الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عبد الكريم قاسم والشيوعيين وتعبيد الطريق للثامن من شباط

زكي رضا

2024 / 2 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


لم يكن انقلاب الثامن من شباط 1963 وليد لحظته وساعته بل بدأ بالحقيقة بعد أسابيع فقط من نجاحها وعبد السلام عارف يخطب في محافظات " ألوية" البلاد المختلفة داعيا الى وحدة فورية مع مصر عبد الناصر، وكنتيجة منطقية كذلك لسياسات وأهداف القوى السياسية التي أنضوت تحت ما يسمى بجبهة الأتحاد الوطني التي كان من الواضح من أنها ستتناحر وستصطدم مع بعضها البعض مستقبلا ، وخصوصا حول ما يتعلّق الأمر بالوحدة العربية والموقف من مصر وزعيمها جمال عبد الناصر. ولم يكن موقف الشخصية الثانية في قيادة الثورة أي عبد السلام عارف بعيد وقتها عن موقف البعث والقوميين العرب من مسألة الأندماج الفوري على غرار سورية مع الجمهورية العربية المتحدة. وقد شكلّ التناغم البعثي العارفي خطرا على العراق وسيادته وأستقلاله بنظر عبد الكريم قاسم، الذي ما كان يريد لبغداد أن تكون كما دمشق مجرد عاصمة تتبع القاهرة وزعيمها، كما شكلّ خطرا على الحزب الشيوعي العراقي الأكثر جماهيرية وقتها والذي عرف ومن خلال ممارسات عبد الناصر الفاشية ضد الشيوعيين المصريين والسوريين، من أنّ ترك الساحة والعودة للنضال السري فيما لونجح البعثيين وعارف بدمج العراق مع الجمهورية العربية المتحدة، فأنّه أي العمل السرّي سيكون أصعب بكثير وليس كما العمل السرّي في العهد الملكي، وقد أثبتت السنوات التالية وحتى قبل نجاح انقلاب شباط، مدى فاشيّة البعث وصحّة التخوّف الشيوعي، لكن السؤال هنا هو: ماذا فعل قاسم والشيوعيين في مواجهة قوى الردّة قبل أن ينجحوا بإنقلابهم في الثامن من شباط 1963 ، والذي يعتبر المحطة الأولى في سلسلة الكوارث التي أوصلت بلادنا وشعبنا الى ما نعيشه اليوم.

لنبتعد قليلا في الذكرى الواحدة والستين للأنقلاب الفاشي عن تناول ذلك اليوم كما نفعل دوما، ودور المقاومة وأعدام قاسم ورفاقه، وآلاف الأعدامات بحق الشيوعيين والديموقراطيين، وقطار الموت، ونقرة السلمان وسجون العراق المختلفة، وبيان رقم 13، والرعب في قصر النهاية، وجرائم الحرس القومي، والأصلاحات والأنجازات التي قامت بها ثورة تموز ما دفع الرجعية المحليّة والأقليمية وشركات النفط والكثير من الأعداء لوأدها، ونبحث عن دور قاسم والحزب الشيوعي في تهيئة الأجواء لهذا الأنقلاب الفاشي، بعد أنّ مهدا للأنقلاب قبل وقوعه بسنوات بسياستهما الخاطئة التي فتحت الأبواب مشرعة للأنقلاب الذي أغرق العراق بالدماء.

أعتقد قاسم أنّ الخلاف بين الشيوعيين من جهة والقوميين والبعثيين من جهة ثانية وهما القوّتان السياسيتان المهيمنتان على الشارع العراقي، وحقد أحدهما على اللآخر من أنّه يصب في مصلحته. وهذا التفكير الصبياني والعمل على زيادة حدة الخلافات بين الطرفين بأستمالته طرف ضد آخر وتقريب طرف على آخر، سيكون بالنهاية قبرا له وللثورة وهذا ماحدث فعلا. ولو تتبعنا مسار الأحداث منذ عزل ومحاكمة عارف وأحداث الموصل ومقتل الشواف وأعدام الطبقجلي والحاج سرّي ورفاقهم، سنرى خطا بيانيا في تصاعد مستمر نحو نجاح أنقلاب الثامن من شباط، عزّزه نشاط البعثيين والقوميين عن طريق ضباطهم في القوات المسلحة العراقية وهذا ما يؤكدّه عدد المحاولات الأنقلابية الفاشلة لهم من جهة، وأخطاء قاسم والشيوعيين من جهة ثانية.

