الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


على مسرح الزلازل

كاظم الخليلي
(Kadhem Alkhalili)

2024 / 2 / 2
الادب والفن


في وداع باسل


صمتت بليلتنا أحاديثُ القلوب خافتة
وأنسلت البسماتُ في غفلةٍ مباغتة
حطت على مهج النفوس من الأسى جحافلْ ..
عبرت أماني الحنين قناطرَ الفراق
وأستراحَ الصبرُ من وطأةِ الأشواقِ
ذابت حلاوةُ اللقاءِ في مرارةِ الفواصلْ ..
ضحكاتٌ أجلت نهاياتها الدهور
تفاصيلٌ إحتضنتها أضلاع الصدور
والقلوبُ لأحبتها منازلْ ..
تمنى الحلمُ رائحة ً بددتها زحمة ُ الطريق
والأفكارُ غارقة ٌ بالبحثِ عن حسٍ عتيق
والقلبُ عن ما يضمرهُ المصيرُ غافل ..
مكابرون ،
نسابقُ الساعات والأيام
يطوي الزمانُ سنين العمر كالأحلام
والعقلُ بجوهرِ الحياةِ جاهل
ساهون ،
تسيرُ بنا الأقدار كالمراكب
تأخذنا الدروبِ والمذاهب
فوق مسرحِ الرياحِ والزلازل
تضربنا الطارقاتُ كأنها الصواعق
تميلُ بنا النازلاتُ كأننا زنابق
وتحصدُ أعمارنا أذرعُ المنونِ كالمناجل
ومُسَلِمون ،
تأسرنا الرزايا
تكبلنا سلاسل الخسران
ونرزحُ تحت كمٍ من الأحزانِ هائل ...
تتعثرُ النبضاتُ بخفقاتِ الفؤاد
يشاكسُ الأنفاسَ من السُهدِ عناد
وتسيرُ في اللبِ من الذكرياتِ قوافل
أعاندها ،
وتهزُ كياني موجة ُ الشجنِ
أقاومها ،
وسيلُ نشيجِ الروحِ من الأعماقِ يجرفني
أصارعُ هبـّة العبرات
ودمعُ العين يخذلني
دمعة ٌ صارخة ٌ
تسبقُ قول القائل
دمعة ٌ ناطقة ٌ
تجيبُ سؤال السائل
ودمعة ٌ حارقة ٌ
تبكي فراق باسل .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا


.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية




.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال


.. بيبه عمي حماده بيبه بيبه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي




.. ميتا أشوفك أشوفك ياقلبي مبسوط?? انبسطوا مع فرقة فلكلوريتا