الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


5ـ الحرب على قطاع غزة ، ماتطهره و ما نسمعه |!

خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)

2024 / 1 / 31
القضية الفلسطينية


1 ـ ما تزال الحرب على قطاع غزة مستمرة في اليوم السادس عشر بعد المئة ، على اندلاعها ، بالرغم من طلب محكمة العدل الدولية من الدولة الصهيونية المتهمة بإبادة جماعية جراء أعمالها العسكرية ، بان تتخذ الحيطة و التدابير لمنع حصول مثل هذه الجريمة ضد الإنسانية . غير أن ردة فعل الدولة المتهمة جاءت في اليوم التالي على شكل تجريم منظمة غوث اللاجئين الفلسطينيين ، هذه المنظمة الدولية التي تولت منذ 1948 ، تقديم الغذاء و الرعاية الصحية و التعليمية و المساعدة على إيجاد فرص عمل لهم ، ريثما يعودون إلى بلادهم او يقبلون تعويضا ، بموجب قرار الأمم المتحدة رقم 194 ، بزعم أن ستة من العاملين في المنظمة ( عدد العاملين 12000 ، قتل منهم خلال الحرب الدائرة حاليا ، 150 )، بحسب ادعاء الحكومة الإسرائيلية ، ساهموا في الانتفاضة الفلسطينية في 7 تشرين ، أكتوبر الماضي ضد الاحتلال . اللافت للانتباه أن الولايات المتحدة الأميركية و ثمان دول أوروبية أعلنت فورا وقف مساهمتها في تمويل المنظمة ،استنادا إلى المزاعم الاسرائيلية ، و استباقا لأي تحقيق.، متجاهلة دورها الرئيس في ظروف الحصار الغذائي الصارم ، في منع حصول " جريمة الإبادة الجماعية " في قطاع غزة ، ضاربة وصايا محكمة العدل الدولية عرض الحائط .
لا نبالغ في القول أن السيرورة القانونية في إطار المحكمة الدولية من جهة ، وردة الفعل المشتركة من جانب الحلف الغربي الأطلسي من جهة أخرى يختصران في الراهن ، القضية الفلسطينية إلى حد كبير . فيحق لنا استنادا إليه ، أن نعتبر الدول التي قررت وقف مساهمتها في تمويل الأونروا ، مشاركة مع إسرائيل ، في تجويع الفلسطينيين بحيث يكونون أمام خيارين ، فأما الرحيل ، كما رحل أجدادهم في سنة 1948 و إما الموت كما مات شعب الهيريرو ، في ناميبيا في سنة 1904 . لا غرابة في الأمر ، ألم يكن قطاع غزة سجنا بلا سقف و معسكرا مؤقتا للمقتلعين من أرضهم ؟ هذا من ناحية أما ناحية ثانية ، فإن ظهور محكمة العدل الدولية على مسرح " قطاع غزة "، هو من و جهة نظرنا على الأقل ،بمثابة نداء العقل ، من جنوب إفريقيا تحديدا ، حيث انتصر الإنسان على التمييز العنصري ، عن طريق الثبات على المبادئ و الشجاعة في النضال ، من أجل أن ينتصر الإنسان في قطاع غزة و في كل فلسطين. ومن أجل إجبار الدول الغربية ألتي تحاول إفراغ السجون و المعسكرات بواسطة التجويع و قذائف الطائرات ، على تطبيق القانون الدولي، و الإقلاع عن الغش و الكيل بمكيالين ، اللذين يرشحان مرة أخرى ، من مواقفهما حيال الوضع في قطاع غزة .
ختاما ، إننا نقرأ أيضا في مبادرة جنوب إفريقيا ، رسالة إلى الفلسطينيين ، و إلى جيرانهم في فلسطين و بلاد الشام و العراق و مصر ، تحتوي على دروس التحرر و التحرير ، من التمييز العنصري اليومي في العمل و الشارع و السوق و من سياسة السلطة العنصرية ، في تجارب شعوب الجزائر و جنوب إفريقيا . فلا شك في أن هذه الدروس من شأنها أن تضيئ سبيل النضال في فلسطين و غيرها .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بلينكن مصمم على التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بين حماس وإسر


.. شبح الحرب يخيم على جبهة لبنان| #الظهيرة




.. ماهي وضعية النوم الخاصة بك؟| #الصباح


.. غارات إسرائيلية تستهدف كفركلا وميس الجبل جنوب لبنان| #الظهير




.. إسرائيل منعت أكثر من 225 ألف عامل فلسطيني من الوصول لأماكن ع