الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تدمير غزة لتحيا حماس

ميشيل نجيب
كاتب نقدى

(Michael Nagib)

2024 / 2 / 4
القضية الفلسطينية


أستهلكت المقاومة الحماسية الأيرانية ذخيرتها من الشباب والمرتزقة ومن المخابئ ومن الأنفاق التى حفروها لتكون أهدافاً من مسافة صفر ‏لتدمير وإبادة أهل غزة، 30 ألف قتيل لم يكون بأيديهم قرار الدفاع عن أنفسهم أمام جيش أصابه جنون حماس ولم يكن أمام رئيس الحكومة ‏الإسرائيلية إلا أن ينتقم من الشعب الأعزل فى غزة، فالقضية ليست فلسطين بل غزة حماس وإيران أمام العدو الإسرائيلى الذين أختاروا غزة ‏لينتصروا فيها على جثث الأبرياءلتكون مسرحاً لأحداث يشاهدها العالم عن بعد، هذه حقائق قالها الكثيرون قبلى فلا وجود لمقاومة حماسية ‏وقادتها يعيشون أحرار فى بلاد العربان يأكلون ويشربون ويضحكون على مسرحية غزة.‏

الحرب دائرة فى غزة ومشاهد الطائرات والصواريخ والقنابل والدبابات والمصفحات تطارد البؤساء أهالى غزة الذين ليس لهم خيار آخر سوى ‏الموت، نعم إنها مشاهد المسرحية الجديدة لقادة حماس الذين يشاهدونها جالسين فى قصورهم هرباً من الجنون الإسرائيلى الذى يبحث عنهم ‏ومن ينتمى إليهم فى كل ثقب ونفق وحفرة، يبحثون عنهم ليس فى فلسطين بل فى غزة مدينة الموت التى أختارتها حماس بعناية،‏

إنهم 30 ألف قتيل فى غزة، ليسوا قتلى مقاومة فلسطينية بل قتلى أهالى غزة على أيدى نظام الملالى الإيرانى وذراعه الحمساوية التى تنفذ ‏قرارات الموت لشعب غزة، وبعض المشاهدين لمسرحية العام المقاومة لمن يدفع أكثر، تنبهوا أن الهدوء نسبياً يسود أوكرانيا والغرب وأمريكا ‏مشغولة مع أبنتها الكبرى إسرائيل، هل يمكن أن يكون له علاقة بإشتعال حرب غزة؟ هل هناك ما يشبه التحالف الخفى بين حماس وإسرائيل ‏فى تصفية غزة عربياً وإحياءها إسرائيلياً بالأستيطان؟

وما خفى كان أعظم!!‏

حماس ستظل تتاجر بتسويق بيع مسرحيتها لمن يدفع أكثر من الدينارات والريالات العربية والإيرانية والقائمة عامرة بالعملاء محبى إشعال ‏الحروب، وحماس لم تسيقظ بعد من نشوتها ومتعتها فى تنفيذ مسرحيتها المستمرة: المقاومة عن بعد!!!‏

الجميع واثق أن فلسطين ليست القضية بل لعبة حماس وإسرائيل ومن ورائهما أمريكا وإيران فالقضية اليوم أسمها غزة وغداً قضية جديدة، ‏هكذا لعبة المصالح السياسية ومرتزقة المقاومة الذين تتزايد أرباحهم يوماً بعد يوم سعداء بالمتعة التى تبهر المشاهدين والمسرحية مستمرة ‏وارقام نجاح المسرحية فى إزدياد 30 ألف قتيل وجريح الدماء فى كل مكان مثل الدمار فى كل مكان، لماذا كل هذا؟؟ لا تسأل يا عربى إن ‏مخرج المسرحية عايز كده!! وهذا سؤال غيبى ليست له إجابة إلا فى مستشفيات المجانين والمقاومة عن بعد مستمرة ومجنون إسرائيل هو ‏أيضاً تعلم اللعبة يصدر الأوامر عن بعد، ومن الخاسر؟؟ ‏

إنهم أطفال غزة الذين أغتصبوا حقهم فى الحياة بأحرف من دماء 7 أكتوبر أو دماء مسرحية المقاومة عن بعد لقادة حماس وإيران والبقية ‏فى حياتهم وإلى لقاء فى غزوة أخرى حمقاء وتصفيق حاد لمسرحيات الغباء العربى وتعيش فلسطين وتموت غزة!‏








