الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاكاديمية العربية المفتوحة في الدنمارك ... الواقع و الطموح

كامل الشطري

2006 / 11 / 27
الطب , والعلوم


الاكاديمية العربية المفتوحة في الدنمارك صرح علمي و اكاديمي عراقي، تأسست في 1 حزيران 2005 بمبادرة شخصية من الاساتذة والاكاديميين العراقيين المقيمين في الدنمارك و بجهود استثنائية من الاستاذ الدكتور وليد ناجي الحيالي والاستاذ الدكتور جمال الشمري .

الدكتور وليد ناجي الحيالي رئيس الاكاديمية العربية المفتوحة شخصية علمية و اكاديمية عراقية معروف ، فهو استاذ المحاسبة و الاقتصاد في العديد من الجامعات العربية العريقة وتحمّل مسؤوليات قيادية فيها على سبيل المثال لا الحصر "الجزائر، ليبيا ، الاردن" ولة العديد من المؤلفات و البحوث في حقل المحاسبة و الاقتصاد ...إلخ .

كان لنا مع الاستاذ الدكتور وليد ناجي الحيالي حوار مباشر و مفتوح يوم الخميس المصادف 23 نوفمبر2006 ضمن برنامج غرفة الانصارالشيوعيين العراقيين "ينابيع العراق " في امسية صريحة دامت زهاء ثلاثة ساعات تحدث فيها الدكتور الحيالي عن الاسباب التي دعت الى انشاء الاكاديمية العربية المفتوحة في الدنمارك و الكليات و الاقسام الحالية و الاجور الدراسية و الهيئة الادارية و التدريسية و شؤون الطلبة و الاشكاليات التي واجهتها الاكاديمية منذ تأسيسها والى الآن و تطرق ايضآ الى الدراسات الجامعية الاولية و العليا الموجودة حاليآ في الاكاديمية، بكالريوس , ماجستير ، دكتوراة و الاعتراف بالدرجات العلمية و الاكاديمية التي تمنحها الاكاديمية وامكانيات الالتحاق في الاكاديمية و اخيرآ التسهيلات التي تقدمها الاكاديمية للطلبة الراغبين للدراسة فيها والمراكز الامتحانية المنتشرة في العراق و الدول العربية و الاجنبية .

بعد انتهاء الدكتور و ليد ناجي الحيالي من محاضرتة بدأ المحور الثاني وهو حوار مفتوح بين الاستاذ الدكتور الحيالي و جمهورالحاضرين وجلّهم من رواد ينابيع العراق و قد شارك في الحوار اكاديميون و اساتذة و كتّاب و شعراء و فنانون ومثقفون عراقيون بارزون منهم : .الاستاذ جاسم المطير ، الدكتور احمد النعمان ، الدكتور عبدالالة الصائغ ، الدكتور فلاح اسماعيل حاجم ، الاستاذ ماجد لفتة العبيدي ، الدكتور كامل الشطري ،الكاتب و الباحث علي القطبي ،الاديب يوسف ابو الفوز ، الفنان المسرحي هادي الخزاعي ، الاستاذ علي فالح الصراف ، الاستاذة ليلى صالح , الاستاذة راهبة الخميسي , الاستاذ كريم كطافة , الاستاذ كاظم الشاهري , الشاعرة وئام ملاّ سلمان ، الاستاذ جاسم هدّاد ،الشاعر مزهر بن مدلول ، الشاعر نجم خطاوي , الاستاذ تحسين المنذري ، الشاعر عدنان الزيادي و عدد كبير من الضيوف و رواد غرفة الانصار الشيوعيين العراقيين "ينابيع العراق" .

كانت الاسئلة كثيرة و متنوعة منها المباشرة من خلال المشاركة عبر المناقشة والحوار و طرح الاراء و الاسئلة والاستفسارات عن سير عمل الاكاديمية و النجاحات و الاخفاقات التي مرت بها و منها الاسئلة و الاستفسارات غير المباشرة و التي قدمت للاخوة في ادارة الامسية و كانت تعبر عن قلق و حرص المشاركين في الامسية لمستقبل هذا المركز العلمي و الاكاديمي العراقي الوحيد في الدول الاسكندنافية و اوربا و الذي يحتل موقعه قلب العاصمة الدنماركية كوبنهاجن و دورة في المساهمة في برامج التنمية واعادة الاعمار في العراق وقد ردّ الاستاذ الدكتور الحيالي على كل الاسئلة والاستفسارات بروح المسؤولية والاخوة و التواضع و مشاعر الوطنية العالية النابعة من اجل اعداد الكوادر العلمية القادرة على تحمل المسؤولية و النهوض في بناء الوطن و خدمة الشعب.

وفي النهاية لابد من تسليط الاضواء على الاكاديمية و بأيجاز :

1- الاكاديمية العربية المفتوحة في الدنمارك بدأت بامكانيات شخصية بسيطة ومتواضعة و واجهت في بداية تأسيسها اشكاليات وعوائق الغاية منها قتلها و هي في المهد كما اشار الى ذلك الدكتور وليد ناجي الحيالي في سياق رده على بعض الاسئلة وإنها استطاعت و في وقت قياسي أن تتجاوز هذه العقبات و التغلب عليها.

2- تاسست الاكاديمية من اجل خدمة الطلبة العراقيين و غيرهم من الذين لم يتسنَ لهم اكمال دراساتهم الجامعية الاولية و العليا بسبب ظروف الحصار و الوضع المعقد في العراق و ظروف اخرى حالت دون استكمال دراستهم و منحهم فرصة جديدة لتحقيق طموحهم الدراسي و الحصول على مبتغاهم العلمي.

