الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العراق على حافة الخطر

حيدر خليل محمد

2024 / 2 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


يمر العراق بمنعطف خطر، ومستقبل قاتم، ان لم يُحسن القادة والزعماء السياسيين وكبار وعقلاء القوم التصرف، ممكن جداً أن ننزلق لحرب لها أول لا آخر لها .
وتضيع كل الجهود الرامية لحلحة الاوضاع، وانهاء المشاكل .
مع تفاقم أزمة الحرب على غزة، والتي القت بظلالها على العراق، حيث تدخلت بعض الأطراف القريبة من ايران، بقصفها قواعد للقوات الأمريكية في العراق وسوريا، مما زاد المشهد تعقيدا، وهذا ما تريده ايران في الوقت الحاضر، لأن لها مصالح وملفات تسعى لفتحها مع الولايات المتحدة والغرب .
أما العراق إبتداءً يشهد مشاكل وأزمات عدة وكبيرة، بل وكارثية، كانتشار المخدرات والفقر وازدياد البطالة، والمعارك العشائرية وتدخلها في أمور الدولة في انهاء الكثير من المشاكل الامنية كالقتل وغيرها، والتي تقع على عاتق الدولة لا العشيرة .
والخلافات السياسية المعقدة، ولا وجود لأي بوادر لانهاء هذه الخلافات، وارتفاع سعر الدولار، والتي القت بظلالها على المواطن الفقير .
الارهاب بدأ في بعض المناطق يعاود نشاطه من جديد، بل واخذته الجرأة في مهاجمة نقاط للقوى الامنية في بعض المحافظات .
بلد منخور من الداخل ومليء بالكوارث والمشاكل الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، الأولى حل هذه المشاكل وإنهاءها بدل الدخول في حربٍ خاسرة ومدمرة .
العالم أجمع شاهدَ ردّ الولايات المتحدة واسرائيل والغرب على هجمات السابع من أكتوبر أو ( طوفان الأقصى)، والتي هاجمت فيها حركة حماس اسرائيل .
كان ردا مهولا وجنونيا، حيث وقف العالم كله مع اسرائيل في قتل المدنيين والأطفال والنساء والعجزة، وتدمير البنى التحتية لغزة، ولم تسلم المدارس والمستشفيات، بل ومنعت وصول المساعدات إلى غزة، والعالم بين مشاهدٍ ومؤيد لما تفعله اسرائيل .
بل لم تستجب الولايات المتحدة والغرب لدعوات شعوبهم لوقف القتل والدمار في غزة، بل حتى مبادئهم التي وضعوها في حقوق الإنسان والتي كانوا يتبجحون بها في حرب اوكرانيا، داسوا عليها بأحذيتهم .
كل هذه الجرائم والمجازر التي تقوم بها اسرائيل والولايات المتحدة والغرب، لم يستطع أحد حول العالم ايقافها، ولن يستطيع أحد من منعها، إلا إذا وافقت الولايات المتحدة واسرائيل والغرب على ايقافها .
هذه القوة المفرطة، والأسلحة المتطورة المدمرة والتكنولوجيا الحديثة، لا يمكن مواجهتها بسلاح وامكانيات بسيطة وبائسة أو بالدعاء!! .
ولاسيما وانت تعاني من فشل في إدارة أمور الدولة على كافة الأصعدة السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والعلمية، والثقافية
لا خوفا ولا جبنا، بل العقل يُحتم عليَّ ذلك في ظل عدم توافر امكانيات كالولايات المتحدة، ولعدم وجود أرضية خصبة لمواجهتها .
في البدء إعمل على زرع أرضية خصبة لتقبل صراعك مع الولايات المتحدة، إعمل على تطوير امكاناتك العلمية والتكنلوجية والفكرية والثقافية، حتى لا تحتاج غيرك .
إعمل على توفير فرص عمل لشبابك العاطل وهيئهم لبناء مستقبل بلدك، إقضِ على الفقر والمخدرات والبطالة .
أنهِ صراعك السياسي الداخلي حتى يكون لك موقف خارجي مسموع .
ان اشتكى أي عضو من أعضاء جسدك ستظهر على ملامحك الخارجية وتبدو ضعيفا شاحبا، لذلك الأولى هو العمل على معالجة مرضك ومن ثم تواصل مع الاخرين .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الكوفية توشح أعناق الطلاب خلال حراكهم ضد الحرب في قطاع غزة


.. النبض المغاربي: لماذا تتكرر في إسبانيا الإنذارات بشأن المنتج




.. على خلفية تعيينات الجيش.. بن غفير يدعو إلى إقالة غالانت | #م


.. ما هي سرايا الأشتر المدرجة على لوائح الإرهاب؟




.. القسام: مقاتلونا يخوضون اشتباكات مع الاحتلال في طولكرم بالضف