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - العقل العروبى
على سالم ( 2024 / 2 / 5 - 02:40 )
تابعت انا منذ فتره الاحداث الداميه البشعه فى منطقه غزه وماحدث للسكان المساكين هناك , حجم الدمار والقتل والخراب ليس له مثيل ابدا ؟ جثث الاطفال والنساء والشيوخ فى كل مكان وهدم البنايات على رؤوس الناس ويوجد ايضا عدد كبير من المفقودين تحت المنازل المنهاره وصعب معرفه عددهم وحتى المستشفيات لم تسلم من الخراب والهدم وحتى قتل المرضى فيها , فى تقديرى ان منظمه حماس الارهابيه ارتكبت جرما بشعا فى حق ابناء غزه العزل , هم لم يفكروا جيدا فى تبعات وعواقب عملهم المتهور واختاروا ان يختبأوا فى الانفاق مثل الجرذان تاركين شعبهم بدون حمايه او خنادق تحميهم من حمم الطائرات القاذفه والصواريخ والمدفعيه بعيده المدى ؟ هذا اكيد عمل جبان وارعن لحماس وهم يعلموا جيدا ان دويله اسرائيل عنصريه مجرمه وخسيسه ساديه وتتحين اى فرصه للقتل والمجازر والتنكيل والدماء ؟ هنا اعطت حماس الفرصه الذهبيه لهم , كان المفروض ان تفكر حماس جيدا قبل هذا العمل الارعن وتبعاته , لكن ماذا اقول هذا هو العقل العروبى العقيم الاستبدادى القاصر


2 - العصبية العربية
ميشيل نجيب ( 2024 / 2 / 5 - 16:47 )
الأستاذ/ على سالم
بعد التحية والسلام,
لقد لخصت فى تعليقك الحالة الواقعية التى يعيشها أبناء غزة والسبب أو من اجل ماذا كل هذا القتل والدمار؟ ليس هناك اهدافاً تفوق حياة الإنسان، لكننا نتحدث عن أكثر من 30 الف إنسان بين قتيل وجريح, وجميعنا نعرف أن العصابة الإسرائيلية مع حليفتها الامريكية يستغلون أخطاء العرب وأفكارهم العقيمة ليحتلوا أرضاً أكثر ويقتلوا شعباً اكثر ليحل محلهم المستوطنين اليهود.
أتمنى كما قلت أنت استاذ/ على , كان عليهم التفكير فى تبعات هذه المغامرة التى تحولت نتائجها إلى حرب إبادة ضد شعب غزة. شكراً لك


3 - المسألة معقدة وليست بهذه السهولة التي كثر إجترارها
حميد فكري ( 2024 / 2 / 5 - 21:50 )
( وحماس لم تستيقظ بعد من نشوتها ومتعتها فى تنفيذ مسرحيتها المستمرة: المقاومة عن بعد!!!)

بالنسبة لي من الصعب التسليم ,بوصف مقاومة حماس مقاومة عن بعد!!

فإذا كان الجيش الإسرائيلي الصهيوني نفسه, يعلن عن مقتل ألاف المقاتلين من حماس , فكيف يجوز القول بأن حماس تقاوم عن بعد!!!

صحيح أن قادتها السياسيون بعيدون عن ميدان المعركة , ولكن كيف السبيل الى وجودهم داخل غزة,وإسرائيل تتعقب كل صغيرة وكبيرة فيها ؟
لاحظ كيف قتلت إسرائيل العرعوري , أحد قادة حماس وهو في لبنان , فكيف بوجودهم بداخل غزة . ألا يعد هذا أيضا غباءا ومقامرة حمقاء؟

حماس كأي تنظيم , له جناح سياسي , وآخر عسكري . ولكل جناح دور ووظيفة خاصة به .
الجناح الأول , يمتل العقل السياسي والإعلامي للتنظيم . ووظيفته أن يدير المعركة سياسيا وإعلاميا , فالمعركة أو الحرب(الصراع) ليس فقط معركة سلاح. أما الجناح العسكري , فيمتل عضلات التنظيم / السلاح , ووظيفته القتال الميداني.