3- تأسست الاكاديمية العربية المفتوحة من اجل اتاحة الفرصة للاساتذة و الاكاديميين من ممارسة التدريس فيها و تسخير خبراتهم و امكانياتهم و نقلها للجيل الجديد من الدارسين بعد ان اجبروا على مغادرة العراق و بالتالي مشاركتهم في بناء العراق في مجال التعليم و البحث العلمي بطريقة اخرى و لكنها تصب في نفس الهدف الذي افنوا اعمارهم و جهودهم من اجله.

الاكاديمية العربية المفتوحة تتكون حاليآ من ثلاثة كليات ، الادارة و الاقتصاد ، القانون والسياسة ، التربية و الاداب و فيها 15 قسم و فرع ، الدراسة فيها عبر المراسلة و التدريس عن بعد و بالطرق و الوسائل الاليكترونية و السمعية و المقرؤة.

للاكاديمية عدد من المراكز الامتحانية المنتشرة في العراق و دول عربية و اجنبية و فيها مكتبة تحتوي على عشرات المئات من الكتب المتنوعة و 12 غرفة اليكترونية و مطبعتين حديثتين للطباعة و النشر و قريبآ سيكون لها مبنى خاص بها في العاصمة كوبنهاجن و تدار من فريق عمل متكامل ومزود بالوسائل العلمية و التكنولوجية الحديثة لتسهيل مستلزمات الالتحاق و ادارة شؤون الاكاديمية و مواصلة الاستاذ بالطالب و تهيئة الظروف المناسبة لذلك .

الاكاديمية يشرف عليها الدكتور و ليد ناجي الحيالي و يتابع سير العمل فيها يوميآ من اجل سيرالعملية التعليمة و الادارية على احسن مايرام و تذليل العقبات التي تصاحب عمل الاكاديمية يشاركة في هذا العمل البروفسور الدكتور تيسير الالوسى الاستاذ البارز في الادب العربي ونائب رئيس الاكاديمية و الناشط في مجال حقوق الانسان و كثير من المنظمات الانسانية و الثقافية و من نخبة مميزة من الاساتذة و الاكاديميين العراقيين البارزين منهم:

البروفسورالدكتور كاظم حبيب المستشار العلمي للاكاديمية ،البروفسور الدكتور عبدالالة الصائغ ،الدكتور جلال النعيمي الدكتور حامد السعدي،الدكتور حسين الركابي ، الدكتور حسن السوداني ، الاستاذ لطفي حاتم و غيرهم من الاساتذة و الاكاديميين الاكفاء .

ملاحظات عامة :

على الرغم من الانجازات التي حققتها الاكاديمية قياسآ الى عمرها القصير و الجهود االمبذولة من قبل القائمين عليها و خصوصآ الاستاذ الدكتوروليد ناجي الحيالي و البروفسور الدكتور تيسير الالوسي و الدكتور كاظم حبيب وآخرين من اجل الارتقاء بها الى المكانة الذي يجب ان تحتلها بين الجامعات العراقية و العربية و العالمية وعلى الرغم من انه سيعلن قريبآ اعتراف اتحاد الجامعات العربية بها رسميآ أرى ما يلي .

1- ضرورة متابعة القائمين على الاكاديمية و اخص بالذكر الدكتور وليد ناجي الحيالي و البروفسور تيسير الالوسي و غيرهم من متابعة الجهات المسؤولة و المؤسسات و الهيئات التعليمية و وزارة التعليم العالي و البحث العلمي في العراق من اجل الاعتراف الرسمي بهذه الاكاديمية الفتية .

2- ضرورة التحرك و المتابعة من اجل اقامة علاقات علمية و اكاديمة بين الاكاديمية و الجامعات العراقية من اجل تبادل المعلومات و الخبرات و التزاوج فيما بينها.

3- العمل الدائم من اجل تطوير المناهج الدراسية بما يواكب التطور العلمي و المعرفي و التكنولوجي واقع العصر الذي نعيشه .

4- ضرورة اعادة تأهيل الاساتذة و الاكاديميين التدريسيين لمواكبة التطور العلمي و التكنولوجي من اجل الاستخدام الامثل و استيعاب طرق التدريس الاليكترونية في الاكاديمية و اداء المحاضرات و الامتحانات بطرق علمية تسهل الاستيعاب المعرفي و اختصارالزمن لكي تكون الفائدة اعمق و اشمل للطالب .

وأخيرآ علينا جميعآ الاخذ بيد القائمين على الاكاديمية و تقديم الدعم المادي و المعنوي للاكاديمية العربية المفتوحة في الدنمارك و مناشدة الحكومة العراقية و وزارة التعليم العالي و البحث العلمي و المؤسسات التعليمية و البحثية للوقوف الى جانب هذا المشروع العلمي و الاكاديمي من اجل انجاحه و تسخيره لخدمة العراق و خلق كفاءات عراقية قادرة على المساهمة في مسيرة البناء و التنمية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اياد نصار وسلوى عثمان ودينا فؤاد وكارولين عزمي وزيرة التضامن


.. النائب أيمن محسب : هناك أدوية رئيسية لأمراض مزمنة مايقدرش ال




.. كارين جان بيير ترد على سؤال حول مدى خطورة إنفلونزا الطيور ال


.. هل تستعد فرنسا للاعتراف بمغربية الصحراء الغربية؟ • فرانس 24




.. صورة معدلة لمجلة تايم تنتشر على الإنترنت بعد مقابلة مع ترامب