الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عوف الأصيل، وسيد طبوش العكر !

حسن مدبولى

2024 / 2 / 9
الادب والفن


من روائع الزمن الجميل وإبداعاته الحقيقية، برنامج غنائى يسمى عوف الأصيل، يروى فى اطار غنائى شجى العلاقة المأساوية المتكررة بين ذوى النيات الطيبة الصادقون الكرماء، مع قليلى الأصل المخادعين الخونة المنفلتين من كل دين وملة، والتى تنتهى دوما بانتصار المكر والكذب والخديعة والدهاء ، على السذاجة وفرط حسن النية التى تصل لدرجة البلاهة، وعدم الحرص والثقة العمياء فى الناس ،
البرنامج من تأليف بيرم التونسى ،و عبد الفتاح مصطفى ومن اخراج الأستاذ أنور المشرى،
قام بالبطولة التمثيلية كل من زوزو نبيل ،ورفيعة الشال،وصلاح منصور ،وعبد الرحيم الزرقانى وعبد الوهاب يوسف ومحمد الطوخى،
وقام بأداء الأغانى كل من: كارم محمود ، وعباس البليدى، ووضع الألحان أحمد صدقى،
دور عوف الأصيل الذى قام بأدائه الفنان صلاح منصور عبارة عن انسان أمين طيب سمح يعمل بتجارة الحرير يحبه الناس ويفضلون التعامل معه والشراء من محلاته التى تبيع الأقمشة الحرير بناحية بين القصرين، وكان ذلك الإقبال سببا فى رواج تجارته وكثرة فضله وزيادة حساده،
وكان من هؤلاء الحساد المدعو سيد طبوش العكر الذى كان لايطيق سيرة عوف الأصيل، ومع ذلك تحامل على نفسه قاصدا طلب مساعدته فى تدبير عمل له، وقد استقبله عوف الأصيل بترحاب شديد متذكرا معه ان والديهما كانا صديقان ،وأن والد عوف كان يصبغ الحرير لديهم ، ووعده بكل خير خلال أسبوع، وقد شكره طبوش العكر وحاول الانصراف لحظة دخول بعض التجار البدو العرب الرحل للمحل ، فأقنعه عوف الاصيل بالبقاء لحين مشاهدة بضائع هؤلاء التجار وسماع غنائهم معا،
قدم التاجر البدوى بضاعته عارضا اياها على عوف الأصيل، الذى استحسن عقد من الزبرجد والياقوت والألماس،وعرضه على سيد طبوش لمعرفة رأيه ، ففحص طبوش العقد بتمعن وأثنى عليه بشدة ، فاشتراه عوف الاصيل ،وانصرف التجار البدو ،كما انصرف سيد طبوش العكر شاكرا عوف على حسن استضافته وكرمه، فودعه عوف الأصيل مؤكدا له انه لن ينسى طلبه ،
لكن فى اليوم التالى فوجئ عوف الأصيل بالشرطة تقبض عليه وتفتش دكانه وتصادر العقد وتقتاده مكبلا الى قاضى القضاة ، وهناك اكتشف ان سيد طبوش العكر قد اشتكاه متهما اياه بانه خان الأمانة، ورفض اعادة العقد اليه، زاعما للقاضى انه اشتراه بحر ماله وحفظه لدى عوف لبعض الوقت، وعندما عاد ليسترد أمانته رفض عوف وأنكر تلقيه أى أمانات من طبوش !!
وقد حاول عوف شرح الموقف للقاضى بتفاصيله الحقيقية ،الا ان طبوش العكر كان قد جهز بعض الأفاقين ليشهدوا بأنه صاحب العقد، وانه اشتراه امامهم، وبعضهم شهد بانه اودعه امانة لدى عوف الأصيل،
وبالطبع حكم القاضى على عوف بالجلد والسجن ومصادرة امواله،مع رد العقد لصاحبه سيد طبوش العكر ،
وهنا حدثت المفاجأة التى لاعلاقة لها بالواقع ، فالواقع المرير يؤكد كل ساعة بان دسائس طبوش العكر هى التى تنتصر وتفوز ،وأن الطيبين ينتهى بهم الأمر الى السجون او القبور أو المشافى العقلية، لكن المخرج والمؤلف والملحن والممثلون ارادوا جميعا نهاية سعيدة، فجعلوا التاجر البدوى يدخل الى القاضى صارخا مذعورا ،
قائلا " العفو يافضيلة القاضى الرحمة ياسى عوف ، انا لم اقصد" مؤكدا أنه لم يقصد بيع عقدا مزيفا لعوف الاصيل ، وان والده لطمه لانه باع العقد المزيف الذى يخدع به قطاع الطرق بدلا من العقد الحقيقى،
وانه عاد خصيصا من البادية ليعطى عوف العقد الحقيقى، لكن الجيران قالوا له عوف راح مع الشرطة، راح لدى القاضى "
فقال القاضى للبدوى هل يعنى كلامك أن العقد الذى إستلمه منك عوف هو عقد مزيف ؟ قال له البدوى نعم ياسيدى لكن دون قصد، وهذا هو العقد الحقيقى أحضرته له ،
هنا قال القاضى قولته الشهيرة" وشك اصفر ليه يا عكر ،وروحك هتطلع" وحكم على طبوش العكر بالجلد والسجن ومعه شهود الزور وانتهى الاوبريت بأغنية بدوية لعباس البليدى ،








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلمة -وقفة-.. زلة لسان جديدة لبايدن على المسرح


.. شارك فى فيلم عن الفروسية فى مصر حكايات الفارس أحمد السقا 1




.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا


.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية




.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال