الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تعددت الاسماء والساحات والهدف واضح: عدي وعوفر سينتصران

عادل عامر
الامين العام لحزب الشعب الفلسطيني

2024 / 1 / 26
القضية الفلسطينية



نتنياهو يموضع نفسه في الآونة الاخيرة كالمعارض الاول والاكبر لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، ويصف قيام هذه الدولة بالخطر الاكبر على وجود اسرائيل. ويكرر هذا الامر في كل محفل وفي كل مناسبة.

الحقيقة انه لا جديد في هذا الموقف سوى أن نتنياهو نفسه يكرر هذا الامر لعدة اسباب مرتبطة بالحرب العدوانية الدائرة في غزة هذه الايام وبكل الحديث عن "اليوم التالي".

نتنياهو يعارض وعارض الحل السياسي المبني على حق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة منذ أول يوم له في السياسة. فهو يميني الفكر والممارسة بل يميني متطرف.

نتنياهو هو الاب الروحي والمحرك الاساسي لقانون القومية العنصري. وهذا القانون ينص على أن "الحق في تقرير المصير في ارض اسرائيل هو حصريا للشعب اليهودي". وهذا القانون من سنة 2018 وليس جديدا.

اذا ما الجديد في موقف نتنياهو؟

الجديد هو ليس في نتنياهو وموقفه، وانما في التطورات الجديدة للموقف الدولي من القضية الفلسطينية ومن طبيعة الحل، حيث اصبح مقتنعا انه لا يمكن تجاوز الحق الفلسطيني في تقرير المصير.

والحديث ليس فقط عن الموقف الرسمي للمجتمع الدولي وانما التحركات والمظاهرات الجماهيرية الضخمة التي تجتاح كافة دول العالم بمن فيها الدول الداعمة لإسرائيل، وجوهرها رفض وادانة للقتل والدمار بغزة وتضامن مع اهل غزة ومع الشعب الفلسطيني.

لقد وصل المجتمع الدولي الى قناعة انه يجب انهاء الصراع الاسرائيلي الفلسطيني من خلال اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة الى جانب إسرائيل، بكل ما تضمنه قرارات الشرعية الدولية للشعب الفلسطيني من حق العودة والقدس الشرقية عاصمة وتفكيك المستوطنات.

لهذا نرى نتنياهو يخاطب قاعدته الانتخابية والجماهيرية بوضوح ما حاول سنوات طويلة اخفاءه وبما يؤمن به في محاولة لإعادة تجميع هذه القاعدة حوله ولإنقاذ نفسه بعد فشله الذريع وانهيار سياسته التي اعتمدت سنوات طويلة على ترسيخ وتعميق الانشقاق الفلسطيني. وهو يسعى بذلك لإحباط هذا الضغط الدولي المتزايد على اسرائيل والتمترس في الموقف الرافض لحل الدولتين مستغلا كذلك ضعف المعارضة وترددها في تبني بديل حقيقي لسياسته بكل مركباتها السياسية والاجتماعية وخاصة فيما يتعلق بالصراع الاسرائيلي الفلسطيني.

هذه المرحلة لا تقبل التراوح في نفس المكان ولا بنفس السياسة والمواقف وما كان لا يمكن له أن يستمر.

نتنياهو يخوض حرب بقائه السياسي من خلال احباط ومواصلة التنكر لحقوق الشعب الفلسطيني.

ومن يطرح نفسه بديلا لنتنياهو ونهجه، هذا هو الوقت لطرح البديل الجريء والحقيقي.



النائب عوفر كسيف

الرفيق النائب الاممي د. عوفر كسيف هو مناضل عنيد ضد الاحتلال وضد كل اشكال التمييز العنصري والطبقي.

في هذه الايام يتعرض الرفيق عوفر الى حملة تحريض فاشية وصلت مرحلة غير مسبوقة في التعامل مع الموقف الاخر، الصوت الاخر، والراي الاخر.

وصلت حد المطالبة بعزل الرفيق عوفر من عضويته في البرلمان. وليس الاكتفاء بإبعاده عن البرلمان لفترة معينة كما حصل معه في مرات سابقة.

هذه المحاولة والتي قد تنجح في البرلمان هي تصرف فاشي يميني بامتياز وسابقة خطيرة قد لا تتوقف عند الرفيق عوفر فقط.

