الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صَدَأُ الصَّدَى...

فاطمة شاوتي

2024 / 2 / 6
الادب والفن


أيُّهَا الْغيابُ !
لَاتدعْنِي وحْدِي
معَ اللّيْلِ
أنْتظرُ طيْفَهُ
صوْتَهُ
خطْوَهُ
همْهمتَهُ
هسْهَستَهُ
وهوَ يصْعدُ السّلاليمَ
إلَى الطّابقِ مَاقبْلَ الْأخيرِ
فِي وحْدتِي
يُقاسمُنِي الْأرقَ...

أيُّهَا الْغيابُ !
هَلْ أجدُ أحْلامِي
مُعلّبةً/
فِي قطارِ مُنْتصفِ الْعمْرِ
تفْتحُ الْبابَ
أمْ يفْتحُهُ
لَا أحدْ... ؟
فأُعانقُ هذَا اللَّا أحدَ
وألْتقطُ أنْفاسِي
كأنَّهَا أنْفاسُهُ
وأسْتريحُ
فِي سِيلْفِي مُكرّرٍ
منَ الْإنْتظارْ... ؟

أيُّهَا الْغيابُ !
تعبْتُ منْكَ
مِنِّي
أَوَ لَمْ تتْعبْ مثْلِي
منَ الْإنْتظارِ... ؟

أيُّهَا الْغيابُ !
أُلاحقُ الْأشْباحَ
فِي ذاكرتِي
ترْسمُ/
وجْهَكَ
بتجاعيدِ الْقلقِ
لعلَّهَا تُذكِّرُنِي بِموْعدٍ لهُ
أجنْدةٌ/
إسْمُهَا النّسْيانُ...

أيُّهَا الْغيابُ!
تدَعُنِي خارجَ الْمحطّةِ
أعضُّ أصابعِي...
وأمْشِي عليْهَا
كيْ لَا يتكَرّرَ الْغيابْ...

أيُّهَا الْغيابُ !
أهوَ النّدمُ علَى اعْتناقِ
الْحبِّ
أمِ اللّهْفةُ عليْهِ... ؟

فاطمة شاوتي /المغرب








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ريم بسيوني: الرواية التاريخية تحررني والصوفية ساهمت بانتشار


.. قبل انطلاق نهائيات اليوروفيجن.. الآلاف يتظاهرون ضد المشاركة




.. سكرين شوت | الـAI في الإنتاج الموسيقي والقانون: تنظيم وتوازن


.. سلمى أبو ضيف قلدت نفسها في التمثيل مع منى الشاذلي .. شوفوا ع




.. سكرين شوت | الترند الذي يسبب انقساماً في مصر: استخدام أصوات