لم يضمّ قاسم الشيوعيين الى كابينته الوزارية الأولى، لكن المد الجماهيري للحزب الشيوعي وثقله في الشارع دفع قيادته الى مطالبة قاسم بدور واضح للحزب في الحكومة مع أصرار رفض قاسم للطلب. وبعد أنهيار حركة الشوّاف عاد الحزب لمطالبه السابقة مطالبا بتمثيل صحيح في الحكومة، مؤكدا من خلال صحافته على أنّ تمثيل الحزب فيها " حاجة وطنيّة ملحّة"1، وحينها " قرع القوميون في البلدان العربية المجاورة طبول الأنذار بالخطر. وفي واشنطن، وصف آلان دالاس، مدير وكالة الأستخبارات المركزيّة الأمريكية، الوضع من أنّه أخطر ما في عالم اليوم".2 وفي خطاب له أمام النقابات في الثلاثين من نيسان 1959 قال قاسم أنّ " التجمعات الضيّقة والتشيّع والاحزاب لا تفيد البلد في هذه الأيّام"3 في اليوم التالي أي في الأوّل من آيار، قادت قيادة الحزب بنفسها في عرض لقوّة وجماهيريته مئات الآلاف من الأشخاص في مسيرة كبرى بمناسبة عيد العمال العالمي. الملفت للنظر هو أنّ الحزب حدّد طبيعة قاسم الدكتاتورية عبر صحيفته المركزيّة ( أتّحاد الشعب) في السادس من آيار ومن دون ذكر أسمه حيث كتبت رافضة أفتراضه بأنّ "الحياة الحزبيّة سبب للأنشقاق" على أساس أنّه " خاطيء" و " ضار جدا". وقالت الصحيفة " إنّ الفاشيين وآخرين جادلوا في الماضي بالطريقة نفسها لتبرير حكمهم الدكتاتوري"4 . ومع استمرار رفض قاسم مشاركة الشيوعيين في الوزارة، أجتمع المكتب السياسي للحزب لأتخاذ موقف من قاسم، فوقفت أقليّة بزعامة سكرتير الحزب سلام عادل والتي سيزكّي التاريخ موقفها لاحقا، ضد التخلّي عن أيّة أرضيّة لقاسم ونهجه تجاه الحزب لأضعافه، وأكثرية بزعامة عضو اللجنة المركزية عامر عبد الله رأت ضرورة اللقاء بقاسم وسط الطريق، وموقفهم هذا وغيره من المواقف هي التي قادت الحزب والوطن الى كارثة الثامن من شباط. لكنّ الملفت للنظر هو تراجع الحزب بعد أقل من أسبوعين عبر نفس الصحيفة عمّا كتبته لتقول: إنّ الشيوعيين " لم ولن يعتبروا أبدا" أنّ ضمان مشاركتهم في الحكم " شرط لدعم ... الزعيم قاسم" ولا هم أعتبروا أنّ هناك ما هو " ملّح" بشأن الأعتراف الرسمي بنشاطهم!!5 ويبدوا ومن خلال علاقات موسكو بعبد الناصر على الرغم من عداءه الشرس للشيوعيين المصريين وقمعهم ودعمهم لقاسم، طالبوا من الحزب عدم أستفزاز قاسم أو العمل على أستلام السلطة !!

