الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المثقف والثقافة في ظل الدولة الفاشلة/ إشبيليا الجبوري - ت: عن اليابانية أكد الجبوري

أكد الجبوري

2024 / 2 / 7
الادب والفن


أنبأتنا الثقافة تبارك وتعالي عن تعليق المثقف الفاشل بكل سبب. واستراحته إلى كل شغب.. ونبهتنا بذلك على تدارك توجه كل مثقف "بوق سلطة فاشلة". جاحد معاند. وكل ظل له. محتال مكايد. حين يتقول "تأويل" خير مهين. ولا يكاد يبين شي أستر وأحلل للحقيقة. وهو يلقم وعي "يجمله" إن لم يكن له عقل يستره. وحين نظرنا غايتنا هنا لنعبر عن ما يمكن لنا له عونا يعبرون عنه بإشكالية الثقافة والمثقف. ببلاغة رسالة المثقف في ظل الدولة الفاشلة مؤسسيا. خيارات أطرحها. من منظور مساهمة على أساسين؛ أحدهما إحياء ثقافة المثقف النهضوي. والآخر نقد الإنتاج الثقافي إلى بؤس الواقع الراهن. وليس في ذلك شيئ من الغرابة. حين أنتكس مجددا دور المثقف ودوره القديم على مواجهة نقل آثار الثقافة؛ إلى تغيير الإنتاج الحضاري الفعال. والعضوي المتصل. ومد مخرجات نشأة التنوير المهم؛ الذي لم يصل الواقع بعد. تنبيهنا إلى الإحاطة بحقائقها؛ في النضال والأزهار المعرفي بطبيعته. ونهضة بنية أصالته وتصميم مشاريعه الاستراتيجية المعمقة. ودقائق تأثيرها المستقبلي التعليمي والعلمي. في الخلق الإبداعي. وأثره على الحياة الإنسانية العامة. وفي الكف عن استباحة الثقافة الرخيصة. ودور المثقف البائس.

جهود المثقف حين تبذل ما هي إلا انعكاس دوره؛ في قيام الحضارة والتطور والرقي؛ لما ناضل وما مازالوا يترجمون الثقافة آثار المحدثين من أهل الفكر آثارهم وأثارها. ولكن لكثرة المحن والمواجهات وما احتملته من العناء. إلا أن ما حققوه طبقة "محددة" من المثقفين. من طمس نتائج الجهود. اضرارا من على المضي في إنجاز هذا الصرح العظيم. وإذاعة ما لم ينشر أو يتم منه الى الآن. مساوئ. بل أخضعت الثقافة إلى "بوق" (سلطة فاشلة). بل مساهمة. في هدم كل ما هو مهم. وإلحاق ما نشر من الثقافة "شائعات ثقافية" بصورة مغلوطة. رثة. وانتحال الانحطاط ميزة. وتغذية ما تم تجميل الأنظمة الفاشلة. ما هو إلا نشر وعي المثقف الفاشل. منه. في تزيين ونفذ القول إعطائه. في أيدي القراء. من زيف ممارسة وعي تفكير القراء. من أجل التملص. و أجفال الحقيقة. بل تبني دفاعه عن الدولة الفاشلة.

لذا. الخطاب نتقدم منه. إلى الآن. في نقد المغالطات. مواجهة تنو التناقضات. على ما نفذ. وما زال إلى الآن. ولكن ازدهار العقل من وجهة نظرنا المتواضعة. ليس إلا في إبانة الحجة. والإفصاح عن أدلته. المثقف والثقافة في ظل الدولة الفاشلة. هو عقدة فساد متلد. الذكر. وحسبه الموقف والرأي عن عيب. فيكون توجهه وعيا تعيينيا. يتعييا إليه صامتا. متخذا ما أوحى به. خير له. أن يكون راضيا خلق عقله قرب السلطة, أن يكون رخيصا تابعا في دار سلطة الدولة الفاشلة. كي يأتينا بخزي قائله. عنها. مثل البيان. بأقل رحب العقل. وبلسان الممل. فاشلا. إن شئتم.

