الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قضية الشعب. الكردي

عايد سعيد السراج

2024 / 1 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


القضية الكردية.
لماذا لا ينظر الى قضية الشعب الكردي كقضية عادلة ؟
عايد سعيد السـِّراج
ليس خافياً على أحد أنّ الأكراد , هم شعب عاش في كردستان بمعناها الجغرافي الواسع منذ آلاف السنين , وهو شعب يتساوى مع الشعوب المجاورة له في كل شيء في الجغرافيا , والتاريخ , وكذلك في لغته الكردية التي عمرها يضاهي أعمار اللغات المجاورة له وغيرهما من اللغات , بل أن اللغة الكردية هي أقدم وأعرق من لغات كثيرة في العالم , والأكراد شعب أدان بالديانات القديمة ( بكل تلاوينها ) وكذلك بالديانة المسيحية , والإسلامية –وقد لعبوا دورا كبيرا بعد دخولهم الى الإسلام وبرز منهم قادة يعتز بهم التاريخ ، , والتاريخ يُذكِّرنا بعظمة هذا الشعب , وجبروته وكرمه وإخلاصه للقيم التي تربى عليها , والأهم هو احترامه لجيرانه , إذ لم يستخدم يوماً سطوته على أحد , وفي التاريخ الحديث ومنذ بدء ظهور الفكر القومي المتعصب عند الفرس , والأتراك , والعرب , بدأ هذا الشعب يناله الحيف والظلم , ، , ورغم كل هذا الظلم المركب, لم يلتفت العالم لهذا الشعب , والأكثر سموا, هو أنّ هذا الشعب ظلّ عالياً في أخلاقه وقيمه, ولم يلجأ إلى التطرف كما هو الحال عند الشعوب المجاورة , وكان واقعياً وحكيماً في طرحه لقضاياه وحقوقه في وطنه , أو أوطان طالبها بالحكم الذاتي, أو الفيدرالي في بعض أو اغلب الأقاليم الكردستانية , وهذا يؤكد مدى احترام هذا الشعب لذاته , واعترافه بالنسيج الاجتماعي القائم على الاختلاف مع الشعوب الأخرى, التي ينتمي معها إلى وطن واحد , مثلاً , كردستان العراق , وكردستان تركيا , أو كردستان إيران الخ وهذا الفهم غير المغالي في الطرح ليس ضعفاً بل هو قوة لهذا الشعب, الذي يريدون أن يجردوه من خصوصياته , ويتبعونه بخصوصياتهم , ليظلّ كياناً تابعاً , وهذا مناف ٍ للمنطق , لأن الشعوب والدول التي لا تعترف بحقوق الغير ضمن الوطن الواحد , لهي دول ظالمة , والظلم لا يمكن أن يستمر ولو غطيناه بألف غطاء , الديمقراطية هي الكفيلة بإحقاق الحق لجميع الشعوب والقوميات , والإثنيات ،والأنظمة المتشنجة قومياً لا تستطيع أن تخلق نظاماً ديموقراطياً ولو ادعت ذلك , المشاكل بين أبناء الوطن الواحد , ( لأن السيف ليس أصدق انباءاً من الكتب ) بل الكتب هي التي تنير عقول الجهلاء والحاقدين والفاشست , وتفضح السيوف التي لا يقطر منها سوى الدم بدلاً من الحبر, الذي به وحده تكتب حضارات الشعوب ومدى رقيها وإنسانيتها
, فللشعب الكردي، الحق في العيش الكريم في وطنه ومن حقه أيضاً كباقي شعوب العالم, أن يعيش بسلام في وطن آمن ٍ وديمقراطي ، وفق الحكم الذي يكفل لهذا الشعب مواطنته كاملة, وفق وطنيته الكاملة ، على ان يكون ذلك بالحوار البناء والجاد واحترام الخصوصية لكل شعب








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيديو: هل تستطيع أوروبا تجهيز نفسها بدرع مضاد للصواريخ؟ • فر


.. قتيلان برصاص الجيش الإسرائيلي قرب جنين في الضفة الغربية




.. روسيا.. السلطات تحتجز موظفا في وزارة الدفاع في قضية رشوة| #ا


.. محمد هلسة: نتنياهو يطيل الحرب لمحاولة التملص من الأطواق التي




.. وصول 3 مصابين لمستشفى غزة الأوروبي إثر انفجار ذخائر من مخلفا