الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بيان و خذلان نيتنياهو ضد الإتهام الشنيع

عصام محمد جميل مروة

2024 / 1 / 28
القضية الفلسطينية


فقدت الأمم المتحدة ومجلس الامن الدولى هيبتها منذ عقود فاتت وحملت معها مآسي الشعب الفلسطيني الذي وُصِمَّ كونهِ هارب من بلاده وليس عمداً او تشريداً حسب نوايا وقراءات دولة الصهاينة التي بدورها كانت تقدم كل تعاونها في إرسال البيانات والتقارير عن حالة المخيمات الفلسطينية للاجئين الذين خرجوا من قراهم وتصوير الموضوع من ابواب الخوف من القتل فلذلك كانت قوات الجيش الذي لا يُقهر تُوَسع و تحدد وترسم الدروب الفرعية واضعة العلامات بين الازقة والشوارع لما تبقى من منازل وبيوت وأحياء دمرتها بأكملها !؟.
كانت قوات العسكر والجيش تصرخ وتولول ضد كل المدنيين من ابناء الشعب الفلسطيني الذي تُرِكْ وحيداً في ساحات وميادين المعارك التي كانت ايامها تتنوع ما بين المجازر والإقتلاع والملاحقة الفردية والجماعية وتنظيم الاعدامات الميدانية ،
فكانت دير ياسين وكفر قاسم وسواها عقب التأسيس عام 1948 وصولاً الى هذه الايام .
فلماذا كانت ادارات الأمم المتحدة ومجلس الامن الدولى تراقب الاوضاع محاولةً وضع حداً وحفاطاً على حقوق الانسان ، والجدير ذكره الان بعدما تفاقمت ازمة قضية القضايا فلسطين ، واصبحت موضع نقاش ليس على المستوى الدولى والمنظمات لا بل وصلت اسباب العِلل والتحليل الى الشعوب كافة لا سيما بعد عملية طوفان الاقصى التي شكلة الرافعة لبناء المواقف في الإدانة للجيش الصهيوني المجرم من جهة ، والى النظر حول فعالية عملية 7 اكتوبر 2023 في مواقع كانت صعبة ان يتم عليها فظاعة تلك الهجمات التي يعتبرها كثيرون من الشعوب بطولية ، كما هناك مَن يرفضها ويضعها في مصافٍ إرهابية خالصة وموازاتها مع اخطر عملية مطلع القرن الحالى في الولايات المتحدة الامريكية حينما تُركت رائحة البارود والدخان المتصاعد من الابنية التجارية في عمق وقلب نيويورك بعد الإرتطام الشهير للطائرات في 11 ايلول سبتمبر 2001 !؟. وبالمناسبة كانت الولايات المتحدة الامريكية وإسرائيل اتخذتا موقفاً واحداً في تحويل الطائرات مع بداية العملية وتم إقفال غير مسبوق للملاحة الجوية لساعات عديدة في تل ابيب ومطارات اسرائيلية اخرى.
اذا الكيان الصهيونى الان يتذرع بكل خذلان ويعارض البيانات التي اصدرتها المحكمة الدولية في "" هاغ - لاهاي - هولندا "" . بعدما تم توجيه اتهامات غير مشروعة في الابادة للشعب الفلسطيني الذي خسر العشرات من الالاف من المدنيين في صفوف الاطفال والنساء والذين ليس بمقدورهم النزوح لدواعي صحية ناتجة عن عجزٍ وامراض ، وربما الارقام للجرحى قاتمة وليس لها حصر لأنها بإزدياد دائماً ، كما شاهدنا فصولاً من الإنتقادات لدولة الصهاينة عبر اكبر منبر يهتم بالعدالة .
حينما إشتم جزار غزة أن المجتمع الدولى اصبح الان لا يُراوغ في فضح دولة إسرائيل في إرتكابها ابشع الاساليب في معاقبة ومحاسبة وتشريد الشعب الفلسطيني على عملية طوفان الاقصى.
فكم طوفاناً قامت بهِ عصابات الصهاينة ولم يُحاسبهم أحداً ، واذا تم الفصح عن الملفات العالقة منذ عقود فسوف تُهرول الدول الكبرى الى أغلاق ابواب المحاسبة ضد إسرائيل.
كل المنظمات الانسانية التابعة للأمم المتحدة تخضع بالدرجة الاولى الى ما يُسمى حصانة من حق الدول المانحة مادياً ان تطرح الأسئلة لأيجاد الحلول لدى مناطق وإنتشار المعسكرات والمخيمات للاجئين الذين يخضعون لتلقى مساعدات دورية .