أما بعد؛
هب أمتحن؛ أن حقيقة الثقافة حيوية وطن.!. ما التضحية المجدية بالدفاع إلى الأعتقاد. ألا يدفع ذلك بالمثقفين جميعا. من حيث هم منتمون. قد أساؤوا إلى الوطن.؟! حسنا. إلى أين تتجه الثقافة بالوطن؟ أي شروط أفاهيمية ثقافية في ظل الأوتعاء العضوي لها. والمعطى المتعالي لمبادئ ومسؤولية التجربة الأشمل؛ طريقة التفكير للمثقف بشروط المعرفة النظرية بمد المسؤولية العضوية؛ ضمن حدود التجربة الذاتية /العامة. بينما لا شك في أن مسؤولية الثقافة الوطنية تتسع حاليا.! يختلف المثقفون حول ما يحدث الآن. وما قد يحدث بعد ذلك. هل ستستمر ثقافتنا في التأمل والانتظار إلى أجل غير مسمى. أم ستصل إلى الحد الأقصى ثم تنهار. أم أنها ستتحول بين التأمل و الانهيار. إلى ثقافة فاشلة.؟.

وتبيين شروط الإمكان وحدود التفكير والاستعمال المشروع. وهو النقد والفعل الاستعمالي بشروطه. لم يكن بهذه البساطة ولا بهذا الوضوح الشائع عن الإخلال في مشروع "الأوتعاع الثقافي" أو حاكمية الشروط الذاتية للثقافة المحضة من حيث "ملكة أوتعاء عليا" لاستعمال العقل المدني لأفكار العقل. بشروط إمكان المعرفة المدنية للثقافة. بمد شروط تعقلها خارج حدود التجربة الفردانية الممكنة؛ لغرض استعمالها في التفاعل. وهي تتلقى تلك الانطباعات بواقع ومنطق الغلط. من حيث صلتها المعرفية. وسياقاتها التنظيمية. وفقا لصورة الدولة الفاشلة.

وأن متابعة ميل المعطيات والمتنوع الإشكالي الذي يشتط العقل. تحمل بموجبها تعيين أستعمال المتنوع. لشروطها الفاهمية. محايثة. العناصر والمناهج المتلازمين. وصولا تقاسم التسويغ بدوره إلى وقفة صفته والضرورة. بتلقي ضمن حدود القراءات الثلاثة. من وجهة نظري:
توسيع حقيقة الثقافة الوطنية؛ يبدو يقع ضمن توسع نطاق وتأثير “الدولة الفاشلة”. حيث أصبح العثور على المزيد من مجال التطبيقات؛ لنهج ثقافي قائم على إدارة الدولة الفاشلة. ولكن إلى أي مدى يمكن أن ترمي؟ قد تشمل إدارة الدولة الفاشلة بشكل مؤثر ومتزايد؛ في النمو والاستدامة لعناصر الحياة الفكرية الفردية؛ الفاعلية الحيوية السياسية والاجتماعية والاقتصادية والصحية. حتى اتضح؛ بأن كل شيء معبر عنه مجرد أنشطة ثقافة فساد إدارة دولة فاشلة. أي. يمكن أن ينتهي النظر بالأمر؛ إلى العيش في ثقافة وطنية مشوهة؛ قائمة على الفساد والاستلاب واللصوصية. كما هو واقع الحال. بمعنى. يتم اتخاذ جميع القرارات والسياقات الثقافية العامة؛ في ضوء حالة “عدم اليقين” ذات الصلة والأثر في الواقع. في حين أن هذا قد يبدو جذابا ومثيرا للأهمية. لمتخصصي ومستشارو "إدارة الدولة الفاشلة". في صنعة واتخاذ وتنفيذ جميع السياقات الثقافية للقرارات الفاشلة. إلا أنهم يكون موقفهم بالعادة؛ ذو ميل ونزعة حريصة "متطرفة" لغنائمهم. إلى أقصى حد ما. حفاظا على مكتسباتهم الداعمة لسياسات التخطيط العامة. ذات الصلة بإدارة أجهزة الدولة الفاشلة. الدولة الفاشلة ليست الصورة الكاملة. وأن التركيز فقط على إدارة الدولة الفاشلة. سيشكل نظرة ثقافية غير حكيمة.

