الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المؤسسة الدينية والعراق الواحد

صفاء علي حميد

2024 / 1 / 31
مواضيع وابحاث سياسية


إلى الآن المؤسسة الدينية لم تدرك أن الشيعة بمنطقة العراق في مرحلتهم هذه ما هي إلا " مرحلة فاصلة وحاسمة من حياتهم السياسية ووجودهم ووجود ناسهم واهلهم ايضا ، فداعش (السنة) لا تسعى للاستيلاء على العراق وحكمه فحسب ، بل تريد قتل جميع الشيعة في العراق وفي العالم ايضا !!!

كما قال ذلك بصراحة احد المسلحين القادمين من المانيا للصحفي الالماني يورغن تودنهوفر حينما التقى به في الموصل بعد السماح للاخير بالدخول للاماكن التي تيسيطر عليها تنظيم داعش ومشاهدة مايجري فيها " ...

أن المؤسسة الدينية بكل اصنافها فيما يتعلق بالسياسة تفتقر إلى تحديد الاولويات والانطلاق نحوها والتدرج في بناء الدولة المدنية الكفيلة في تقديم العيش للكريم للمواطن ...

وكما هو معلوم أن " اهم المبادئ الاساسية التي تقود للنجاح والفاعلية الايجابية والوصول الى الاهداف المطلوبة هو ترتيب الاولويات وتقديم الاهم ثم المهم من خلال طرح رؤية واضحة المعالم حول الاجراءات التي تُتبع في سياق ما من اجل نيل وتحقيق الغاية " .

وكل ما تطرحه تلك المؤسسة بجناحها الديني والسياسي تارة يكون غير نافع ومجدي وأخرى يكون وبالا وبعيدا كل البعد عن المشكلة وعلاجها ...

منطقة العراق تارة ينظر لها نظرة موحدة وأخرى مقسمه وفي رأينا ما أن تنظر إليها من خلال النظرة الوحدوية الكاذبة المصطنعة فان نظرتك تصاحبها جمله من النقاط :

* فساد اداري .
* اختلاس مالي .
* اختلاف ابدي .
* تضييع ثروات .
* تقاتل على المناصب والسلطات .
* تهدير الثروة وسرقتها .
* تسلط اجباري دكتاتوري .
* تنازع وتشاجر .
* القاء التهم وتجريم بعضهم لبعض .
* قتل بالعشرات وتفخيخ وتفجير وكواتم و .. و ..

كل تلك النقاط وغيرها الكثير تصاحب العراق الواحد وهي بمثابه ملفات تجريميه لجميع المتمسكين بالعراق الواحد ...

من هنا على المؤسسة الدينية وجماهيرها وعلينا جميعنا بكل اطيافنا وتوجهاتنا ان نتمرد على العراق الواحد ونقسم المقسم لينعم كل مكون بما عنده ويرتاح الجميع ليتسنى لهم جميعا ان يقدموا لبلدانهم ما يستطيعون تقديمه ...

نرجو من اهل الوسط والجنوب ان يكونوا مع المؤسسة الدينية اذا كانت مع انفصالهم واستقلالهم ويرفضونها ويثورون عليها اذا دعتهم للوحدة والتمسك بصنم العراق الواحد ...

كما نرجو من المؤسسة الدينية بكل مرجعياتها ان يكونوا مع الشعب وياخذوا بايديهم الى الابتعاد عن العراق الواحد ولا يعطونهم حديد اكثر من الذي عندهم وبقصيدة احمد مطر نختم حديثنا ...

حملتُ شكوى الشعبِ
في قصيدتي
لحارس ِ العقيدة
وصاحب ِ الجلالهِ الأكيدة
قلتُ له :
شعبُكَ يا سيدَنا
صار (( على الحديدة ))
شعبُكَ يا سيدَنا
تهرأت من تحته ِ الحديدة
شعبُكَ يا سيدَنا
قد أكلَ الحديدة !
وقبلَ أن أفرغَ
من تلاوة ِ القصيدة
رأيتُهُ يغرقُ في أحزانه ِ
ويذرفُ ا لد موع
****
وبعد َ يوم ٍ
صدرَ القرارُ في الجريدة :
أن تصرفَ الحكومةُ الرشيدة
لكلّ رَبّ أسرة ٍ
حديدة ٌ جديدة !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف ساهمت تركيا في العثور على مروحية الرئيس الإيراني المحطمة


.. كأس الاتحاد الأفريقي: نادي الزمالك يحرز لقبه الثاني على حساب




.. مانشستر سيتي يتوج بطلا لإنكلترا ويدخل التاريخ بإحرازه اللقب


.. دول شاركت في البحث عن حطام مروحية الرئيس الإيراني.. من هي؟




.. ما المرتقب خلال الساعات المقبلة حول حادثة تحطم طائرة الرئيس