة في لبنان وقد شاهدت بعضها مثل برج البراجنة وصابره وشاتيلا في بيروت. أحد العاملين في أونروا التابعة للامم المتحدة قال لي أن الاسرائيليين دمروا معظم الاشجار والمزارع في شمال غزة، كان من المفروض أن يقف العرب مع الفلسطينيين في هذه المحنة لوقف هذا المخطط ولكنهم يكتفون بالفرجة، مع تحياتي


5 - د. لبيب سلطان
محمود يوسف بكير ( 2024 / 1 / 26 - 10:21 )
شكرا على تعليقك خاصة ما ذكرته عن مؤيدي ترامب وتصنيفهم على أنهم من طبقة البروليتاريا وقد توقفت أمام هذا التصنيف ووجدته صحيحًا تماما لانهم من العمال والفلاحين فهل فعلا هم من يريد الماركسيون أن يحكموننا في ظل ديكتاتورية البروليتاريا؟! من ناحية اخري فان الدعم الأميركي لإسرائيل سوف يستمر وبلا حدود سواء من الجمهوريون أو الديمقراطيون بسبب اللوبي اليهودي القوي والذي يسيطر على المال والإعلام في أمريكا وبسبب أغلبية الانجيليكان في أمريكا التي تؤيد اسرائيل لاسباب دينية وأي سياسي حتى ولو كان رئيس أمريكا ينتقد إسرائيل يتم القضاء على مستقبله السياسي على الفور ولذلك نجد نيتانياهو لا يكترث بالعم بايدن. مع أطيب التحيات


6 - الصديق الاستاذ عامر سليم
محمود يوسف بكير ( 2024 / 1 / 26 - 10:51 )
كل ما ذكرته في تعليقك صحيح خاصة غياب الوعي، هذا بالإضافة لما ذكرته في المقال عن المهارات الإعلامية التي يتمتع بها ترامب. أما بالنسبة لدور المثقفين الأمريكان في توعية هؤلاء الناس فإن دورهم محدود لان هؤلاء الجمهوريين لا يرغبون في سماعهم ويفضلون سماع بذاءات وتخاريف ترامب وكما ذكرت فإن هذه هي أيضا معضلتنا في مصر والعراق حيث يقتنع العامة بكل ما يقوله رجال الدين حتى وان اتسم باللامعقول، مع أطيب تحياتي


7 - اسرائيل دوله راقيه متطوره ودمقراطيه كنموذج لانقاذ
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2024 / 1 / 26 - 15:56 )
بلداننا من التخلف والبربريه-عودوا ايها الاخوة الى عقولكم ولاتسمحوا ببقايا العنصرية الاسلامية واوساخ العنصرية المعادية لليهود في الهيمنة على عقولكم -اسرائيل كل الوقت ومنذ 1948 تدافع عن نفسها والمعتدي هو البهائمية العرباسلاميه ووصلت قاذورات العداء المتاءصل في تربيتنا حتى لبعضنا كليا او جزئيا-يجب علينا النهوض لاجتثاث العدوانية البربرية الاسلامية التي تمثلها داعش وفرعها الفلسطيني حماس وجهاد-سيكتب التاريخ باحرف من نور الارادة الفولاذيه لحكومة اسرائيل الباسله في القضاء على الارهاب الداعشي حماس وجهاد ان هذا اعظم مساعدة لنا في نضالنا التنويري للخروج من ظلمات التخلف والبؤس وتحكم الاسلام المتوحش بعقول وارادة جماهير شعوبنا -اسرائيل شعب شرقاوسطي اصيل وعلينا بناء علاقاتنا على اساس التحرر من الماشي الفاشي الاسلامي برد الاعتبار للاسلام نفسه بانه دين يدعو للخير وليس للقتل الداعشي ويمارس الدي شخصيا ويحرم استعمال الاسلام في السياسه والدوله عاشت الاخوة اليهودية العربيه-عائت اسرائيل المثال للدولة الدمقراطية في الشرق الاوسط المتخلف الاستبدادي -تحياتي


8 - لا ادري لماذا تصوبون جام غضبكم على ترامب وحده
حميد فكري ( 2024 / 1 / 26 - 18:35 )
تحية للسيد محمود يوسف بكير