هذا لا يعني أنني أرى في قادة حماس السياسيين ,قادة نموذجيين ومناضلين شرفاء. فكلهم أثرياء بورجوازيين إنتهازيين.
المسألة معقدة وليست بهذه السهولة التي كثر إجترارها .








4 - أثرياء بورجوازيين إنتهازيين
ميشيل نجيب ( 2024 / 2 / 5 - 23:57 )
الأستاذ/ حميد فكرى
بعد التحية والسلام,
أتفق معك كما كتبت فى عنوان تعليقك وفى آخر التعليق بأن المسألة معقدة وليست بهذه السهولة التى يتم بها تناولها وكثرة إجترارها، نعم المسألة معقدة نتيجة أن الجميع يتعامل مع تنظيم حماس سواء كانوا كما ذكرت فى تعليقك أثرياء وبورجوازيين وإنتهازيين وبينهم ايضاً من يتمتع بالصلاح والفضيلة والخلق الحسن، لكن تلك الصورة السلبية والتى أظهرتها كثيراً وسائل الإعلام والإتصال العربية جعلت صورتهم السلبية تهيمن على الفكر والرأى الجمعى فى كثير من مجتمعاتنا العربية، وأتمنى أن تنتهى هذه الحرب على خير وسلام ونخرج من تعقيداتها حتى يكف الإجرام الإسرائيلى عما يرتكبه يومياً من جرائم ضد شعب غزة الأبرياء.
وشكراً لك


5 - مع تقديري ثمة هناك الاخطر مما يجب ان ننتبه له
صباح كنجي ( 2024 / 2 / 6 - 12:13 )
بعيدا عما يحدث في غزة من جرائم يندى لها الجبين.. البشرية تواجه الان مشكلة خطيرة.. تتمثل ببروز الفاشية الدينية.. ويمكن الحديث عن فاشية يهودية وفاشية مسحية وفاشية اسلامية.. وما يجمع بينها الكثير من المفاهيم والمشتركات والغايات.. هذه الفاشية.. اقصد الفاشية الدينية.. تستحق ان نبحث عن مسبباتها وافاقها ومخاطرها والقوى المحركة والداعمة لها.. وتحديد سبل
مواجهتها.. ومن الضروري تكريس المزيد من الجهود في هذا المجال.. مع اعتزازي ..


6 - الغيبية الدينية
ميشيل نجيب ( 2024 / 2 / 6 - 13:38 )
الأستاذ/ صباح كنجى
بعد التحية والسلام,
معك كل الحق أن البشرية تواجة مشكلة بل مشاكل خطيرة منها الفاشية الدينية، وتلك الفاشية تعاظمت فى عصرنا الحالى وخاصةً فى عالمنا العربى وسبب ذلك يرجع إلى الأنظمة السياسية التى استغلت وأستثمرت العداء الخارجى للتنظيمات الإرهابية، واستخدموا الدين كغطاء لأستمرار انظمتهم فى الحكم باسم الفاشية او الديكتاتورية وتلاعبوا بالمشاعر الدينية للفرد العربى الذى يميل بحكم طبيعته كخير امة اخرجت للناس وغيرها من المفاهيم التى تأصلت فى عقولهم بأعتبارهم شعب الله المؤمنين وغيرهم من الشعوب كافرين لا يستحقون الحياة، وهذه الثقافة الدينية هى التى تقود فاشية المجتمعات العربية التى تؤمن بأن الدين هو سياسة ودنيا، وهذه الفكرة التى تم تقديسها حتى يومنا هذا أصبح كل مؤمن ينتظر سيادة الدين والخلافة لإخضاع الكفار، ولا ينظر إلى التخلف الذى يعيش فيه والتدنى العلمى والتكنولوجى ولا يبحث فى أن الأديان هى مجرد أفكار بشرية عن عالم غيبى لا وجود له إلا فى أذهان المؤمنين به.
وشكراً لك

اخر الافلام

.. القناة 12 الإسرائيلية: المؤسسة الأمنية تدفع باتجاه الموافقة


.. وزير خارجية فرنسا يسعى لمنع التصعيد بين إسرائيل وحزب الله في




.. بارزاني يبحث في بغداد تأجيل الانتخابات في إقليم كردستان العر


.. سكاي نيوز ترصد آراء عدد من نازحي رفح حول تطلعاتهم للتهدئة




.. اتساع رقعة التظاهرات الطلابية في الولايات المتحدة للمطالبة ب