في تعميم داخلي للحزب صادر عام 1967 اكتشفت قيادة الحزب الخطأ الجسيم الذي وقعت وأوقعت شعبنا ووطننا فيه حينما كتبت: " لقد خوّفنا أعداؤنا والأصدقاء البرجوازيون بأحتمال نشوب حرب أهليّة، وصحيح أنّه كانت هنالك أسس موضوعية لهذا الأحتمال، ولكن، لو قامت الحرب الأهليّة يومها فقط كان من المحتمل جدا أن تنتهي الى صالحنا وليس بمجزرة مرعبة للشيوعيين والثوريين الديموقراطيين، كما حصل بعد 8 شباط ( فبراير) 1963 ، عندما أندلعت هذه الحرب الأهليّة وأنتصرت الرجعيّة إذ أختارت هي لحظة الأنطلاق المناسبة، إن خشيتنا من الحرب الأهليّة في العام 1959 جعلت الكارثة مؤكّدة بدلا من أن تضمن سلامتنا..."6 فهل كان السوفيت وهم يحذّرون الحزب ووفق هذا التعميم من الأعداء أم من الأصدقاء البرجوازيين..!؟

وفي نفس التعميم الذي جاء متأخرا جدا كتب الحزب: " لقد تركنا فرصة تاريخيّة تنزلق من بين أصابعنا وسمحنا بتبديد وضع ثوري فريد ممّا سبب الأضرار بالشعب: فبعد هزيمة مؤامرة الموصل وجد قاسم نفسه محشورا في موقع صعب، ولفترة وجيزة، هي فترة موجة الطوفان، لم يكن بأستطاعته أن يوازن اليمين المهزوم ضد اليسار. وأصبح حزبنا – في الواقع- سيّد الوضع... وكان عليه أن يتقدّم للأستيلاء على السلطة ...حتّى وإن بدت الحرب الأهليّة والتدخل الأجنبي أمرين محتملين، إن لم يكن يستحيل تجنبهما. وليس صحيحا القول بأنّ الجماهير، المحبّة لقاسم، كانت ستقف ضدّنا ... لو أنّنا تسلّمنا الدفّة، وسلّحنا الجماهير بلا تأخير وأجرينا إصلاحا زراعيا جذريّا، وضمنّا للجماهير مصالحها وحقوقها، وللأكراد أستقلالهم الذاتي، وحوّلنا الجيش بأجراءت ثوريّة الى قوّة ديموقراطية، لأحرز نظامنا – وبسرعة غير أعتياديّة – أوسع شعبيّة وأطلق مبادرة جماهيرية عظيمة تمكّن الملايين من صنع تاريخهم " 7 وقد تميّز الموقف الصيني من أستلام الحزب السلطة بالعراق عن الموقف اليميني للقيادة السوفيتية، فوفقا الى مراسل صحيفة " كريستشن سايَنْس مونيتور" في الشرق الأوسط فأنّ " مجموعة ذات أهتمام حقيقي جدا بالتقييم الدقيق للوضع في العراق" أعتقدت بأنّه بينما كان الروس يضغطون على الشيوعيين العراقيين لتخفيف نشاطهم كان الصينيون أو ، بدقّة أكبر، برهان شاهدي، نائب رئيس اللجنة الوطنية للمؤتمر الأستشاري للشعب الصيني المولود مسلما، قد حثّوا شيوعييّ العراق على السير قدما الى الأمام" 8 . وهذا يدلّ على تأييد بكين لأستلام الحزب السلطة بالعراق عكس موسكو. لقد تكررّت نفس الفرصة التاريخيّة لأستلام السلطة وخوض حرب أهلية إن حصلت بنتائج مضمونة لحدود بعيد جدا ودون الخوف من أن تقف الجماهير المحبّة لقاسم ضد الحزب وتصفيته، حينما فشلت عملية أغتيال قاسم في شارع الرشيد ببغداد على يد البعثيين وبمباركة القاهرة. فحينها كانت هذه الجماهير الى جانب الحزب وتلتف حوله وهو يعلن حربا على البعثيين والقوميين إنتصارا لدماء قاسم، وفلتت هي الأخرى كما التي قبلها. وفي تلك الفترة كتب المكتب السياسي للحزب في خطّة الطواريء الموجهه الى الخط العسكري قائلا " أمّا أذا قتل قاسم – كان يرقد في المستشفى بعد محاولة أغتياله- فأنّ الحزب سيعتبر أنّ النظام أنتهى ولن يضع ثقته حتى في العبدي [ رئيس الأركان والحاكم العسكري العام]. وفي هذه الحالة يجب أن يكون أعضاء الحزب على أستعداد لمهاجمة الترسانات وأعتقال كل من يقاوم، أو حتى قتله!