بصراحة لا أدري لماذا تصبون جام غضبكم على ترامب وحده ، وكأن أمريكا في غيابه ،دولة تراعي حقا حقوق الآخرين ،من سيادة واستقلال. فحتى حلفاؤها من الأوربيين ،يدركون كما هي أنانية وانتهازية ،وهيمنية لا تعترف سوى بنفسها ربا لهذا العالم ،وربما للكون بأكمله.
المسألة بسيطة ،هي دولة إمبريالية ،لا ترضى بغير هيمنتها قانونا للعالم .وكل من يخالفها يعتبر مارقا شريرا وجب تأديبه.
أنظروا كيف صارت الأحوال مع الحزب 《-;-الديموقراطي》-;-في أوكرانيا وفلسطين .من حرض الأوكران على الإنضمام لحلف الناتو، ومن يرفع الفيتو في وجه العالم ؟
أما أوربا الديموقراطية ،فليست سوى الآخ الأصغر لأمريكا ، لأنها تنفذ كل سياساتها ولكن من الخلف.
يصعب على البعض تقبل حقيقة إمبريالية هذه الدول ،ولكن ما العمل الواقع دائما ،يؤكد هذه الحقيقة ،حتى وإن حاولنا أحيانا أن نتحايل على أنفسنا و نكذبها .


9 - د. صادق الكحلاوي 1
د. محمود يوسف بكير ( 2024 / 1 / 27 - 07:06 )
لا يمكن لأحد أن يجادل في أن إسرائيل دولة ديموقراطية ومتقدمة عن كل العرب وقد فشلنا أن نتعلم منهم أن نوفر لمواطنينا بعضا من الحقوق السياسية والإنسانية التي يتمتع بها المواطن الإسرائيلي ولكن إسرائيل في ذات الوقت دولة عنصرية ولا تكف عن امتهان الفلسطينين أصحاب الأرض الأصليين والذين استضافوهن وتأريخ الامتهان طويل وليس هو موضوعنا الآن ، أما عن حق إي دولة في الدفاع عن نفسها في حال تعرضها لإي اعتداء فإن هذا شيء بديهي وفي مقالي السابق قلت ما يلي نقلا من المقال، ولضيق المساحة سوف أقتطف ما قلته وأرجو إن تقرأه …يتبع


10 - د. صادق الكحلاوي 2
د. محمود يوسف بكير ( 2024 / 1 / 27 - 07:10 )
الإثنين ونصف المليون مواطن المقيمين في غزة والمشردين الان هم وحدهم من يستطيع وصفها وتحديد حجمها لأنهم هم من دفعوا الثمن من دمائهم واستقرارهم ومستقبل أولادهم وإحبتهم الذين لن يعيدهم إعمار غزة. ولكن حتى نتصور مدى فداحة ما تحمله هؤلاء الأبرياء من ثمن باهظ، دعونا نسأل أنفسنا هل نحن مستعدون لان نفقد أولادنا وإحباءنا وبيوتنا ومصادر رزقنا وأن نشرد وننام في العراء ونتحول إلى متسولين من أجل أي شيء في هذا العالم المتوحش؟ وهل هذا الخراب هو ما ننشده من وطن؟ دعونا من العنتريات ورفع الشعارات الجوفاء والوعود الكاذبة التي ضيعت الفلسطينيين، دعونا نعيش بواقعية في هذا العالم وأن نكف عن الأحلام التي لم نر منها إلا الكوابيس وأن الأوان أن نتعلم منها بعض العبر.. نقلا من مقالي السابق


11 - الأستاذ حميد فكري
د. محمود يوسف بكير ( 2024 / 1 / 27 - 07:33 )
أطيب تحياتي. لقد انتقدت ترامب لأنه واجهة أمريكا وهو من أظهر لنا الجانب المظلم بها وهو إن نصف سكانها يعانون من الظلامية وقلة الوعي ومقالي هذا وما قبله من مقالات يبين الكثير من أوجه الخلل والانحياز الأعمى لإسرائيل والعنصرية تجاه الفقراء من جانب الغرب وأمريكا ،وأنا أتوخى الموضوعية في كتاباتي فما هو جيد كما أراه أقول انه جيد وما هو سيء أقول أنه هكذا وأعتقد أنك تتفق معي في إن ترامب من أسوأ رؤساء أمريكا ووبال على العرب . كل الإمبراطوريات عبر التاريخ الانساني لم تكن منصفة مع الشعوب التي احتلتها ولم تكن تتردد في النهب والسلب والغرب الحالي والصين ليست استثناءا من هذا


