الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الجيولوجيا العلم والهندسة ومسؤولية المساهمة في التنمية المستدامة وحماية البيئة والرفاهية الاجتماعية.

رمضان حمزة محمد
باحث

2024 / 2 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


من مهام علماء ومهندسي الجيولوجيا هو التعامل مع المجتمعات المحلية وأصحاب المصلحة وصانعي السياسات لضمان إمكانية الوصول إلى المعرفة الجيولوجية وذات الصلة والمفيدة للمجتمع. بالتركيز على الأبعاد الأخلاقية لتعليم علوم وهندسة الأرض، والسلوك المهني الجيولوجي، والآثار الأخلاقية للتحري عن الموارد الطبيعية، وطرق استخراجها وتخطيط استخدام الأراضي، وتخفيف المخاطر الطبيعية. ومن خلال دمج أخلاقيات الجيولوجيا، يستطيع علماء ومهندسو الجيولوجيا تعزيز نهج أكثر شمولا ومسؤولية وأخلاقيا في التصدي للتحديات العالمية التي تواجه اقتصاديات العالم في مجال الطاقة والتعدين واستدامة الزراعة والغذاء من خلال توفير المياه وخاصة موارد المياه الجوفية. تركز أخلاقيات الأرض الذي نعيش عليه والملاءمة المجتمعية لعلوم وهندسة الأرض على الاعتبارات الأخلاقية والآثار المجتمعية للدراسات الجيولوجية والأبحاث والممارسات العلمية الجيولوجية. وهنا يبرز دور ومسؤولية علماء ومهندسو الجيولوجيا للمساهمة في التنمية المستدامة وحماية البيئة وتامين الرفاهية للمجتمعات. تعمل أخلاقيات الأرض على تعزيز النزاهة والشفافية والمساءلة في أبحاث علوم وهندسة الأرض وعمليات صنع القرار.
ومن هنا نرى بان نشر المعرفة والممارسات العلمية والعملية في مجال علوم وهندسة الأرض تعتبر ضرورية لتطور المجتمعات الحديثة، ولا سيما عند التعامل مع التغيرات التي يشهدها كوكب الأرض من مخاطر طبيعية كتغيرات المناخ او مخاطر بشرية من الحروب ونشر الآفات والامراض البشرية في عصرنا. وهنا رب سائل يسأل كيف ينبغي إدارة الواجهة بين علوم وهندسة الأرض والسياسة؟ ما مدى أهمية الأخلاق في توجيه قرارات وحلول علوم وهندسة الأرض وحول السلوكيات والممارسات المناسبة حيثما تتفاعل الأنشطة البشرية مع نظام الأرض الذي يتطلب تعقيد التفاعلات الكوكبية والقضايا العالمية ذات التخصصات المتعددة، يتحمل علماء ومهندسو الجيولوجيا مسؤولية تطوير العلوم والهندسة الجيولوجية والتي تكون ركيزة التعاون الدولي، ونقل النتائج العلمية إلى مختلف أصحاب المصلحة، فضلا عن تحسين الأساليب والتقنيات الحديثة، التي تضمن سلامة الناس والإدارة المسؤولة للأراضي، والرفاهية العامة وظروف الحياة المستدامة في الحاضر والمستقبل، وضمان حقوق الأجيال القادمة، مع احترام التنوع البيولوجي والتنوع الجغرافي ضمن سياسة واعية لإدارة الأرض وباطن الأرض والهواء والماء، بما في ذلك التغيرات البيئية والتلوث وتأثيراتها؛ الإمداد المستدام اجتماعيًا وبيئيًا للموارد الجيولوجية (بما في ذلك الطاقة والمعادن والمياه)، مع الاعتراف بأهمية التنظيم الفعال وصنع السياسات المستقبلية، والقبول الاجتماعي، وفهم وتعزيز أفضل الممارسات؛ مرونة المجتمع فيما يتعلق بالمخاطر الطبيعية والبشرية، وإدارة المخاطر واستراتيجيات التخفيف؛ الجوانب الأخلاقية للتعليم والتواصل في مجال علوم وهندسة الأرض، وأهميتها المجتمعية، فضلاً عن ثقافة وقيمة التنوع الجغرافي، والحفاظ على كوكب الأرض، والتراث الجيولوجي، والحدائق الجيولوجية، والسياحة الجيولوجية؛ دور علوم وهندسة الأرض في تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية التي تحترم الثقافات والتقاليد ومسارات التنمية المحلية، بغض النظر عن ثروات البلدان، وفي تعزيز السلام والتنمية المسؤولة والمستدامة والتبادل بين الثقافات. بغية توفير غذاء للفكر السليم وإنشاء روابط بين العلماء والمهندسين من مختلف المجالات التخصصية، من أجل بناء مجتمع علوم وهندسة الأرض الحقيقي، للتلاقح مع المجتمعات العلمية والإنسانية الأخرى.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الاتحاد الأوروبي.. مليار يورو لدعم لبنان | #غرفة_الأخبار


.. هل تقف أوروبا أمام حقبة جديدة في العلاقات مع الصين؟




.. يديعوت أحرونوت: إسرائيل ناشدت رئيس الكونغرس وأعضاء بالشيوخ ا


.. آثار قصف الاحتلال على بلدة عيتا الشعب جنوب لبنان




.. الجزائر: لإحياء تقاليدها القديمة.. مدينة البليدة تحتضن معرض