من قام وبادر لهذه الخطوة هو عضو البرلمان من حزب افيغدور ليبرمان "يسرائيل بيتنو" اليميني المتطرف وانضم اليه حتى الان اكثر من 70 عضو كنيست، وهم من الذين يعارضون الرفيق عوفر وحزبه وجبهته مسبقا مستغلين بذلك افضليتهم العددية فقط متجاوزين حتى الاسس التي وضعوها بأنفسهم والتي بموجبها بالإمكان عزل احد نواب البرلمان وهي ثلاثة اسس، لا ينطبق اي منها على الرفيق عوفر ومواقفه وهي:

تأييد الارهاب، تأييد العنصرية وتأييد الكفاح المسلح ضد اسرائيل.

وفي حالة تم التوجه للمحكمة العليا ونقضت قرار الكنيست وقضت بإعادة النائب عوفر كسيف للكنيست، فان اليمين سوف يشن حملة تحريض شرسة ضد المحكمة العليا وقضاتها، وهو امر يستدعي التفكير به جيدا من قبل انصار الدفاع عن الجهاز القضائي.

الرفيق عوفر انتخب من قبل جمهور يرى به ممثلا له ولقيمه ومعتقداته السياسية وبشكل دمقراطي تام فبأي حق يسمح هؤلاء البرلمانيون لأنفسهم بمصادرة هذا الحق.

الغريب هو موقف الاحزاب التي ترى بنفسها وسطية الفكر والموقف السياسي اذ نراها تصطف الى جانب اليمين واليمين المتطرف ضد الرفيق النائب عوفر كسيف، وهي لا تعي أن هذا العزل أن تم فهو المقدمة اولا لشطب قائمة الجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة في الانتخابات القادمة، التي تعتبر وبحق القائمة اليسارية الوحيدة في الكنيست سياسيا واجتماعيا. ومن يريد تغييب هذا الصوت يريد بالتأكيد أن يمنح افضلية برلمانية لليمين واليمين الاستيطاني بكل سياساته وموبقاته. هذا من جهة، ومن جهة اخرى هذا العزل إن تم، يفتح الطريق، ايضا، امام محاولات عزل اخرى وخاصة من اوساط الاحزاب الدينية " الحريديم" او كل من يعارض الاغلبية البرلمانية وخاصة اليمينية.

الضرر الذي سيقع في حالة اقرار العزل هو ضرر خطير بمجمل المبنى السياسي في اسرائيل وترسيخ لثقافة الفكر اليميني الفاشي.

سندافع عن حق الرفيق عوفر وعن حقنا في اختيار من يمثلنا وعن حقنا في التمثيل السياسي بكل الوسائل القانونية والبرلمانية المتاحة.



عدي غنايم

هذا الاسم علينا تذكره جيدا، اراه دائما حاضرا مع رفاقه في الشبيبة الشيوعية والحركة الطلابية، كونه طالبا جامعيا في جامعة حيفا.

عدي الذي يعاني من محدودية الحركة صاحب موقف سياسي ورؤية سياسية واضحة.

مؤخرا نشر موقفه الانساني السياسي الواضح استنادا الى انتمائه لحزبنا الشيوعي الاممي والى الجبهة الطلابية.

هذا الموقف عرّضه الى حملة فاشية وعنصرية واستعلائية لا تخرج الا ممن فقدوا حسهم الانساني والحضاري.

هذه الحملة الفاشية وصلت الى حد التطاول على محدوديته بل والدعوة الى حرق كرسيه المتحرك والقائه من محل مرتفع مع كرسيه.

هذه الحملة لم تزد الرفيق عدي سوى عزة وشموخا واصرارا وفي كلمته في مظاهرة ائتلاف "شراكة السلام"، يوم السبت الماضي في مدينة حيفا، عاد واكد موقفه بإصرار ووضوح.

نحن نعتز بعدي وبكل شبابنا اللذين ورغم القمع والاعتقالات لم يفقدوا انسانيتهم ولا موقفهم ولم يتنازلوا عن حقهم في قول موقفهم المعادي للحرب.

وهم بهذا الثمن الباهظ يرسمون ملامح الفترة القادمة والمستقبل.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رئيس كولومبيا يعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل ويعتب


.. -أفريكا إنتليجنس-: صفقة مرتقبة تحصل بموجبها إيران على اليورا




.. ما التكتيكات التي تستخدمها فصائل المقاومة عند استهداف مواقع


.. بمناسبة عيد العمال.. مظاهرات في باريس تندد بما وصفوها حرب ال




.. الدكتور المصري حسام موافي يثير الجدل بقبلة على يد محمد أبو ا