الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نبيلة منيب وعبد اللطيف اليوسفي يدليان بشهادتهما التأبينية في حق الراحل بنسعيد آيت إيدر

أحمد رباص
كاتب

(Ahmed Rabass)

2024 / 2 / 8
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


أقيمت اليوم الأربعاء 7 فبراير 2024، جنازة محمد بن سعيد آيت إيدر، رمز المقاومة ضد الاحتلال الفرنسي ثم اليسار المغربي لأكثر من نصف قرن، بمقبرة الشهداء بالدار البيضاء. تميزت هذه الجنازة المقامة لرجل سياسي ولأحد رموز مقاومة الاستعمار، بحضور الامير مولاي رشيد.
بعد صلاة الفجر على الفقيد بالمسجد الملحق بمقبرة الشهداء ووري جثمان الفقيد الثرى بحضور أفراد عائلته وأقاربه وقيادات وممثلي التيارات السياسية والنقابية والسلطات المحلية، إضافة إلى حضور العديد من الشخصيات. وشوهد ضمن المشيعين لجثمان الفقيد وزيرين فيىحكومة عزيز أخنوش وهما السيد عبد اللطيف وهبي، وزير العدل، والسيد نزار بركة، وزير التجهيز والماء.
ولد المرحوم آيت إيدر سنة 1925 في قرية تين منصور بإقليم اشتوكة آيت باها ووافته المنية صباح يوم أمس الثلاثاء (6 فبراير) بالمستشفى العسكري بالرباط.
انطلاقا من تشبثه بالنضال ضد الاحتلال، كان الفقيد أحد قادة المقاومة وجيش التحرير . بعد الاستقلال انخرط في العمل السياسي كرئيس لمنظمة العمل الديمقراطي الشعبي، ثم نائبا في البرلمان ممثلا لإقليم اشتوكة آيت باها.
قلده الملك محمد السادس وسام العرش (فئة استثنائية) في يوليوز 2015 بمناسبة الذكرى السادسة عشر لعيد العرش.
من ضمن أبرز الشخصيات الحاضرة في هذه الجنازة، كان هناك عبد اللطيف اليوسفي، نائب مركز بنسعيد آيت إيدر وعضو في مؤسسة الاشتراكي الموحد، كما عرف بنفسه في تصريح خص به - مشكورا - جريدة "تنوير".
قال العضو في المكتب السياسي لحزب الشمعة: "اليوم، برحيل الاستاذ محمد بن سعيد آيت إيدر، يكون المغرب قد فقد أحد رموزه الكبيرة"، مؤكدا أنه سيترك فراغا كبيرا بهذا الغياب.
رغم ذلك، يلاحظ اليوسفي، عندما نلتفت إلى حياة المرحوم نجدها حافلة بالعطاء. فطوبى له بكل العطاء الذي أسداه لوطنه ولشعبه ولرفاقه ولليسار عموما، يقول المتحدث، قبل أن يضيف: "عندما تمت مضايقة وملاحقة سي محمد بنسعيد والزج به في السجن التجأ إلى المنفى في الجزائر وفي فرنسا. خلال هذه المدة كان موئلا كبيرا ومضيافا لكل الذين يفدون سواء على الجزائر أو على فرنسا".
بعد ذلك، يتابع اليوسفي، ترأس مع الكثير من المناضلين والمناضلات تجربة منظمة العمل ثم تجربة اليسار، وكان خلال كل هذا المسار وحدويا، ميالا إلى تجميع الكتلة الديمقراطية من أجل تغليب كفة القوى الديمقراطية في ميزان جميع القوى، وإلى تجميع قوى اليسار للمضي بالمغرب إلى الأمام. وشهد المتحدث بأن محمد بنسعيد آيت إيدر لم يكن يقايض أبدا مواقفه بأي منصب كيفما كان ولا بأي امتياز كيفما كان. كان رجلا نزيها، خالص الطوية. كان صديق الشباب، وكان بالتأكيد أكثرنا شبابا.