12 - إذا عرفنا السبب سقط العجب , وسقطت معه نتائجه
حميد فكري ( 2024 / 1 / 27 - 13:07 )
تحية عطرة
في تعليقك 5 (شكرا على تعليقك خاصة ما ذكرته عن مؤيدي ترامب وتصنيفهم على أنهم من طبقة البروليتاريا وقد توقفت أمام هذا التصنيف ووجدته صحيحًا تماما لانهم من العمال والفلاحين فهل فعلا هم من يريد الماركسيون أن يحكموننا في ظل ديكتاتورية البروليتاريا؟!)

أقول إن من أوصل العمال والفلاحين , في أمريكا أو أي دولة آخرى ,الى هذا المستوى المتدني من الوعي السياسي ,هو النظام الرأسمالي ذاته , لاسيما في أمريكا . فهو الذي همش دورهم في السياسة بمحاصرة تنظيماتهم السياسية, وتحجيم إطاراتهم النقابية ومحاربة كل ما يمت بصلة الى الأفكار الثورية بل وحتى الأقل منها , إذا ما وجدها تشكل خطرا عليه.
كما إستغل الى أبعد الحدود , زوال منظومة الدول المسماة سابقا بالإشتراكية , ليجهز على أغلب ما حققته تلك الطبقات من حقوق.
الشيء الذي وضع هؤلاء العمال والفلاحين ومعهم المهمشين وفئات من البورجوازية الصغرى ,الى الإستسلام للأمر الواقع statu quo.

لذلك لامعنى لتساؤلك(فهل فعلا هم من يريد الماركسيون أن يحكموننا في ظل ديكتاتورية البروليتاريا؟
فإذا عرفنا السبب سقط العجب , وسقطت معه نتائجه.
أول خطوة نحو التغيير تملك الوعي ..


13 - الكيان الصهيوني كيان نازي عنصري شمولي مبيد للعرب
حسين علوان حسين ( 2024 / 1 / 27 - 15:03 )
مثل كل استعمار استيطاني عرفه تاريخ العالم، الكيان الصهيوني أسسته الامبريالية الغربية لوظيفة ابادة شعوب المنطقة من الفلسطينيين والعرب عبر منع ونزع الاسلحة عن العرب وتجهيز الصهاينة الداعشيين السلفيين الارهابيين بكل أنواع الأسلحة الفتاكة لابادة العرب المقاومين له وحماية قوادي الأمبريالية من حكام العرب مثل خنيث الأردن والسيسي الخسيسي وأبو المنشار بن سلمان وآل خليفة وطقعان المعتاشين على فروج عبيد البغاء. من يروج لفرية كون الكيان الصهيوني الارهابي النازي الشمولي كيان ديمقراطي هو عميل صهيوني جايف لا يعي أن الدولة الدينية يستحيل أن تكون ديمقراطية البتة و أن الفصل العنصري يعني محو حقوق الانسان كلياً. هذا النظام النازي السلفي العنصري قائم على الابادات الجماعية للعرب، ولن ينفع عملاء موساده التغني بديمقراطيته. قبل سنة خرج مئات الآلاف من الصهاينة لمنع تحول القضاء الصهيوني الداعشي السلفي الشمولي العنصري الى أداة بيد سليل الابادة الجماعية النتن ياهو، وفشلوا في تحقيق أي شيء لانعدام الديمقراطية. الكيان الصهيوني النازي الارهابي العنصري لا يجيد غير القتل وتجنيد قوادية في المنطقة لمساعدته في القتل الجماعي


14 - الأستاذ حميد فكري
د. محمود يوسف بكير ( 2024 / 1 / 27 - 19:25 )
شكرا على تعليقك الثاني ، لقد زهبت وأنا أدرس في برلين الغربية إلى ألمانيا الشرقية وقد صدمت لحال العمال والفلاحين هناك مقارنة بحالهم في ألمانيا الغربية وقتها، ونفس الشيء وجدته عندما زرت روسيا وكزاخستان وأوزبكستان وبولندا والمجر عندما كانوا تحت راية الاتحاد السوفيتي، وهذا يعني ببساطة أن الرأسمالية ليست هي السبب كما ذكرت في تعليقك ولكن هناك بالتأكيد أسباب أخرى وللعلم فإنني لا أدافع عن الرأسمالية ولكني أكتب عن الواقع كما رأيته وكما أراه الان في الغرب حيث أجد أن حال العمال والفلاحين أفضل بكثير من حالهم في عالمنا العربي ، مع أطيب تحياتي


