الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تاريخنا القابل للنسيان

وليد عبدالحسين جبر
محامي امام جميع المحاكم العراقية وكاتب في العديد من الصحف والمواقع ومؤلف لعدد من

(Waleed)

2024 / 2 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


يُعّد العراقيون من اكثر الشعوب نسيانا للأحداث التي تمّر بهم، واقلّ الشعوب تعلما منها ايضا ، بحكم عاطفيتهم المتطرفة ، وكثرة الاحداث التي تحصل لهم ، بحيث حدث يُنسي الحدث الذي قبله ، و عُرفوا بمقارنة حاضرهم بماضيهم ، والميل والحنين الى الماضي دائما !
يوم امس " ٨ شباط " صادف ذكرى ثورة وانقلاب حصل في عام 1963 غيّر اول حكم جمهوري انهى الملكية في العراق و مثّل برئيس الدولة " عبدالكريم قاسم " وسط نقل تلفازي لما حصل ، والى قبل سنة او سنتين كان العراقيين ينقسمون بين ملكي و قاسمي و قومي عارفي ، وكلا يحود النار لقرص اتجاهه التاريخي .
الملفت للنظر تابعت المواقع العراقية في كل برامج السوشيل ميديا خلال اليومين المنصرمين فلم اعثر على ولو تعليق بسيط او ذكر عابر لما حصل في ٨ شباط لأن العراقيين انشغلوا الان بسباق تشكيل حكومات المحافظات و غارات الامريكان على قادة فصائل الحشد الشعبي ، وحيث ان الحدث الجديد يُنسي الحدث الذي قبله ، فقد ضاعت ٨ شباط بين مطرقة الغارة الامريكية وسندان الاتفاقات السياسية لتشكيل حكومات المحافظات ، ولا ادري هل ان النسيان نعمة دائما ام يكون نقمة حينما لا يتم الاعتبار بما حصل !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. من ساحة الحرب إلى حلبة السباقات..مواجهة روسية أوكرانية مرتقب


.. محمود ماهر يطالب جلال عمارة بالقيام بمقلب بوالدته ????




.. ملاحقات قضائية وضغوط وتهديدات.. هل الصحافيون أحرار في عملهم؟


.. الانتخابات الأوروبية: نقص المعلومات بشأنها يفاقم من قلة وعي




.. كيف ولدت المدرسة الإنطباعية وكيف غيرت مسار تاريخ الفن ؟ • فر