الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحرب العالمية

رائد الحواري

2024 / 2 / 7
الادب والفن


الحرب الحالية في غزة والمنطقة العربية هي حرب حسم، من ينتصر فيها سيحدد مصر المنطقة العربية، وهذا ما أعلنه قادة العدو عندما قالوا: إنها حرب الاستقلال الثانية، وما المجازر التي يقدمون عليها وإزالة مدن وتهجير أهلها كما فعلوا في 1948 إلا تأكيد لمعرفتهم واستيعابهم لحقيقة هذه الحرب، فهي حرب وجود لدولة الاحتلال وحرب المحافظة على مصالحة الغرب، وما وجود وتدخل القوات الأمريكية والإنجليزية في البحر الأحمر والمتوسط إلا من باب فهم ومعرفة الغرب لطبيعة هذه الحرب، وما سيترتب عليها من وقائع جديدة، فإن انكسرت دولة الاحتلال فقدوا مصالحهم في المنطقة، وإذا انتصرت دولة الاحتلال استمروا بقوتهم ونفوذهم وهيمنتهم.
ضمن هذه القراءة يمكن الخروج باستنتاجات تتمثل يلي:
"1ـ لن يقبل الغرب ولا ربيبته دولة الاحتلال إلا أن تحسم المعركة لصالحهم وما سكوت الغرب عن المجازر إلا تأكيد لهذا الأمر.
2ـ المقاومة الفلسطينية والمحور الذي يساندها يعلمون هذه الحقيقة، من هنا نجد التصعيد في غزة يقابله تصعيد في الجبهات الأخرى، وهم لن يتركوا المقاومة الفلسطينية لوحدها تواجه هذا الطوفان من الأعداء.
3ـ سكوت الصين المتضرر الأكبر من أغلاق باب المندب، حيث أنها من اكبر المصدرين في العالم من هذا المضيق، يشير إلا وجود تنسيق/تفاهم بين المحور والصين وحليفتها روسيا و(بريكس)، وما تقديم دولة جنوب أفريقيا الحليفة لهما (مجموعة بريكس) دعوى ضد دولة الاحتلال إلا أحد أشكال هذا التعاون والتحالف.
4ـ إذن نحن ضمن حرب عالمية يتداخل فيها الشكل المباشر للحرب من خلال البوارج الأمريكية والإنجليزية ما تفعله دولة الاحتلال في غزة والضفة، وحرب اقتصادية يقبل فيها الحليف الصين بخسائر مادية آنيه، ليكون أقوى بعد انتصار حلفائه محور المقاومة، وحرب (بادرة) دبلوماسية تظهر برفع دعوى في الجنايات الدولية أو في هيئة الأمم المتحدة.
5ـ أدوات الغرب في المنطقة العربية (مصر وقطر) يعملون ضمن معسكر الأعداء حتى لو أبدوا تصريحا (محايدا) ففي هذه الحرب لا يوجد حياد، أما مع وأما ضد، من هنا الدور المصري مكشوف وواضح في عدوانه على فلسطين من خلال أغلاق معبر رفع وإدخال المساعدات (بالقطارة)، والدور القطري يظهر في محطة الجزيرة التي تثبط العزائم وتشل الإرادة من خلال ما تنشه من أخبار وتحليلات ـ طبعا إذا ما استثنينا تحليلات فايز الدويري ـ
5ـ من هنا المفاوضات حول وقف اطلاق النار التي تجري الآن تأتي ضمن هذا الاطار العالم (الحرب العالمية) فالمسألة أبعد وأعمق من خروج الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال، فهل يعقل أن تكون معادلة المقاومة الفلسطينية أن يتم تهجير أكثر من مليون ونصف إنسان، ومقتل وجرح أكثر من مائة ألف، وتدمير أكثر من ثلثي مدن ومخيمات قطاع غزة، مقابل خروج سبعة آلاف من الأسر؟.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مت فى 10 أيام.. قصة زواج الفنان أحمد عبد الوهاب من ابنة صبحى


.. الفنانة ميار الببلاوي تنهار خلال بث مباشر بعد اتهامات داعية




.. كلمة -وقفة-.. زلة لسان جديدة لبايدن على المسرح


.. شارك فى فيلم عن الفروسية فى مصر حكايات الفارس أحمد السقا 1




.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا