الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أمريكا وقبح التصريحات الكاذبة

عبد الخالق الفلاح

2024 / 2 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


==================
التصريحات الامريكية القبيحة لوزير خارجيتها بلينكن من ان  واشنطن تسعىللسلام في الشرق الاوسط.وافعال  أداء الإدارات الأمريكية المتعاقبة تثبت أنهلا توجد دولة في العالم تنافس أمريكا في تهديدها للسلام الدولي.إن التزامهاوحلفاءها بحقوق الإنسان لا يتعدى كونه أسطوريا كاذبا. فهذه الحقوق تتحدد على أساسالإسهامات في حفظ الانظمة العميلة. لبعض الحكومات العربية حقوق في نظر الإدارة الأمريكية التي تقدم لبعضهم نوعامن الحماية الأدبية، لأن هذه الحكومات ببساطة تسيطر على الشعوب، وتخنقها، وتضمن فيالآن ذاته تدفق الثروة إلى الدول الغربية والتي ترتبط مصالحها. هذه مقولة السلامالتي تدعي بها ينطبق عليها المثل إذا كنت لا تستحي فقل ما تشتهي .ولعل القصةالتي أوردها تشومسكي في كتابه » قراصنة وأباطرة « من أن قرصانا وقع في أسرالإسكندر الكبير الذي سأله كيف تجرؤ على إزعاج البحر؟ كيف تجرؤ على إزعاج العالمبأسره؟ فأجاب القرصان: لأنني أفعل ذلك بسفينة صغيرة فأدعى لصا، وأنت الذي يفعل ذلكبأسطول ضخم فتدعى امبراطوراً. هذه هي قصة أمريكا والعالم، وليس أمريكا والعراق فقطان كون امريكا تدعو للسلام فهي حقيقة غير منطقة ولا تتناسب مع كل الجرائم والأفعالالتي تقوم بها وليس لها دلالات وتتحايل الفرصة للتحرك بسرعة من اجل اعادة هيبتهاالبولونية التي تنفجر في اي لحظة لتغدر بالعملاء العاملين معها وتريد فرض دورهاالعسكري والسياسي في المنطقة بعد الفضيحة الكبيرة التي وقعت فيها عندما تخلت بكلسرعة اثر الهزائم التي منيت بها في أفغانستان وما تعانيه من ذهاب ماء وجهها فيالعراق وسورية هي وذيولها، ابتداء من إرسال سفن حربية وحاملات طائرات إلى البحرالأبيض المتوسط وتواصل دعمها لإسرائيل، وصولا إلى الضربات الجوية العديدةعلى  اليمن، وعلى قواعد خصومها في العراق، وفشل إنشاء تحالف دولي لضمان حريةالملاحة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.وباتت المنطقة تعيش حالة من القلق نتيجةالتصعيد الحاصل على وقع العدوان الإسرائيلي في غزة، حتى إن البعض بات يرى أناحتمالية اندلاع حرب عالمية "ثالثة بات وشيكا،" وأن شرارة هذه الحرب قدتنطلق من التوتر الحاصل في الشرق الأوسط. فقد تصاعدت حدة التوترات نتيجة الموقفالأمريكي الداعم للكيان الصهيوني، في ما يمارسه من إبادة جماعية في الأراضيالفلسطينية، وبالتالي تعرض الوجود الأمريكي في المنطقة إلى مختلف الهجمات من فصائلقريبة من المقاومة، وكانت إدارة بايدن تتعاطى مع التهديدات والضربات بحذر وتدعيبأنها قادرة على احتواء الأزمة، فكان الأمر يسير وفق سياق أشبه بقواعد اشتباك غيرمعلنة، ضربة هنا يتم الرد عليها هناك، أو سكوت الطرفين على ضربات غير موجعة يتماستيعابها دون اي رد فعل سوى التهديد.وقد صرح الرئيس الأمريكي جو بايدن، " إنالضربات سوف تستهدف  مواقع في سوريا والعراق، تأتي للردًا على استهداف جنودأمريكيين في قاعدة عسكرية في الأردن".لاشك ان توقف فصائل الحشد الشعبي عن شن ضربات على الوجود الأمريكي لحينانكشاف الوضع وتقليل التوتر الحاصل. لم تمر وحدث ما كان متوقعا فقد شنت القواتالأمريكية ضربتها على مراكز للحشد الشعبي في العراق تقريبا في كل يوم ما أدى إلىاستشهاد عدد من قادة الحشد الشعبي وكانت اخرها الليلة الماضية في استهداف مجموعةمن المجاهدين في منطقة المشتل يتقدمهم مقتل القيادي أبو باقر الساعدي،ان هذهالجريمة تعبر عن اصرار اميركا وحلفاءها على العمل بمنطق القتل والوحشية وسفك دماءابنائنا وعدم الاعتراف باسلوب الحوار والتفاهم، وهو دليل واضح على ان وجود القواتالاجنبية في العراق هو اساس الجريمة والعنف واثارة الفتن، ما يدل ان امريكا ليستلها عهود ابداَ " كما ان هذه الاعتداء غير المبرر هو تقويض وتنصل عن كلالاتفاقيات والتفاهمات السابقة ونحمل الولايات المتحدة وقوات التحالف نتائجوتداعيات هذا العدوان على أمن واستقرار العراق بشكل خاص والمنطقة بشكل عام و تعدهذه الهجمات الأمريكية بين الحين والآخر على القوات العراقية الرسمية على أراضيهاانتهاكًا واضحًا للاتفاقية الأمنية الموقعة بين البلدين، وبالتالي انتهاكًاللسيادة العراقية ، إن "استمرار الاعتداءات الأمريكية على الأرواح العراقية،وانتهاك سيادة بلدنا، هو دليل على الاستهانة والاستهتار الأمريكي بالعراق حكومةًوشعبًا، ومن الواضح أنها ليست في وارد التوقف عن هذه الاستهانة والاستهتار، بل هيمستمرة في اعتداءاتها، رغم الخطوات الإيجابية التي قامت بها الحكومة العراقيةالموقّرة، والتزام التهدئة من قبل فصائل المقاومة الشريفة".ويحذرالمسؤولون العراقيون من أي عملية عسكرية دون علم الحكومة العراقية وفقالاتفاقية الأمنية الموقعة بين البلدين. وفي أعقاب الاعتداء الصارخ، دعت العديد منالأحزاب العراقية إلى إلغاء الاتفاقية الأمنية لأن الولايات المتحدة انتهكتهابالفعل. وكانت بغداد قد حذرت مرارًا وتكرارًا من مثل هذه الممارسات التي تعداعتداءات صارخة على حرية واستقلال الوطن،ان مثل هذه الأعمال تتطلب من كافة السلطاتوالقوى الوطنية والشعبية الى التمسك بموقف وطني موحد تجاه هذه الجرائم التي تستهينبسيادة العراق وكرامته وتستهدف قيادات امنية رسمية مدافعة عن القيم والمبادئ.
عبد الخالق الفلاح  باحث واعلامي   








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جيل الشباب في ألمانيا -محبط وينزلق سياسيا نحو اليمين-| الأخب


.. الجيش الإسرائيلي يدعو سكان رفح إلى إخلائها وسط تهديد بهجوم ب




.. هل يمكن نشرُ قوات عربية أو دولية في الضفة الغربية وقطاع غزة


.. -ماكرون السبب-.. روسيا تعلق على التدريبات النووية قرب أوكران




.. خلافات الصين وأوروبا.. ابتسامات ماكرون و جين بينغ لن تحجبها