لقد وجّه قاسم ضربات كبيرة للحزب، فمثلا وعلى المثال " أعتقل في الفترة بين 19 تموز (يوليو) و 12 آب ( أغسطس) 1959 "مئات" من شيوعيي القاعدة ورفاق دربهم. و"عطّل" فاعلية المقاومة الشعبية، وأغلق فروع اتحاد الشباب الديموقراطي في مدن المحافظات، وهدد بـ " معاقبة" الأشخاص الذين " ينتحلون لأنفسهم" صفة " لجان الدفاع عن الجمهورية"، وختم مكاتب الاتحاد العام لنقابات العمال، وسرّح ما لا يقل عن 1700 احتياطي بينهم كل الضباط الأحتياط من الدورة الثالثة عشر التي يحظى الشيوعيون بنفوذ واسع بين صفوف أفرادها" 10

لم يكتفي قاسم بهذه الأجراءت وغيرها في محاولاته المستمرة لأبعاد الشيوعيين عن الحياة السياسية والذي سيدفع ثمنه والشيوعيون وشعبنا أثمانه غالية مثلما ذكرنا في بداية المقالة، فعمل على تعويم الحزب الشيوعي العراقي من خلال حزب منافس بقيادة داوود الصايغ" بل أنّه منحه بركته بدعوته الى مقره في المستشفى وخصّه بحديث صحافي تحدّث فيه عن شؤون الساعة. 11 وبعد أيام من ذلك اللقاء خرجت أتحاد الشعب تقول أنّ " لينين تمسّك بمبدأ الحزب الواحد للطبقة العاملة في كل بلد ضد ... كل اشكال الأنتهازيّة" 12، واليوم دعونا نرى أين هي مقولة لينين هذه؟ وبعد منح الصايغ رخصة لحزبه " الشيوعي" بالعمل وحجبها عن الحزب الشيوعي بحجّة أن قانون الجمعيات لا يسمح بتأسيس حزبين سياسيين لهما نفس الأهداف، ردّ سلام عادل سكرتير اللجنة المركزية بجرأة شيوعية وتحد كبير لازمه حتى ساعة أستشهاده البطولي قائلا: إننا لا نحتاج الى رخصة لكي نوجد، وحزبنا موجود منذ ربع قرن". 13

هذه الممارسات ضد الشيوعيين من قبل قاسم طيلة عمر الثورة وغيرها، وأخطاء الحزب وعدم تقديره للمواقف السياسية لقاسم وبقية القوى السياسية المناهضة له وأبتعاد سلام عادل وعلى الضد من رغبته عن العراق ما ترك الحزب دون سكرتيره اليساري النزعة، وتجميد الحزب نشاطه في الجيش بعد الأجتماع الشامل للجنة المركزية الذي أنعقد منتصف العام 1959 وصدور تقرير مفصل عنه حمل بين دفتيه خلاف عميق بين فريقين من قيادة الحزب، والواقع " أنّه لم يتم تبنّي التقرير دون معارضة قوية أبداها الأعضاء الأكثر تصلبّا في اللجنة المركزية وعلى رأسهم سكرتير الحزب حسين الرضي. وهناك في أدبيات الحزب الداخليّة اللاحقة أصداء تعكس النقاش الحامي الذي دار بين هؤلاء والجناح الآخر الذي يقوده عامر عبد الله، والذي أستمر حتى ذلك اليوم يعرف بكونه " يمين" الحزب"14 كل هذا ونشاطات قوى الردّة من بعثيين وقوميين ورجال دين وأغوات وبقايا الأقطاع وعواصم أقليمية ودولية، ساهمت مجتمعة في نجاح انقلاب شباط الدموي.

