الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ورطة أمريكا وبلطجة إسرائيل

عصام محمد جميل مروة

2024 / 2 / 8
القضية الفلسطينية


قبل إنعقاد وإكتمال الربع الاول من القرن الحادى والعشرين يبدو أن القلاقل التي تُثارُ على الساحة الدولية تحت رعاية الولايات المتحدة الامريكية منذ اليوم التالى لقراءة حقيقة ماذا بعد وماذا هناك من أهوال تنتظر العالم في تطلعات الشعوب الى غير المسار الدولى الذي يُرتقبُ مِنْهُ التوصل الى سلام وأمن دولى قبل اى شيءٍ أخر .
11 ايلول سبتمبر 2001 كانت فاتحة الإختراق الفاضح لعدم إصغاء امريكا وإسرائيل معاً الى الإلتفات لماذا هناك جدال ومآخذ كبيرة على الدولتين لأنهما غارقتين في التمادى السطحي والمبسط لإستهانة الامور وخوض حروباً مدروسة وليست قابلة للنقاش خصوصاً في الشرق الاوسط الذي يُعتبرُ مفتاح الحروب المتجددة والمتصاعدة منذ منح إسرائيل كافة الاراضي الفلسطينية واحتلالها وردع ومخاصمة وعداوة كل مَنْ يتجرأ على إستنكار حق إسرائيل بالوجود والمطالبة بتحرير كامل فلسطين . ورطة امريكا ليست مهمة سهلة كأنها تذهب في نزهة الى مساحة العالم الفسيح وتُزيحُ من تريد وتعشق من تريد وتحاكم من تريد وتعاقب من تريد وتمسح من الوجد من تريد .
بلطجة الكيان الصهيونى لن تكون مهمة سهلة من الان وصاعداً بعد عملية طوفان الاقصى ، فسوف نعود الى قلاقل امريكا عاماً بعد عام حيث رعت ودعمت حروباً وأججت الصراعات عقب ملاحقة فلول القاعدة في افغانستان ، وكان غزوها غير صادق ولهُ معاني تاريخية في الانتقام على اساس عمليات سبتمبر الشهيرة ، كما تم أحتلال العراق وتدمير الجيش الذي كان يُقلق جيران العراق قبل وبعد غزوة الكويت عام 1990 ، لكن سقوط بغداد "" 9 نيسان- ابريل 2003 "" ، اصبح مزاجاً مقبولاً لدى شريحة كبيرة من المجتمع العراقي الذي عانى الكثير من ظلامات حكم البعث الذي دام عقوداً ، فأمريكا اذاً هي - هي لا تدخل دولة إلا بعد تذمر إسرائيل ومشروعها التوسعي .
ومن ثم كان هناك امور كبرى قدمتها على انها تستحق الرعاية في الاطاحة بعد مطلع الربيع العربي منذ تونس الى ما وراء وخلف التآمر على كل انظمة الدول التي تعتقد إسرائيل انها تقف عائقاً بوجه توسيع رقعة إسرائيل الكبرى او العظمى او حتى الاقوى .
ثم كانت "" السي إى أيه - والموساد "" مؤسسات كأنها أخر عمالقة الكوكب ،لهما أساليب فوق العادة والمتوقع من ترسيم حدود لاحقة ويتم تثبيتها والتحقق من همجية وورطة امريكا وبلطجة إسرائيل في مطلع القرن الحالى على إستقدام ما لم يكن بالحسبان في تشيَّيد الاسوار الفاضلة التي تنم عن عنصرية غير مسبوقة في العصر الحديث ، فُتحت الخزائن المادية وتم تمويل كل ما تحتاجه عصابات الصهاينة في تحصين مملكتهم العتيدة والتي تفرض على الولايات المتحدة الامريكية تقديم الدعم بلا تحديد برنامج اليوم التالي . في جوجلة ومحصلة نتائج الربع الاول الحالى من القرن نرىَّ مدى السكوت المدوى المتبادل ما بين الدولتين اللتين تُراهنان على إلحاق العالم الصناعي والاقتصادي وتجييَّرهِ الى مكتسبات "" صهيوامريكية "" المُراد مهما كلف ذلك من معادات للشعوب المغلوبة على امرها والمطلوب منها خدمة امريكا وإسرائيل وهُم في صمت وطأطأة وإنحناء الرؤوس إجلالاً لعظمة البلدين.
فكم جديراً بنا الان الى لم الصفوف وجمع المُحبين للحرية والسلام في مواجهة الحلف الذي ينثر الرذيلة والقتل والمجازر والمذابح داخل اوكرانيا وروسيا ويُراقب بسكوت وبهتنان عمليات التصفية البشرية والابادة الجماعية على ارض الانبياء والحضارات والرسل فلسطين الساميَّة .
اذا كان محصلة الربع الاول من القرن الحالى إستحالة ردع قوة الدولتين !؟. فماذا علينا الإنتظار في الاعوام القادمة التي تسعى الولايات المتحدة الامريكية الى غزو الفضاء وترك الدول المتخلفة تتحارب وتغرق في متاهات الحروب المتأججة .
وللحديث بقية .

عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في / 8 شباط - فبراير / 2024 / ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مستشرق إسرائيلي يرفع الكوفية: أنا فلسطيني والقدس لنا | #السؤ


.. رئيسة جامعة كولومبيا.. أكاديمية أميركية من أصول مصرية في عين




.. فخ أميركي جديد لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة؟ | #التاسعة


.. أين مقر حماس الجديد؟ الحركة ورحلة العواصم الثلاث.. القصة الك




.. مستشفى الأمل يعيد تشغيل قسم الطوارئ والولادة وأقسام العمليات