الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الجراد طبق شهي ووجبة دسمة علي المائدة السودانية

ايليا أرومي كوكو

2024 / 1 / 31
كتابات ساخرة


الجراد طبق شهي ووجبة دسمة علي المائدة السودانية الجراد طبق شهي ووجبة دسمة علي المائدة السودانية .. اضطرت الحرب جل الاسر للخروج و البحث عن الطعام و الغذاء او البخث عن البدائل الممكنة لأستمرار الحياة حتي لايموتوا جوعاً . فكان الجراد نعمةً خيراً من الله رحمةً لهم في عوزهم
في وقت من الاوقات تندر الرئيس الليبي معمر القذافي ملك ملوك افريقيا شامتاً ساخراً من السودانيين قائلاً : السودانيين يأكلون الجراد و الفتريتة كالحميرة ويرقصون فرحين مع رئيسهم .
فقد غزت الدرداقا ت المحملة بالجراد سوق الابيض الكبير والاسواق الطرفية في ولاية شمال كردفان كسوق ابوشراء علي سبيل المثال . واضحي الجراد المنتج الاول والسلعة التجارية المتوفرة الرائجة في الدولاب الاقتصادي المعيشي الاكثر بيعاً وشراء واستهلاك . كما وفر الجراد سوق عمل جديد مربح مدر للدخل الجيد لكثير من الناس ولا سيما الذين يعملون في مجال انتاج حصاد وصناعة الجراد و اصحاب الدراقات . سدت الحرب ابواب الرزق لتفتح السماء ابواب اخري واسواق الجراد أحداها .
نعم فهذه الحرب السودانية اللعينة حولت وجعلت جل السودانيين فقراء معوزيين للقوت اليومي الذي يسد رمقهم ويسند بطونهم الخاوية من القوي والموت جوعاً . فحتي هذه الفتريتة المصنفة بأكل الحمير صارت عزيزة وتعززت علي السودانين . اذ أضحي أمر الحصول علي ملوة الفتريتة أمر عسيرة صعب ان لم يكن مستحيل .
نعم فقط النعاية الالهية ستبقي وحدها هي عون السودانيين في شدتهم و كربتهم ومحنتهم القاسية جداً في زمن هذا الحرب المستعر . فقد جادت هذه العناية السماوية باسراب الجراد التي غزت السودان لتكون لهم خيراً ونعمة بركةً . كان الموسم الزراعي السابق فاشلاً اذ لم يتكمن السودانيين من الزراعة والذين زرعوا ربما لم يحصدوا لغلاء كلفة الزراعة و المهددات الامنية التي زامنت الموسم الزراعي . ومن تبعات تلك كانت الندرة والغلاء الفاحش وفشل الدولة السودانية عن دفع المواهي والاجور والراتب والمعاشات علي قلتها وضعفها . فالمواهي والاجور الشهرية البسيطة الشحية حتي ان دفعت وصرفت فهي بالكاد تفي باستحقاق خمسة ايام للضرورات الحياتية المعيشية القصوي من حاجات الاسرة السودانية التي في غالب متوسطها تتكون من خمسة افراد .
فلا تعجب ان يستمتع السودانيين بأكل الجراد ولا غرابة ابداً ان تشكل الجراد نوع من الرحمة الخاصة حضوراً دائماً علي المائدة السودانية اليومية . فللجراد طعم طيب لذيذ شهي لا يوصف ابداً وانت تلتهمة وأنت جوعان ومن ثم تشرب كوب ماء بارد فينتابك احساس وشعور بفرحة الانتصار . هذه الوجبة ستشبعك وتغنيك وربما تشفيك من اسقامك امراضك المزمنة . يذهب السودانيين بعيداً فالبعض منهم يتشدقون بالجراد مدحاً أنه الأكلة المفضلة للانبياء . فقد كان الجراد الاكل الرئيسي لنبي الله يوحنا ابن زكر يا او النبي يحي ابن زكريا .
يقول الكتاب ( وَكَانَ يُوحَنَّا يَلْبَسُ وَبَرَ الإِبِلِ، وَمِنْطَقَةً مِنْ جِلْدٍ عَلَى حَقْوَيْهِ، وَيَأْكُلُ جَرَادًا وَعَسَلاً بَرِّيًّا. )
• المجد لله في الاعالي وعلي الارض السلام وبالناس المسرة
• لا للحرب نعم للسلام .. أوقفوا فوراً








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شارك فى فيلم عن الفروسية فى مصر حكايات الفارس أحمد السقا 1


.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا




.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية


.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال




.. بيبه عمي حماده بيبه بيبه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي