الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العالم يتوشح بإزار أحمر

محمد بلمزيان

2024 / 1 / 31
مواضيع وابحاث سياسية


العالم ينحدر نحو الهاوية، ويتحرر من القوانين الصادرة تباعا عن الأمم المتحدة، أصبحت هذه الأخيرة هيكلا لا أساس له من القوة والصحة في نظر الدول المتغطرسة في العالم، بل وتحولت أنظمة وقوانين الأمم المتحدة الى مراجع لإدانة واتهام الدول المستضعفة والفقيرة ، في الوقت الذي يتبجح فيه الكل بأن روح هذه القوانين وحيثيات تأسيسها كانت لغرض سيادة القوانين واحترام الآخرين والإحتكام اليها لفك النزاعات والحؤول دون نشوب الحروب وغيرها من المفاهيم التي لم تعد لها معنى في ظل ما يجري هنا والآن، العالم اليوم تسوده قاعدة العنجهية للقوي بحثا عن الهيمنة الشاملة على مقدرات الشعوب وبلا حدود، واستباحة الثروات الطبيعية وتخريب البيئة وتدمير كل ما يؤشر على الكرامة البشرية، وتمريغ صورة الإنسان في الوحل المتعفن، في ظل اعلام مصنوع على المقاس لترويج الآسطوانة المشروخة الدفاع عن حقوق الإنسان، الذي أضحى لدى الأقطاب النافذة مشجبا تعلق عليه كل الخيبات التي حلت بالعالم اليوم، وأصبحت مثالا صارخا للتناقض الحاصل بين تلك التشريعات التي صدرت تباعا لصد جبروت العالم، وبين هذا الخراب الذي يجري في العالم، دون أدنى التفاف الى مضمون المواثيق والإتفاقيات والعهود وغيرها من القوانين والمراسيم والبنود ، التي أصبحت لا معنى لها في ظل هذا الدمار الشامل. فمن له القدرة على ايقاف هذا النزيف ، ومن يصغي الى الآخر في ظل هذا الخراب الدامي والنزيف البشري والعمراني الرهيب، ومن يمتلك أدوات الفرامل لإيقاف ما يجري من ممارسات تجرف الإنسان والطبيعة بلا هوادة، إنه إحساس مرهف تقشعر منه الأبدان وتنفطر منه القلوب وتنكسر عليه الأحلام.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل - حماس: أبرز نقاط الخلاف التي تحول دون التوصل لاتفاق


.. فرنسا: لا هواتف قبل سن الـ11 ولا أجهزة ذكية قبل الـ13.. ما ر




.. مقترح فرنسي لإيجاد تسوية بين إسرائيل ولبنان لتهدئة التوتر


.. بلينكن اقترح على إسرائيل «حلولاً أفضل» لتجنب هجوم رفح.. ما ا




.. تصاعد مخاوف سكان قطاع غزة من عملية اجتياح رفح قبل أي هدنة