الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وإغلاق معبر رفح!

كاظم ناصر
(Kazem Naser)

2024 / 2 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


قال الرئيس الأمريكي جو بايدن في تصريح مفاجئ أدلى به في البيت الأبيض مساء الخميس 8/ 2/ 2024 أن الرئيس " السيسي في بداية الحرب لم يكن يريد فتح معبر رفح للسماح بدخول المساعدات إلى غزة لكنني تحدثت معه وأقنعته بفتح المعبر." وردت الرئاسة المصرية على تصريح بايدن يوم الجمعة بالقول إن مصر فتحت منذ بداية الحرب على غزة معبر رفح من جانبها دون قيود أو شروط.
تصريح بايدن والرد المصري عليه أثارا عددا من التساؤلات المتعلقة بالموقف المصري والعربي عموما من الجرائم التي ترتكبها دولة الاحتلال في حربها على غزة ومنع وصول المساعدات الإغاثية إليها من ضمنها:
هل ما قاله بايدن كان ادعاء باطلا الهدف منه تبرئة الموقف الأمريكي الداعم لإسرائيل وإحراج مصر؟ وما الذي فعلته مصر ومعظم الدول العربية لنصرة أهلنا في غزة منذ بداية العدوان الإسرائيلي لنعتمد عليه كشعوب عربية لتصديق النفي الرسمي المصري لتصريح بايدن؟ ولماذا .. لا تستخدم .. الدول العربية المعابر الأردنية مع فلسطين المختلة لإدخال المساعدات لغزة في الوقت الذي هبت فيه لدعم الاقتصاد الإسرائيلي بتسيير خط بري من الإمارات، مرورا بالسعودية والأردن لإفشال جهود اليمن البطولية لمنع البواخر التي تحمل بضائع وأسلحة من الوصول إلى الموانئ الإسرائيلية؟
يبدو ان تصريح بايدن كان الهدف منه توضيح الصعوبات التي عرقلت وما زالت تعرقل وصول المساعدات الإغاثية للقطاع؛ ولهذا من المستبعد أن يكون ما قاله الرئيس الأمريكي عن موقف السيسي من فتح معبر رفح ادعاء باطلا لأنه انتقد أيضا موقف الحكومة الإسرائيلية، وكان يتكلم عن دعم إدارته لإدخال المزيد من المواد الغذائية والأدوية والوقود للقطاع، وليس عن دعمها العسكري والسياسي والاقتصادي لإسرائيل الذي ما زالت تتمسك وتجاهر به.
الدول العربية، خاصة تلك التي طبعت مع دولة الاحتلال والتي تنتظر الفرصة الملائمة للتطبيع، لم تحرك ساكنا، ولم تقم بأي عملية، أو مبادرة لوقف الجرائم التي ترتكبها دولة الاحتلال بحق أهلنا في غزة، واكتفت بإرسال بعض المساعدات الشحيحة لهم، وبإصدار التصريحات الخجولة الانهزامية الجوفاء، وجندت كبار موظفيها، ووسائل إعلامها المضللة، ومخابراتها، ومجموعات من شيوخ العشائر والوجهاء المنافقين المنتفعين لتأييد " أولياء الأمر "، وتمجيد دورهم في التصدي للعدوان الإسرائيلي كذبا وزورا وبهتانا لخداع وتضليل الشعوب العربية.
هذه الأنظمة الانهزامية الفاشلة الفاسدة المفسدة لا تمثل الشعوب العربية، ولا آمل يرجى منها، وليس مستغربا أن ينصاع قادتها لإرادة دولة الاحتلال، ويساهمون بذلك في قتل ومحاصرة وتجويع أهلنا في غزة!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فلسطينيون يرحبون بخطة السداسية العربية لإقامة الدولة الفلسطي


.. الخارجية الأميركية: الرياض مستعدة للتطبيع إذا وافقت إسرائيل




.. بعد توقف قلبه.. فريق طبي ينقذ حياة مصاب في العراق


.. الاتحاد الأوروبي.. مليار يورو لدعم لبنان | #غرفة_الأخبار




.. هل تقف أوروبا أمام حقبة جديدة في العلاقات مع الصين؟