15 - د. حسين علوان
د. محمود يوسف بكير ( 2024 / 1 / 27 - 19:38 )
أنا متفهم لمشاعرك وتقييمك الشخصي لما يحدث ،وأنا أيضا مدرك تماما لما يحيط بنا من مؤمرات من إسرائيل ومن اللوبي الصهيوني خاصة في أمريكا ولكنني أرى أن أنظمة الحكم لدينا وخيبتنا في العالم العربي هي السبب لما نحن فيه، وللأسف فإنني لا أرى على الأفق أي بصيص ضوء ينبئ بقرب الخلاص ، وأتمنى من كل قلبي أن أكون مخطئا في ظني


16 - فتش عن مقتضيات خدمة دكتاتورية رأس المال، لطفاَ
حسين علوان حسين ( 2024 / 1 / 27 - 21:28 )
الأستاذ الدكتور محمود يوسف بكير المحترم
تحية حارة
ما تفضلتم به عن فشل حكام العرب صحيح ، ولكن السؤال المهم هو من الذي أجلسهم على كراسيهم ابتداءً؟ الجواب هو سيدتهم الامبريالية الغربية سابقا والأمريكية لاحقا وذلك من المحيط للخليج. واذا ما جاء قائد ثوري شريف فستتم تصفيته مقلما حصل مع عبد الكريم قاسم وأحمد بن بللا وسياد بري والبيض واستبداله بقواد امبريالي انبطاحي. تصور أن الامريكان احتلوا العراق ووافقوا على تسليمه لقمة سائغة لإيران مقابل وأد الثورة فيه وتحويله إلى دولة فاشلة مثلما فعلوا في سوريا ولبنان والسودان وليبيا واليمن والصومال وو.
وصحيح ما تفضلتم به من عدم وجود بصيص ضوء بقرب الخلاص، ولكن دوام هذا الحال وكل حال إنما هو من المحال. التغيير هو الثابت الوحيد في الكون، مثلما أعلمنا ماركس.
فائق التقدير والاعتزاز


17 - د. المحترم محمود يوسف بكير
حميد فكري ( 2024 / 1 / 27 - 21:51 )
السيد محمود يوسف ،أتفق معك في تشخيصك لأوضاع العمال والفلاحين في دول ما أطلق عليها سابقا بالدول الإشتراكية .
لكن الواقع يقول أن تلك الدول كانت رأسمالية دولة، ولم تبرح هذه المرحلة ،فقد فشلت في الإنتقال الى المرحلة الإشتراكية ،لأسباب عديدة متداخلة ، ذاتية (مستوى التطور ، أخطاء ، ديكتاتورية الفرد ...) وآخرى موضوعية ( أجملها في الحصار المضروب من طرف نظام رأسمالي إمبريالي مهيمن ).
كل هذه الأسباب ،جعلت تلك البلدان ،عاجزة عن تحقيق الطفرة النوعية . ومع ذلك يجب ألا ننكر عليها ،كونها حققت العديد من الحقوق والمكتسبات للعمال والفلاحين ،في ظرف وجيز.
أنا أيضا لا أنكر كون العمال والفلاحين ،قد إنتزعوا العديد من الحقوق في المجتمعات الرأسمالية ، وهذا بالنسبة لي يعد إنجازا ومكسبا يجب الحفاظ عليه .
لكن للأسف ،بعد زوال منظومة تلك الدول (الإشتراكية) باتت الرأسمالية منفلتة من عقالها، ولذلك شرعت في الإجهاز على تلك المكتسبات .
ليس غريبا ،أن يطالب فوكو ياما ،/منظر نهاية التاريخ ،بعودة الإشتراكية ،لأجل خلق نوع من التوازن .
هذه هي فكرتي بشكل عام .
تحياتي لك على تفاعلك الإيجابي العقلاني الهادئ.


