الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مَنْ يا تُرى يخدم لبنان المقاومة أم المعارضة

عصام محمد جميل مروة

2024 / 2 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


سببت الازمة السياسية الخانقة في الوقت الراهن بعد حرب غزة على إسرائيل او العكس صحيحاً اذا ما واجهنا الاسباب التي كانت متراكمة على الجانبين اللبناني في الفراغ المصنوع من ناحية ، والصراع الفلسطيني الاسرائيلي الذي كان وما زال مُهيئاً للتفجير العسكري على غِرار ما نحنُ عليه الأن .
ومن المؤكد كما شاهدنا بعد العملية العسكرية التي نفذتها حركة حماس كانت لها مباركة من الحلفاء في ايران وأقواهم على الصعيد المحوري دور حزب الله اللبناني ، الذي بارك العملية وإن كانت هناك أعتراضات عُرفت منذ شهور انها دُبرت لتمرير العملية دون التبليغ السري او العلني للجانبين الإيراني و فرع المقاومة في ساحاتها العسكرية القوية ارض جنوب لبنان .
فهنا قد يحصل الخلاف المتواصل ما بين المقاومة او المعارضة رغم الإنقسام التاريخي للتسمية ما بين مؤيد للنظام وللكيان اللبناني ، الذي وُلِد على أيادي الداية والراعية الحديثة في المنطقة بعد تفكك الامبراطورية العثمانية التي كانت قد تذمرت منها شعوب كثيرة وطوائف ومذاهب خاصة المارونية منها والمسيحية بصورة عامة ، فأقدمت الأم الحنون فرنسا بعد قراءة جيدة لمراحل ما بعد تفكك الامبراطورية العثمانية. وتشكل لبنان الكبير حينها منفرداً عن أقرانهِ من دول الجوار العربية في محيط اسلامي ضاغط مما يؤثرُ دوماً على التهم للحضانة الفرنسية للأقليات وتبني افكار لاحقة رغم الغيوم حينها حول مستقبل و هوية المنطقة .
صفارات الإنذار هناك في قلب الصراع لم تتوقف حول ولادة المعارضات ونشوأ المقاومات وما يُلزم في تأييد هنا ومعارضة هناك .
الى تلك الاوقات لم تكن القضية الفلسطينية قد اخذت حيزاً خطيراً حول النزاع الداخلي اللبناني رغم تعدد الطوائف والمذاهب والاكثرية الى ما بعد لبنان الكبير ولاحقاً الاستقلال عام 1943 كان التصاعد يُبرهن ان ما سوف يختصر المواقف بين المعارضة والمقاومة سائرة الى تحول كبير وصادم للغاية ، والبراهين اتت مباشرة بعد احتلال فلسطين مطلع الاربعينيات وتباينت ادواتها اي المعارضة والمقاومة مباشرة غداة إنتقال مشاريع قومية عربية منها إدعت تحرير كامل فلسطين من النهر الى البحر ، وأصبحت شرارتها تندلع داخليا في إرث لبنان الكبير الذي دُبِرَ مباشرة لحماية الموارنة والمسيحية ، ومنحها دوراً مشرقياً موازياً ربما للكيانات التي كان موضوعها جدياً في تأسيس الكيان الصهيونى. على ذمة التاريخ فأن تأسيس لبنان الكبير اعطى فرصة اكبر لولادة إسرائيل بعد وعد بلفور عام 1916 ومن ثم بناء تأسيس ركن مهم رعته فرنسا وبريطانيا معاً وصار تفاهم "" سايكس - بيكو ""،
الى هذه اللحظات تتحول المقاومة والمعارضة الى عواصف تعصف بها الرياح القوية عند اية خضة سياسية جديدة في حوض البحر الابيض المتوسط الذي يُسميه اللبنانيون فينيقيا الكبرى .
مَنْ يا تُرى يخدم لبنان الأن في عز المعركة المعارضة التي تتباكى على ضياع فرصة إحياء لبنان الكبير الجديد الحديث المشع في الإغتراب .
ام المقاومة التي تواجه بدراية او عن جدارة الدفاع عن ارض الجنوب اللبناني الذي أُلحِق مُرغماً على خارطة لبنان الكبير . وقد يكون الترسيم جاهزاً في تطلعات القوى الكبرى حول ذوبان جنوب لبنان و الإمساك في التقسيم والفيدرالية المُرَوَّج لها مع تسويات ضخمة .
عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في/ الاول من شباط - فبراير / 2024 / ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مستشرق إسرائيلي يرفع الكوفية: أنا فلسطيني والقدس لنا | #السؤ


.. رئيسة جامعة كولومبيا.. أكاديمية أميركية من أصول مصرية في عين




.. فخ أميركي جديد لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة؟ | #التاسعة


.. أين مقر حماس الجديد؟ الحركة ورحلة العواصم الثلاث.. القصة الك




.. مستشفى الأمل يعيد تشغيل قسم الطوارئ والولادة وأقسام العمليات