وختم نائب رئيس مركز بنسعيد آيت إيدر قائلا: "رحم الله الفقيد الذي كان دعامة كبيرة للحزب، لليسار للقوى الديمقراطية، ولوطنه، كما كان دعامة كبيرة للمركز الذي يحمل اسمه. نتمنى أن نكون في مستوى قيمه وما خلفه من رصيد غني".
من جهتها، أدلت نبيلة منيب، النائبة البرلمانية عن حزب الشمعة ونائبة أمينه العام، بتصريح صحافي لجريدة هسبريس مباشرة بعد ذيوع خبر وفاة محمد بنسعيد آيت إيدر صباح يوم أمس الثلاثاء بالمستشفى العسكري بالرباط.
في البداية، قالت منيب: "كان محمد بنسعيد آيت إيدر من طينة خاصة، ذكره بخير ليس بسبب وفاته، وإنما كان يحدث طيلة حياته. لأنه رجل شامخ ومقاوم أحب وطنه بشغف ودافع عنه في أيام الاستقال وفي ما بعدها من أجل البناء الديمقراطي. ذهب إلى المنفى وقام بالشيء الكثير من أجل بلاده ووطنه وشعبه ومن أجل القضايا العادلة لهذه البلاد.
وأضافت: "ظل متواضعا، عاش عيشة الزاهدين الموقنين، وكان دائم الابتسامة يحب الحياة وكان يطلب منا دائما النضال من أجل تغيير أوضاع البلاد إلى الأحسن، ومن أجل التوزيع العادل للثروة".
وقالت منوهة بفضائله ومناقبه: "لم يكن رجلا دكتاتوريا رغم تجربته، كان ينضبط للقرار. ورغم صغر سننا كان يحترم القرار التي كنا نتخذه".
في نفس السياق، شهدت المتحدثة بأن هذا الرجل كان يؤمن ببناء المفرب الكبير، ويشدد على لزوم تكتل بلدانه في ما بينها وهو يستند إلى عدة علاقات كانت تربطه بأصدقائه في كل من تونس والجزائر وموريتانيا. كان يؤمن بعدالة القضية الفلسطينية بحيث أن كل القادة اليساريين أصدقاء له.
وهي تستحضر سلوكه القويم وأخلاقه الحميدة، تمنت من هذه البلاد الطيبة أن تجود بأمثال الرفيق بنسعيد الذي "كان بالنسبة إلينا في الحزب الاشتراكي الموحد وفي اليسار عموما وحتى لدى الناس الذين يعرفونه رجلا مثالا في الوطنية الصادقة والانضباط والمحبة للجميع".
وأضافت أنه "عاش مدة لا بأس بها، ولكنه كان يحلم برؤية المغرب كما ناضل من أجله، وهذا الهدف ما زلنا نعتبره ممكنا".
نشعر اليوم بالحزن، وفي نفس الوقت نشعر بالفخر؛ لأن هذا الرجل أسس لنا بيتا هو جزء من هذا المغرب ليستمر الحلم ولتتقدم بلادنا وليعيش فيها الجميع بكرامة. ذلك كان حلم هذا الرجل الصادق، الطيب والذي لم تغره المناصب ولا الأشياء الأخرى، توضح نبيلة منيب.
وفي ختام تصريحها، قالت النائبة البرلمانية المحترمة: "الكل يتذكر أنه كبرلماني شجاع تكلم عن تازمامارت وكان ينادي برفع الظلم عن الجميع ويقول إن العمود الفقري لبلادنا هو القضاء والمحاكمة العادلة حتى تصبح محترمة وقادرة على أن تتطور وتأخذ مكانتها في عالم حر".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجامعات الأميركية... تظاهرات طلابية دعما لغزة | #غرفة_الأخب


.. الجنوب اللبناني... مخاوف من الانزلاق إلى حرب مفتوحة بين حزب 




.. حرب المسيرات تستعر بين موسكو وكييف | #غرفة_الأخبار


.. جماعة الحوثي تهدد... الولايات المتحدة لن تجد طريقا واحدا آمن




.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - كتائب القسام تنشر فيديو لمحتجزين ي