الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شيطنة ودجل تحت إسم مراکز الفکر والدراسات

سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني

(Suaad Aziz)

2024 / 2 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


منذ تأسيسه، لم يتوانى نظام الملالي عن إستخدام کافة الطرق والاساليب المختلفة وعبر طرق ملتوية ومشبوهة من أجل تحقيق أهدافه وضمان بقائه وإستمراره ودرء کافة التهديدات المحدقة به ولاسيما من جهة المعارضة الوطنية الديمقراطية التي تقود الحراک الشعبي الرافض للنظام والمتمثلة في منظمة مجاهدي خلق، وهذا النظام إضافة الى شبکاته الجاسوسية والارهابية المختلفة التي تزرع الموت والدمار والفتنة هنا وهناك، فإنه قام أيضا بتأسيس مراکز للمسائل الفکرية والدراسات والبحوث، لکنها وعند التدقيق في نشاطاتها، نجدها أبعد ماتکون عن الفکر وعن الدراسات الانسانية إذ ماهي إلا مراکز مشبوهة هدفها خدمة استراتيجية تدخلاته في بلدان المنطقة وتغيير السياسة الغربية تجاه منطقة الشرق الاوسط.
هذه المراکز المشبوهة التابعة لهذا النظام والتي تسعى من أجل التستر تحت غطاء الفکر والدراسات في وقت هو معاد للفکر وکل ماهو حضاري وإنساني، هذه المراکز المشبوهة ومن يسميهم النظام بالعلماء والمحللين وجماعات الضغط يمکن إعتبار واحد من أهم المهام الموکلة إليها شيطنة مجاهدي خلق والطعن بها والسعي من أجل التأکيد على إن هذا النظام لابديل له وإن سقوطه سيترتب عليه فراغ کبير قد يقود لفوضى في إيران والمنطقة، وهذا زعم کاذب ورخيص ومشبوه يستخدمه النظام من أجل دفع العام للنأي بأنفسهم عن دعم وتإييد النضال الشعبي من أجل الحرية والتغيير والذي قادته وتقوده منظمة مجاهدي خلق.
الاوضاع المتوترة في المنطقة والدور المشبوه للنظام فيها الى جانب الصعبة جدا في داخل إيران والتي يعاني النظام منها الامرين، تضع ملالي إيران في مواجهة مرحلة دقيقة وحساسة يعملون ببالغ الخبث من أجل الخروج منها بسلام، ولاسيما وإن الاجواء والارضية في داخل إيران والمنطقة والعالم مهيأة لذلك بعد أن تمادى هذا النظام ووصل الى ذروة وحشيته وأفرط کثيرا في تدخلاته حتى أوصل المنطقة والعالم الى شفا هاوية حرب شاملة، ومن دون شك فإن هذا النظام وکلما ترك وشأنه أو تم التواصل معه فإنه يتمادى أکثر.
نظام الملالي وکما أثبتت مختلف تجارب التواصل والتفاوض معه على مر العقود الاربعة الماضية، نظام لايمکن أبدا أن يتخلى عن نهجه کلما وجد لذلك سبيلا، وهو وکما توضح ويتوضح، يستغل التواصل معه أو ترکه وشأنه لکي يذهب أبعد فأبعد في مخططاته المشبوهة التي تستهدف الامن والاستقرار والسلام في المنطقة والعالم، وهو الان وبسبب من أوضاعه الداخلية الصعبة والدور البارز للمعارضة الوطنية الديمقراطية المتمثکة في منظمة مجاهدي خلق، فإنه يحاول وبکل الطرق والاساليب أن يشوه النضال الشعبي ضده ويطعن کذبا وزورا في حقيقة إن هذه المنظمة تمثل وتجسد البديل السياسي والفکري الجاهز له والذي سيجعل من إيران دولة تساهم في صناعة وإستتباب الامن والسلام في المنطقة وليس العکس من ذلك.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تناور.. «فرصة أخيرة» للهدنة أو غزو رفح


.. فيديو يوثق اعتداء جنود الاحتلال بالضرب على صحفي عند باب الأس




.. مراسل الجزيرة يرصد آخر تطورات القصف الإسرائيلي في جميع مدن ق


.. حماس: تسلمنا المقترح الإسرائيلي وندرسه




.. طالب يؤدي صلاته وهو مكبل اليدين بعدما اعتقلته الشرطة الأميرك