الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اِمْرَأَةٌ تُصَافِحُ ظِلَّهَا...

فاطمة شاوتي

2024 / 2 / 6
الادب والفن


مجْنونةٌ/
هذِهِ الْمرْأةُ
كلّمَا وقفَتْ وقفَ الظّلُّ
ضاحكاً /
منْ تبعيّةٍ
يجْهلُ معْناهَا
تنْظرُ شزْراً إلَى رأْسِهَا
تخْرجُ منْهُ الظّلالُ
إلَّا ظلُّهَا
اخْتفَى/
كيْ لَا تثْبتَ جريمةُ
اقْتفاءِ الْأثرِ
بِهدفِ الْقتْلِ الْعمْدِ...

تقولُ لِلظّلِّ:
أيُّهَا الرّفيقُ الْبْيولوجِيُّ /الْإجْتماعِيُّ
مَاتعبْتَ منْ حمْلِي... ؟!
وأنَا أُبْصرُكَ تلْعقُ كعْبَ الْأحْلامِ
بِأنْ نلْتقِيَ/
فِي نقْطةٍ مَا
تحْتَ ظلِّ شجرةٍ
غادرتْهَا/
الْعصافيرُ
وعشّشَتْ فِي رأْسِكَ
لِتعْرفَ
كلّمَا زقْزقَتِ الْأعْشاشُ
زقْزقَ قلْبُهَا
ورفَّ قلْبُهُ...

أيُّهَا الظّلُّ!
أمَا زالَ لِلْوفاءِ قبّعةٌ
وأنْتَ تخيطُ قامتِي بِقميصِكَ
كيْ نكونَ معاً. ..؟
أمَازلْتَ تحْفظُ درْسَ الْأمانةِ:
رُدُّوا الْأمانةَ إلَى أهْلِهَا
وأنَا أمانةٌ/
تسْترجعُهَا
كلّمَا شطَّ الْمزارُ
وتعثَّرَتِ الْأحْلامُ...

أيُّهَا الظّلُّ!
كيْفَ تبْرحُكَ وتُقيمُ فِي جسدِي
لِتبْردَ تفاصيلُهُ الصّغيرةُ
وأنْتَ ذاكَ!
التّفْصيلُ الصّغيرُ
مازلْتَ ساخناً
كَفطيرةٍ/
عافَتْ فُرْنَهَا
والْتَصقتْ بِ فُرْنِكَ
لِتنْضجَ/
فِي ليْلةٍ الْعيدِ
فطيرةُ الْحبِّ
وتنْسَى خدْعةَ الظّلِّ ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفنان محمد التاجى يتعرض لأزمة صحية ما القصة؟


.. موريتانيا.. جدل حول أنماط جديدة من الغناء والموسيقى في البلا




.. جدل في موريتانيا حول أنماط جديدة من الغناء والموسيقى في البل


.. أون سيت - لقاء مع أبطال فيلم -عالماشي- في العرض الخاص بالفيل




.. الطفل آدم أبهرنا بصوته في الفرنساوي?? شاطر في التمثيل والدرا