الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الوقت أو الزمن ....لا فرق خلال هذا القرن أيضا

حسين عجيب

2024 / 2 / 9
العولمة وتطورات العالم المعاصر


الموقف من الوقت ، أو الزمن ، غير شخصي وموضوعي غالبا

1
الوقت هو الزمن الذي تقيسه الساعة .
ويبقى سؤال الفلسفة الكلاسيكية حول طبيعة الزمن معلقا ، بعدما تحول عبر القرون إلى إشكالية علمية وفلسفية يتعذر حلها ، ومن المرجح أن تبقى هذه المشكلة معلقة طوال هذا القرن غالبا .
خلال القرن الماضي وهذا القرن أيضا الزمن هو الوقت ، والعكس أيضا .
والآن موقفك الشخصي من الوقت ، يرتبط أولا بالعمر ، وثانيا بالثقافة واللغة الأم ، وثالثا جهد شخصي ( في حال كان الموضوع يهمك ) .
....
كلنا نعرف تجربة الاستيقاظ الفجائي ، قبل الموعد الاعتيادي .
وهي نفس التجربة ، لها معنى متناقض بحسب العمر والوضع الاجتماعي _ الشخصي ، مرة تكون مزعجة ومرة تكون تجربة نادرة وسارة .
الفكرة التي أريد توضيحها ، الشعور المزدوج تجاه سرعة مرور الوقت ، مرة يكون مزعجا ومخيفا أحيانا ، ومرة أخرى بالعكس تماما .
وأختم الفكرة بتجربة شخصية ، تحولت إلى عادة متكررة :
قبل أن أنظر إلى الساعة لأرى الوقت ، أفكر قليلا : ما توقعي ، وما رغبتي ، وما تقديري للحالة الفعلية للساعة ؟
غالبا ، وبنسبة تتجاوز الثمانية بالعشرة ، أشعر أن الوقت بطيء .
( تكون رغبتي ، لو أن الساعة كانت أسرع ) .
وفي حالة معاكسة ، هي الغالبة فترة الطفولة خلال اللعب خاصة ، حيث يمر الوقت بلمح البصر .
والحالة الثالثة ، النموذجية ، لا فرق .
سألت نفسي مرارا لماذا ؟
لماذا أرغب بمرور الوقت بسرعة ، خاصة ، سواء في البيت أو خارجه ؟
وليست حالة التوازن ، العكسية فترة الطفولة ؟
بكلمات أخرى ،
نشعر أن اليوم يمر ببطء ، والسنة تمر بسرعة .
( الأيام بطيئة والساعات أكثر ، والسنوات سريعة جدا والعمر أكثر ) .
هل يوجد حل موضوعي للمشكلة ؟
جوابي الحاسم ، والنهائي نعم يوجد حل منطقي وتجريبي معا .
2
مشكلة الوقت أم مشكلة الزمن ؟!
من الأنسب استخدام كلمة الوقت بدل الزمن ، لهما نفس المعنى ، لكن الوقت مصطلح يدل على المستقبل والزمن مفهوم يحيل إلى الماضي ، الزمن هو الوقت الذي تقيسه الساعة .
نرغب عادة ، أن يمر الوقت بسرعة ، وأحيانا نرغب بالعكس حاصة خلال الطفولة والشباب الأول .
والسؤال لماذا نرغب بهذا الشكل المتناقض ، بالفعل ؟!
أن يمر اليوم بسرعة ، وأن تمر السنة ببطء .
هذه الرغبة الأصيلة ، والمشتركة ، والحقيقية ؟!
نرغب جميعا بالنمو والنضج .
ونرغب جميعا بتوفير الوقت .
الاتجاهان يتعاكسان بطبيعتهما .
النمو والنضج والتقدم بالعمر ، بعكس اتجاه تناقص بقية العمر خلال كل لحظة ( أو قرن أو مم م ثانية ) .
لا يوجد خيار ، ذلك هو الواقع الموضوعي والمباشر بالتزامن .
اللحظة التي نعيشها ، تنقص من بقية العمر ، وهي نفس اللحظة تضاف إلى العمر الحقيقي .
كيف تتزايد لحظات العمر ، وبنفس الوقت تتناقص لحظات بقية العمر ؟!
الجواب العلمي ، المنطقي والتجريبي معا :
العمر مزدوج ، وليس أحادي الخط أو الاتجاه .
الرغبة نفسها موزعة بين النقيضين ، وهي موضوعية وليست ذاتية أو شخصية وفردية فقط .
بعبارة ثانية ،
الرغبة الإنسانية ( الموضوعية ) موزعة بين الاتجاهين ، وهي متناقضة بالفعل وبشكل فعلي لا يمكن حله .
( الكراهية والحب واحد لا اثنين ) .
تلك الحقيقة معروفة في أدبيات التنوير الروحي ، في بوذية الزن خاصة منذ عشرات القرون .
واليوم فهمتها ، على المستوى الموضوعي ( المنطقي والتجريبي معا ) كما أعتقد . الرغبة ، أو الحدس أو الحس المشترك ، بحالة تناقض ثابت .
نريد جودة عليا بتكلفة دنيا .
هذه المشكلة عدم الكفاية ، أو انشغال البال المزمن ، عرفها معلمو التنوير الروحي قبل ثلاثة آلاف سنة .
3
ليست النظرية الجديدة ترفا فكريا ، ولا قفشة شعرية ....بل خلاصة حوار مفتوح ، ومستمر ، بدأ مطلع ثمانينات القرن الماضي ، وسيستمر حتى أخر لحظة في حياتي .
أو الزهايمر .
أرجو وآمل ، أن تلتقي النظرية الجديدة باثنين :
قارئ _ ة يهتم ويجيد القراءة والترجمة .
ناقد _ة يفهمهما ، ويكملها ، ويكشف عيوبها أولا .
مع أمل أخير ، ربما يكون نوعا من الوهم ، او أحلام اليقظة السحرية :
أن يحدث ذلك خلال حياتي ؟!
....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تسيطر على الجانب الفلسطيني من معبر رفح.. وتوقف دخول


.. بعد قتله جنديين.. حزب الله يستهدف مجدداً ضباطاً إسرائيليين ب




.. هل سيطرة إسرائيل على معبر رفح مقدمة للسيطرة على المدينة بكام


.. شقاق متزايد في علاقة الحليفين.. غضب إسرائيلي من -الفخ الأمير




.. ترامب يتهم بايدن بتزوير المحاكمة لأهداف سياسية