علينا اليوم ونحن على أعتاب هذه الذكرى الأليمة الأستفادة من تجاربها وضرورة عدم خوض نضال من أجل موقع في السلطة، فسلطة اليوم ليست كسلطة الرابع عشر من تموز، فعلى الرغم من مقبولية تلك السلطة من الجماهير فأننا لم نستطع أن نقدّم لتلك الجماهير شيئا مقارنة باليوم حيث السلطة غير مقبولة جماهيريا، و معزولة شعبيا وهذا ما يؤكّده عزوف الجماهير عن مشاركتها في أنتخابات محسومة سلفا، علاوة على فسادها ونهبها للمال العام.

أنّ العراق اليوم ليس كما عهد قاسم، لكن وضع حزبنا في تراجع كما حصل مع الحزب أثناء وبعد ذلك الأجتماع والذي كان بداية حقيقية لأنقلاب شباط الأسود، أو وبالحقيقة فأن انقلاب شباط نجح ساعتها. علينا اليوم أن نفهم الجمهور العراقي بشكل صحيح وماذا يتوقع من حزب يمنحه صوته، بل ماذا يحصل من حزب قبل أن يعطيه صوته؟ علينا اليوم أن نقف معاهدين شهداء حزبنا على مرّ تاريخه النضالي ومنهم شهداء الأغتيالات البعثية في عهد ثورة تموز وضحايا انقلاب شباط، من أننا سنستخلص دروس حقيقية من تلك الفترة المضطربة من تاريخ حزبنا وشعبنا ووطننا وندرسها بعناية بعيدا عن العاطفة والأرتجال، وسنتريث في اتخاذ القرارات المصيرية، ونكون جريئين في طروحاتنا وسياستنا، وساعين بهمّة لأعادة الحياة الحزبية الى طبيعتها الخلاقة والمبدعة، فبدون تنظيم حزبي سليم ومعافى وروح رفاقية بناءة سنخسر جميع معاركنا السياسية ومنها معارك أصغر بكثير من معركة الأنتخابات التي نخسرها أو نخرج منها دون تأثير يذكر على شكل اللوحة السياسية بالبلاد.

مجدا لشهداء حزبنا
مجدا للحزب وهو على أعتاب عام تأسيسه التسعين
مجدا لشعبنا ووطننا.


1- العراق الشيوعيون والبعثيون والضباط الأحرار " حنا بطاطو" ص 210
2- المصدر اعلاه ص 211، نقلا عن صحيفة نييورك تايمز في عددها الصادر في 29 نيسان 1959
3- نفس المصدر ص 211
4- نفس المصدر ص 211
5- نفس المصدر ص 215
6- نفس المصدر ص 214-215
7- نفس المصدر ص 215
8- نفس المصدر ص 220- 221
9- نفس المصدر ص 245
10- نفس المصدر ص 234
11- نفس المصدر ص 251
12- نفس المصدر ص 251
13- نفس المصدر ص 253
14- نفس المصدر ص 239








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تحفظ عربي على تصورات واشنطن بشأن قطاع غزة| #غرفة_الأخبار


.. الهجوم الإسرائيلي في 19 أبريل أظهر ضعف الدفاعات الجوية الإير




.. الصين... حماس وفتح -احرزتا تقدما مشجعا- في محادثات بكين| #غر


.. حزب الله: استهدفنا مبنيين يتحصن فيهما جنود الاحتلال في مستوط




.. مصطفى البرغوثي: نتنياهو يتلاعب ويريد أن يطيل أمد الحرب