بل يكن لها إلا يشتط التيه والإخلال. أنهارت حقيقة الثقافة الحيوية. أنعاكسا مثبتا إلى توسع الأولى. في النطاق الاستراتيجي لخيارات إدارة الدولة الفاشلة. والتي قد ترتقي إلى “نقطة حرجة”؛ عندما يكون المزيد من النمو غير مستدام. وقد ينهار الأهتمام بإدارة الدولة الفاشلة نفسها ويختفي. حيث يتخلى المثقفين والمؤسسات الثقافية ومنظمات المجتمع المدني. عن أهلية أهمية تعددية الخيارات الاستراتيجية للأنشطة الثقافة؛ وانهيار منظومة تعددية مجتمعية فاشلة. مما تتداعى الخيارات. ويفقدون حضوة الاهتمام. أو قد يتلاشى الأمر. بدلا من ذلك. قد تختفي منظومة الثقافة الحيوي من نطاقها كنتيجة لفسادها. إذا تم استيعاب ثقافة إدارة الدولة الفاشلة في طبيعة العمل. فقد تصبح غير مرئية. إذا كان الجميع يفكر في الفساد؛ بشكل طبيعي كجزء طبيعي من الحياة اليومية. فقد لا نحتاج إلى نظام منفصل يسمى إدارة مخاطر ثقافة الدولة الفاشلة. بحيث يتم قبوله وممارساته من قبل الجميع.

هذا ما يفيد. على أن هناك خيار ثالث ممكن يجمع بين كل من (التوسع والانهيار). ربما يزداد نشاط الدولة الفاشلة لبعض الوقت ثم ينكمش. بحيث مؤسسات الدولة الثقافية الفاشلة؛ أكثر بروزا في بعض فترات الأزمات الثقافية. لانهيار منظومة القيم الاجتماعية أكثر من غيرها. يمكن النظر إلى التطور الثقافي في أستخدام أدوات تكنولوجية بشراكة مع متخصصو القانون والدين على أنه انفتاح ردود فعل ثقافة بشرية؛ إشكالية على (عدم يقين). والسعي لفهم الالم وفرض السيطرة حيثما أمكن ذلك. ربما يمكن النظر إلى التغييرات الرئيسية في الواقع على أنها دورات ثقافة الفساد. في طريقة فهم (إدارة الدولة الفاشلة) اليوم. ولكن ربما هذا مجرد جزء من الدورة الأخيرة قبل أن نشهد انكماشا. تتبعه فترة توسيع أخرى.

الوقت وحده هو الذي سيحدد ما إذا كانت منظومة إدارة الدولة الفاشلة يتوسع إلى أجل مسمى حتى يشمل كل شيء. أو ما إذا كان يمكن الوصول إلى نقطة تحول يتبعها الانهيار حيث تختفي منظومة الدولة الفاشلة. أو ما إذا كانت هناك دورة من النمو والانحدار قد تحدث. ما هو مؤكد هو أنه مؤسسات الدولة الفاشلة ليست في حالة مستقرة.

الثقافة المدنية رائعة للغاية. لأنها تتغير باستمرار. عضويتها الحيوية تتجسد من العمل في هذا المجال؛ يعتبر المثقفون المشاركون وبقيادة متخصصة؛ إعادة إنتاج القيم الثقافية؛ وفق آلية استراتيجية رصينة ومنضبطة. تهيأ رواد ومستكشفين؛ لمشاريع ثقافية خلاقة وإبداعية. لثقافة مدنية حيوية. مثير للاهتمام. ويمكن للأصدقاء المثقفين المدنيين. أن يكونوا على يقين من تقديم تضامنهم الثقافي. لبرامج تغيير ومشاريع مثيرة. يتكشف عنها مستقبل إنهيار الدولة الفاشلة أمام الجميع. بطرق جديد وغير متوقعة. مما يشكل تحديا ثقافيا. لنا جميعا. ولنذهب أبعد. بجرأة مدافعين. إلى حيث لم يذهب أي مثقف من قبل في أستكشافنا المستمر. لحماية الثقافة. ومقاومة ثقافة الفساد. ومنظومته التوسعية المتغلغلة. في أركان مؤسسات الدولة الفاشلة. وإفشال العملية السياسية. بكل شريك لها. و إظهار ثقتنا. على الثقافة. وطنيتها المدنية. على الجميع. ولو كره الفاسدون.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Copyright © akka2024
المكان والتاريخ: طوكيـو ـ 2/06/24
ـ الغرض: التواصل والتنمية الثقافية
ـ العينة المستهدفة: القارئ بالعربية (المترجمة).








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الموسيقي التونسي سليم عبيدة: -قضايا انسانية ،فكرة مشروعي الج


.. الفنان بانكسي يفاجىء جمهور فرقة موسيقية بإلقاء قارب مطاطي عل




.. كاظم الساهر: الجمهور المصرى راق وحفلى كان بمثابة -عرس


.. العراق. أيام التراث الموصلي مهرجان لنشر تقاليد وثقافة الموصل




.. إليكم ما كشفته الممثلة برناديت حديب عن النسخة السابعة لمهرجا