الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ضاع رأس الشليلة .. فشُلت ايادي الدفاع عن الوطن

علي عرمش شوكت

2024 / 2 / 6
كتابات ساخرة


يقول المثل الشعبي: " اذا ضاع رأس الشليلة تخلبصت" نرى ذلك عند معاينة اوضاع عراق اليوم لنجده مبتلياً بالشلل المطلق. هذه محنة وظلم مسلط من قوة باغية مسعورة منفلتة في ظل القطبية الواحدة. وغدا الامر: وعلى لسان حسجة الريف العرااقي " ما الها رداد " وهنا ينطلق صوت الناس يهز العروش وقبلها الكروش، التي تدعي بانها " ولية الدم ". وبكونها مستحوذة على سلطة القرار بلا اية شرعية، اذن ياتي السؤال الذي مفاده، اين اولياء الدم وسفك دماء الشهداء والفوضى زاحفة ومستوطنة في متونهم ..؟
لا يُستغرب في ظل حالة الفشل والفساد من بروز ظاهرة الانفلات التي جعلت البلاد يشابه حالة السفينة الايلة للغرق بسبب كثرة ملاحيها. هذا ماهو حاصل عندما لا يوجد ربان وبيده المقود والقرار. اوضاع الحكومة العراقية ذات الصبغة المحاصصاتية المهلكة، التي امست مركون في زاوية مستبعدة عن صلب مهامها مما يمكن وصفها بالالة المستأجرة من قبل القوى المتنفذة. يؤكدنا قول شاهداً من اهلها عندما صرح احد المتنفذين قائلا: " رئيس الوزراء عبارة عن مدير لدينا لا يتحرك بدون امرنا " هولاء جميعاً مأخوذين بالزهو و نشوة نخب اعتلاء كرسي السلطة . اذ انهم لا يقصرون بالهذيان: " بان الحكومة مالتهم " ولا احد يجرؤ على منعم من الدبكة فوق سطحها والتعسف بمقدراتها.
لابد ان نذكر تلك المفارقة المريرة التي ادت بهم الى سدة الحكم عندما اكرمهم التيار الصدري وقدم لهم كل السلطة على طبق من ذهب، بعد ان ازاحهم وطواهم الشعب العراقي وحشرهم بدوامة لا مخرج منها. فاخذوا السلطة بلا غطاء قانوني. بمعنى عارية عن الشرعية. اليوم اين عواقب هذه الجريمة ؟ .. انها تتجلى في حياة العراقيين فتاخذ خيرة شبابهم قرابين بلا وخز من ضمير.. من اجل من يتم ذلك ؟ .. لماذا يتم تجنيدهم ويتركون دون حماية والانكى عندما يستهدفون يتم التبرؤ من هؤلاء الشباب الشرفاء البواسل، الذين ليس لهم لا ناقة ولا جمل بالامر، وانما يبحث بعضهم عن" راتب " بائس لسد حاجة عوائلهم. هذا ما قاله احد معارفي، الذي كان جريحاً برصاص امريكي شرس وسافل، عندما سالته عبر التليفون قبل يومين.
هذه حصيلة كانت من صميم عشوائية السياسة القتالية، مهما كان الهدف نبيلاً المتمثل بمحاربة سياسة الامبريالية والصهيونية المتوحشة .. لقد غدت المواجهات القتالية تختلف عن الماضي وتغيرت قواعد الاشتباك، فمن يقاتل دون ان يملك غطاءً جوياً امام عدو شرس، ولديه قوة جوية ضاربة هو الخسران لا محال، واقرب دليل يحضرنا هو حربنا مع عصابات " داعش " الغادرة . وان هؤلاء الشباب البواسل يفترض ان يكونوا قد اكتسبوا خبرة ومعرفة عسكرية في خوض مثل هذا القتال عندما دحروا العدو في معارك تحرير الارض العراقية من الغزو الداعشي المسعور .. وقد شهد لهم ذلك التاريخ والشعب العراقي على حد سواء. وان اقرب وصف لها انها المعضلة التي باتت يصعب الاهتداء لحلها. لكونها شليلة وضاع رأسها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما حقيقة اعتماد اللغة العربية في السنغال كلغة رسمية؟ ترندينغ


.. عدت سنة على رحيله.. -مصطفى درويش- الفنان ابن البلد الجدع




.. فدوى مواهب: المخرجة المصرية المعتزلة تثير الجدل بدرس عن الشي


.. الأسطى عزيز عجينة المخرج العبقري????




.. الفنانة الجميلة رانيا يوسف في لقاء حصري مع #ON_Set وأسرار لأ