الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


منظمة العفو الدولية تدين تمادي إسرائيل في استخدام القوة المميتة في الضفة الغربية

أحمد رباص
كاتب

(Ahmed Rabass)

2024 / 2 / 6
القضية الفلسطينية


أعلنت منظمة العفو الدولية أن وتيرة وقوة العنف الإسرائلي عرفتا مؤخرا صعود إلى الأعلى ونددت هذا الاثنين بأن الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية غارقة في موجة متزايدة من العنف والقمع العسكري منذ الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر ، والذي أدى إلى زيادة كبيرة في عدد "عمليات القتل غير القانوني" على أيدي القوات الإسرائيلية.
في الفترة ما بين 7 أكتوبر و31 ديسمبر 2023، توفي 299 فلسطينيا بشكل عنيف في الضفة الغربية، أي أكثر بنسبة 50% من الوفيات مقارنة بالأشهر التسعة الأولى من العام. وفي حين أنه حتى 29 يناير، توفي 61 شخصاً، من بينهم 13 قاصراً، وفقاً للأرقام الصادرة عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).
في هذا السياق، حققت منظمة العفو الدولية في "أربع حالات تمثيلية" لم تكتف فيها القوات الإسرائيلية باستخدام القوة المميتة دون الحاجة إليها، مما تسبب في مقتل عشرين فلسطينياً، سبعة منهم قاصرين، بل منعت في منهم أيضاً عناصر من الطواقم الطبية من تقديم المساعدة.
وقالت إريكا جيفارا روساس، مديرة البحوث في منظمة العفو الدولية: "إن عمليات القتل غير المشروع هذه تشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي ولحقوق الإنسان، ويتم ارتكابها دون عقاب".
إحدى تلك الوفيات هي طه محاميد، البالغ من العمر 15 عاما، والذي قُتل بالرصاص أمام منزله على يد القوات الإسرائيلية عندما خرج للتحقق مما إذا كانوا قد غادروا بعد غارة عسكرية استمرت حوالي 30 ساعة في مخيم نور للاجئين ومخيم شمس بمدينة طولكرم بالضفة الغربية يوم 19 أكتوبر الماضي.
وقتل خلال العملية 12 شخصا آخر، منهم 6 قاصرين، وتم اعتقال خمسة عشر شخصا. ووفقا لإسرائيل، فقد ضابط في شرطة الحدود أيضا حياته وأصيب تسعة بعد إلقاء عبوة ناسفة.
بحسب شهود عيان ومقاطع فيديو اطلعت عليها منظمة العفو الدولية، "كان طه أعزل ولم يشكل أي تهديد للجنود" عندما أطلق عليه الرصاص ثلاث مرات أمام منزله.
وقالت شقيقته فاطمة: " أصابته (الرصاصة) الأولى في ساقه، والثانية في بطنه، والثالثة في عينه . ولم تكن هناك مواجهات، ولم يكن هناك صراع".
وقال أحد الشهود لمنظمة العفو الدولية إنه عندما حاول إبراهيم محاميد، والد طه، نقل ابنه الجريح إلى مكان آمن، أطلقت القوات الإسرائيلية النار عليه في ظهره، وهو ما يمكن التحقق منه بالفيديو. وأصيب المحاميد بأضرار جسيمة في أعضائه الداخلية وأدخل إلى العناية المركزة.
وبعد حوالي 12 ساعة من مقتل طه، اقتحم الجيش الإسرائيلي المنزل واحتجز أقاربه لمدة 10 ساعات، بالإضافة إلى حفر ثقوب في جدار غرفتين لتحديد مواقع القناصين.
وقال أحد الشهود لمنظمة العفو الدولية إن الجنود فتشوا المنزل وضربوا أحد أقاربهم، حتى أن أحدهم تبول على الباب.
يوم 13 أكتوبر من العام الماضي، في طولكرم أيضاً، كان حشد من حوالي 80 فلسطينياً أعزل يتظاهرون تضامناً ضد الحرب في غزة عندما فتحت عليهم القوات الإسرائيلية المتمركزة في برج مراقبة عسكري النار.

وأصيب أربعة أشخاص على الأقل، بحسب ما قاله صحفيان لمنظمة العفو الدولية، وقد أصيبا أيضاً بالرصاص رغم تحديد هويتهما. أطلق جندي إسرائيلي النار على متظاهر آخر في الرأس، مما أدى إلى وفاته لاحقًا.
وفي حادث آخر وقع في 27 نوفمبر في بيتونيا، بالقرب من رام الله، استخدمت القوات الإسرائيلية "القوة المفرطة" ضد حشد من الأشخاص كانوا يستعدون لاستقبال السجناء المفرج عنهم من سجن عوفر، كجزء من الاتفاق بين إسرائيل وحماس في نفس الشهر.
استخدم الجيش الذخيرة الحية والأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط ضد المتجمهرين، كما استخدم الطائرات بدون طيار لإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع والجرافات العسكرية، مما أدى إلى مقتل أحد السكان؛ بالإضافة إلى منع وصول سيارة الإسعاف.
"إن عرقلة القوات الإسرائيلية للمساعدات الطبية أثناء عملياتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة هي ممارسة شائعة"، تدين منظمة العفو الدولية هذا الانتهاك للقانون الإنساني الدولي.
زادت إسرائيل غاراتها في الضفة الغربية المحتلة في عام 2022، وكثفتها بشكل أكبر بالتوازي مع الحرب في غزة، حيث أدت الغارات في كثير من الأحيان إلى اشتباكات مسلحة مع الميليشيات المحلية وأدت إلى أكبر تصاعد في أعمال العنف في المنطقة منذ عام 2002، وهو أسوأ ما حدث في الانتفاضة الثانية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فلسطينيون يرشقون آليات الاحتلال بالحجارة ببلدة بيتا


.. اختتام اليوم الثاني من اجتماع رابطة -آسيان-.. ما أبرز مخرجات




.. إسرائيل لن تنتظر دعم واشنطن لمواجهة حزب الله|#غرفة_الأخبار


.. أولمبياد باريس ..مخاوف من ضعف الجانب الأمني|#هجمة_مرتدة




.. أولمبياد باريس.. حفل غير مسبوق في نهر السين|#هجمة_مرتدة