اصبحت الأونروا - ومنظمة الأونيسكو - تقترن بما تقدمه منظمة ومجلس الامن الدولى من قرارت في تنظيم الادارة و تلزيم التدابير اللازمة لتطوير وظائف لتجاوز العقبات على الارض ، فلذلك كانت في غزة منذ عقود امكنة ومستودعات ومدارس اسستها الامم المتحدة لدعم ابناء الذين هُجِروا قسراً داخل الاراضي الفلسطينية من مدينة الى اخرى ، ومن شارع الى اخر، وحتى من غرفة الى اخرى ، وصولاً الى الوضع الحالى من خيمة الى اخرى ، لا بل الاعنف من الوقوف على ارض ليس هناك بوصلة لها سوى الفرار من خوف القصف العنيف الذي يُلاحقُ ابناء قطاع غزة منذ 117 يوماً متتالياً من الموت فوق تراب يعشقهُ الشعب الفلسطيني ويلتحفهُ ويُقبِلُ مقابلة الامال والرجاء في مواصلة المسيرة الى اخر نقطة دمٍ تجري في عروق وشرايين نابضة . نبض المقاومة شعار لا ينضب .
بينيامين نيتنياهو يرفض كل الاتهامات !؟. لا بل يُعلنُ عن اسماء وهوية الموظفين الذين سهلوا عملية طوفان الاقصى قائلاً من الان وصاعداً لن نسمح للمنظمات الدولية التي لا نثق بها ودليلنا على تلك المهالك إعطاء معلومات خاصة لحركة حماس ورجالها مما اكد تسهيل عملية إختراق غلاف غزة والوصول الى المئات من الرهائن وقتل وجرح الألاف من سكان المستوطنات اليهودية.
الملاحظ هنا بعد فوران جزار غزة المتخبط نتيجة إدانات داخلية قبل الطوفان فها هو الان يُبرزُ و يُلفِقُ المؤامرات حتى على ادارة حكومتهِ المصغرة ، في عدم الإفساح لهُ لإتخاذ قرارت غير قابلة للجدال حول متابعة الحرب وصولاً الى إعتقال قادة حركة حماس في انفاق غزة الارهابية ، فلذلك قد تطول عمليات المجازر والقتل الجماعي برغم الدعوات والمظاهرات التي تُطالبهِ بإقاف لوقف عمليات التدمير تلك ، والتوصل الى تشكيل لجان مشتركة مع قادة حماس في الخارج للضغط على قادتها في الداخل لتسهيل عملية إطلاق الرهائن الذين اصبح مصيرهم مهددا ً بعدما وصلت قوات الجيش الى بعض فوهات الأنفاق القابلة الى الإنفجار مجدداً بوجه الجيش الذي لا يُقهر ،
لكن المفاجئة كانت محصلتها غير كافية لدى عدو السلام نيتنياهو الساعى دائماً الى تحقيق الانجازات على الارض مهما كلف ذلك من ابادات جماعية على غِرار اسلافهِ من حكام تل ابيب .
الهروب من المحاسبة جعلت مِنْهُ اكثر إجراماً في إختلاق التلفيقات والتبريرات حول نزاهتهِ ومعتقداتهِ
وتحمل كافة الإرتدادات التي سوف تعقب اذا ما توقفت الحرب .
فوراً غداة الادعاءات الصهيونية حول بعض الشبهات التي فرضها جزار غزة إنصاعات دول كبرى الى شفافية نيتنياهو متخذةً قرارت وقف الدعم المالى للأونروا والاونيسكو فرع فلسطين ريثما يتم الاتفاق حول تحقيقات اذا ما كانت تؤكد تورط الدعم لحركة حماس في عمليتها تلك . أن التضليل الصهيوني يفوق بمئات المرات على ضلالة الامم المتحدة نفسها التي تتحول بسرعة البرق الى تصديق رواية المخابرات التابعة للموساد الإسرائيلي الذي يُحول القرارت المعادية والمدانة بها إسرائيل ، الى جهوزية غير مسبوقة في صناعة التركيب للملفات التي تخدم الكيان الصهيونى الذي يعتمد على التضليل الذي يُدينُ أعداء إسرائيل.
فمن هنا يعتمد نيتنياهو في ضبابية قرارت المحاسبة ضد اخصامهِ والعبور ما فوق كل القرارت الدولية التي لا تخدم المشروع الديموقراطي الصهيوني .
وبدورهِ يقول مُتخذاً مواقف إنتقامية ضد كل الدول الصغيرة التي إلتفت وتلاقت مع محاكمة لاهاي التي تقدمت بها دولة جنوب افريقيا التي لها تاريخ طويل منذ زمن حكم الأقلية للأكثرية لا سيما الأبارتهيد .
وإغراق الشعوب الحرة في محاصرة الانظمة وعقوبتها عبر المنظمات الدولية المُشينة .
وللحديث بقية .

عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في/28 كانون الثاني - يناير / 2024 / ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. في شمال كوسوفو.. السلطات تحاول بأي ثمن إدماج السكان الصرب


.. تضرر مبنى -قلعة هاري بوتر- بهجوم روسي في أوكرانيا




.. المال مقابل الرحيل.. بريطانيا ترحل أول طالب لجوء إلى رواندا


.. ألمانيا تزود أوكرانيا بـ -درع السماء- الذي يطلق 1000 طلقة با




.. ما القنابل الإسرائيلية غير المتفجّرة؟ وما مدى خطورتها على سك