الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تموت باليأس أم تحيا بالحظ...

احمد جمعة
روائي

(A.juma)

2024 / 2 / 4
الادب والفن


مثل ريشة في الهواء، بدهشةٍ لا، برغبة في البكاء، لا شيء يهم على هذا الكوكب طالما هناك نيّة بتأليف رواية جديدة، تحاصرك العناوين ودور النشر والمواقع الإلكترونية والجروبات السفيهة التي خُدعت في أصلها وفصلها...كل هذا الحصار لا تعبأ به ولا تلتفت بمبالاة، التجاهُّل هنا محوّر الانتصار على الحصار، تتحول دنياك لريشة في الهواء وتمتن للراحل محمد عبد الوهاب، الموسيقار وليس الداعية، وتنتبه إلى أنك أنت حقاً الريشة ومحور الشر! من حولك هو النقاد الشكليون ودور النشر التي تنسحب من عقودها معك بذريعة الحفاظ على التوزيع في دول الخليج. والجروبات السفيهة التي تترصد خرقًا للدين أو الجنس أو السياسية، لتعلق لك المشنقة الالكترونية وحملة الإعدام الإعلامية على وسائل التواصل الاجتماعي تسبق التنفيذ، ثم يوعز لبعض الوجوه المعروفة بالتقوى والفضيلة الأخلاقية بطرح الأسئلة عليك وكأنهم جهات تحقيق الآخرة المنتظرة على أحرّ من الجمر...
لقد أفسدتَ عليهم الحفل عندما نأي القلم عن تلويث السيرة بحفلات الزار التي تقام للكتاب...الأعراس المسماة بمنصات التدشين!! واووو، حفلات تدشين من غير شمبانيا كيف نحتفل؟ ولكن الحفل يستمر طوال فترة المهرجان وينشده القاصي والداني ويشتبك مع حفلات الزار التي تُسْفك على منصاتها تواقيع الكوكتيل بلا خجل من نجيب محفوظ ولا أدنى احترام لطه حسين ولغيرهم ممن رحلوا ولم يركبوا المنصات المعوقة ولم يشهدوا حفلات الزار المغشوشة التي صدَّق زوراً من أقاموها بأنهم أصحاب الاحتفاء بالقلم.

مقولة راقصة الحي لا تطرب تتماهى رغم فجاجتها مع مقولة لا كرامة لنبيٍ في وطنه، لقد هرب الحرف وغارت الكلمة واحتقن الأفق بتلك الصور المُفزعة للرواية العربية، إلا ما كُتب لهُ الحظ، وهي حالات نادرة يمكنها أن تتكرّر كل ساعة، إذا رافق الحظ نسخة من توقيع المعجزة...حينها قد تفوز بجائزة نوبل ولكن في الحلم...فالدنيا هنا مخلوقة نقيض العالم الحُر...هنا تنام وتصحو مع اليأس أو الحظ...ومن لم يمت باليأس عاش بالحظ فشكرًا...
للثلاثي الذهبي، الموسيقار محمد عبد الوهاب والفنان سعد عبد الوهاب والمبدع الأديب مأمون الشناوي...ولا عزاء للكتاب الذين يغردون...
"الدنيا ريشة في هوا...طايره بلا جناحين...احنا النهارده سوا وبكره هنكون فين"








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي


.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل




.. ما حقيقة اعتماد اللغة العربية في السنغال كلغة رسمية؟ ترندينغ


.. عدت سنة على رحيله.. -مصطفى درويش- الفنان ابن البلد الجدع




.. فدوى مواهب: المخرجة المصرية المعتزلة تثير الجدل بدرس عن الشي