18 - فتش عن مقتضيات خدمة دكتاتورية رأس المال، لطفاَ
حسين علوان حسين ( 2024 / 1 / 28 - 05:13 )
الأستاذ الدكتور محمود يوسف بكير المحترم
تحية حارة
ما تفضلتم به عن فشل حكام العرب صحيح ، ولكن السؤال المهم هو من الذي أجلسهم على كراسيهم ابتداءً؟ الجواب هو سيدتهم الامبريالية الغربية سابقا والأمريكية لاحقا وذلك من المحيط للخليج. واذا ما جاء قائد ثوري شريف فستتم تصفيته مقلما حصل مع عبد الكريم قاسم وأحمد بن بللا وسياد بري والبيض واستبداله بقواد امبريالي انبطاحي. تصور أن الامريكان احتلوا العراق ووافقوا على تسليمه لقمة سائغة لإيران مقابل وأد الثورة فيه وتحويله إلى دولة فاشلة مثلما فعلوا في سوريا ولبنان والسودان وليبيا واليمن والصومال وو.
وصحيح ما تفضلتم به من عدم وجود بصيص ضوء بقرب الخلاص، ولكن دوام هذا الحال وكل حال إنما هو من المحال. التغيير هو الثابت الوحيد في الكون، مثلما أعلمنا ماركس.
فائق التقدير والاعتزاز


19 - د.حسين علوان
د. محمود يوسف بكير ( 2024 / 1 / 28 - 18:43 )
أشكرك على مداخلتك الثانية وأعتذر على التآخير في الرد . أتفق معك في أن منطقتنا كانت ولازالت مستباحة ومسرح مفتوح لكل أنواع المؤامرات ولكن المؤامرات الخارجية في أي دولة لا يمكن أن تنجح دون شركاء محليين، وهي إيضا لا تنجح إلا في ظل بيئة محلية حاضنة تتمثل بحسب رأيي المتواضع في شعوب مغيبة بسبب الاستبداد والتحالف الجهنمي بين السياسة والمال والدين والضعف الشديد لمنظمات المجتمع المدني عكس الحال تماما في المجتمعات الغربية ، وأود أن أشكرك على نبرة التفاؤل التي أنهيت بها تعليقك وهي أن التغيير سمة الكون ولكن يبدو أن انتظارنا سيطول قليلا، مع أطيب أمنياتي


20 - الأستاذ حميد فكري
د. محمود يوسف بكير ( 2024 / 1 / 28 - 19:04 )
شكرا على تعليقك الجديد ومعذرة على تأخري في الرد، وأرجو ألا يغضبك إختلاف معك في الرأي فيما يتعلق بأحوال العمال والفلاحين تحت راية الاتحاد السوفييتي لأنني توغلت ليس فقط في مدنه ولكن حتى في الأرياف ولم أرى سوى الطوابير الطويلة والبؤس والشقاء في ظل العديد من الشعارات الاشتراكية الرنانة ولذلك لم يكن غريباً أن تهرول جميع هذه الدول إلى الرأسمالية، ولكني أتفق معك في أن الرأسمالية الحالية لا يمكن أن تستمر ولي مقالات عديدة عن أسباب هذا ومنذ شبابي وإنا أؤمن بحتمية الحل الاشتراكي ولكنه ليس الحل الاشتراكي الشيوعي ولكن الحل الاشتراكي الديمقراطي كما أراه في الدول الإسكندنافية، ،مع كل الشكر والتقدير على كل مساهماتك القيمة


21 - وأنا بدوري أشكرك
حميد فكري ( 2024 / 1 / 28 - 22:18 )
السيد محمود يوسف بكير
وأنا بدوري أشكرك ،كما أنني أطمئنك عزيزي ،بأنني أحترم رأيك وأقدره.
الأهم هو إحترام الآخر ،أخلاقيا قبل كل شيء.

اخر الافلام

.. -أسلحة الناتو أصبحت خردة-.. معرض روسي لـ-غنائم- حرب أوكرانيا


.. تهجير الفلسطينيين.. حلم إسرائيلي لا يتوقف وهاجس فلسطيني وعرب




.. زيارة بلينكن لإسرائيل تفشل في تغيير موقف نتنياهو حيال رفح |


.. مصدر فلسطيني يكشف.. ورقة السداسية العربية تتضمن خريطة طريق ل




.. الحوثيون يوجهون رسالة للسعودية بشأن -التباطؤ- في مسار التفاو