الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الراحل عبدالاميرجرص وقصائد مشاكسة

خليل مزهرالغالبي

2006 / 11 / 28
قراءات في عالم الكتب و المطبوعات


نصوص الشاعرالراحل عبدألاميرجرص الشعرية نصوص تشاكس القاريء كثيرا وتستفزه لابمعنى تدهشه شعريا والتي اتفق ألكثيرعلى اهمية تواجدها في النص الحديث بل هي محاولة أنتقائيه وضف فيها الشاعر احداث ومعالم الالم في حياة الشعب العراقي وما عاناه من استبداد السلطة وتجويعها له لتسليط الضوء والاهتمام لفاجعة الوطن كمفهوم جامع لكل الاستلاب أللا انساني لحقبة تعد طويلة وتعد الموضوع الاول في كل المنتج الشعري العراقي لضخامة الحدث عنده انه يريد ان يحذر الحشد والجمع بهول القضية—لذا راح ينحت اويرسم ميتافيزيقية شعرية اجاد بها وفق توجهة وتفلسفة الفني-وتكاد نصوصه تفردت في ذلك ونجحت في انتاج نصوص مبدعة تثير الاهتمام والتواصل الاطلاعي والتمتعي للمتلقي والمهتم بالتفردات والاضافات الجادة في الشعر انه يصور بطريقته الخاصه والتي فيها الكثير من المغايره للاخرين وفيها الكثير من المغامرة الثاقه بنجاحها الامتحاني بمقباس ومعيار ومتطلبات القصيدة الحديثه وأنا اميل للقول بانه تميز في ذلك كصناعة للنص انه نص حداثوي يلج المتلقي في اتونه ليجد فيه الكثير من المشتركات المبرره له للانغماس فيه وتقليبه وتذوقه كمتعه استكشافيه في موضوعة الشعر—
يقول في(أحزان وطنية)—
بالقطار سافر أخي
الى نفسه
قلت له:ياأخي
الى اين ستمضي
والجهات أربع---
أربع---
لااكثر---
هذا النص الاشاري و المكثف يعكس أمكانية الشعر الحديث ومايتطلبة جديد هذا الشعر ليملأ صفحات كثيرة ويقلقها في ذاكرة المتلقي وهذا من متطلبات النص وفرادته-- القارىء والمتلقي هنا ازاء كتابات يحسها بدع وهذيانات مريضه ومغايرة للمتعارف والعقل فعليه ان يعمل على عقلنة الموضوعه وتصريحها من خلال الدخول الى جنون القصيدة (الجرصيه) وطقوسها ليفهم ما تحويها من صدق التصريحة والمداخلتة والمراوغته والتي تعد امتياز وضروري ابداعي للخلق الشعري–لقد تناول الشعراء العراقيون جميعا فاجعة الوطن وكل ماتضمنتها من الام القتل والمصادرة والمنافي-ووووحتى ملأت معظم منتجهم الادبي والفني—لكن عند (جرص) راح ليتحول الى نحيب شعري بلل قصائدة بالدموع-واحيانا يملأها بفنطازيا فنية اوكانها عدمية مستهترة لتعالج استباحات الظلم الوطني الذي الم بة----لذا راح منتجا لنصوص غريبة كغربتة ومؤلمة كتالمة—يقول في احد نصوصه و بأسم خبز)----
غدا؛
ياابنتي –
حين تذهبين الى المدرسة
غدا---
حين تقفين في رفعة العلم
لاتمزقي العلم---
ولاتبصقي على معلمة التربية الوطنية
أرجوك---
ياابنتي—
حافظي على بشاعة
----مدرستك
بهكذا نصوص أيمائية –نصوص بارقة الخبر وعنيدة التصريح لاتجاري الاخرين في الرأي الفني هنا وهناك تعامل الشاعر مع الزمن الذي سرق منه الحلم والحب وألوطن وكل شياءه الجميلة الاخرى ليمنحوه المنافي والهروب---
يقول-----مرة—
أستيقظنا فلم نجد الوطن
قيل لنا—
لمّ الوطن جميع حاجياته
جمعها شجرة شجرة
ونهرا نهرا
ورحل بعيدا—

اوطان كثيرة
لن تجد مكانا
اوطان كثيرة
تفكر بالهروب
-----من الخارطة

نلاحظ هنا النزوح الوجودي والاقرار بكونية المشكلة لتبتعد الى اكثر الاوطان الاخرى ويمكنناان نلاحظ هول الفاجعة حينما راحت الاوطان نفسها بالهروب طالبة المنافي من جبروت حكامها
لذا فاللغة الجرصية لغة بسيطة لاتحبذ المكياج اللفظي بل الانتقائية والذكاء الشعري عمل عملة في ولادته لنصوص تتمتع بالعافيه والاحترام الشعري نصوصا تدق ذهن المتلقي كجرص لايهدء كبقية الاجراص حينما ينتهي دوره بل كجرص الشاعر(عبد الامير جرص) الذي اوقظ الاخرين لستمعوا الى دق اسافينه الغاضبه على ارض الشعر وتحت سماء شاهده على صراخه مطالبا بارضه وناسه البسطاء الطيبين والمزهوين بعراقيتهم رغم الجرح هذا الشاعر يكتب جسدا شعريا متوازنا بادوات غريبه فيها الكثير من الحذر محافظا على قدسية الشعر بلا مواربه








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وقفات تضامنية بمدن مغربية عدة تطالب بوقف التطبيع ومقاطعة إسر


.. فايز الدويري: المعارك في منطقة جباليا ستكون صعبة وقاسية




.. ناشطة أمريكية تهاجم المتخاذلين عن نصرة غزة


.. تحذير من المحكمة لمايكل كوهين بسبب مقاطع فيديو على تيك توك ح




.. ميلانيا ترمب تمنع ابنها بارون من الانضمام لعالم السياسة.. فم