الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كلكامشيات

واثق الجلبي

2024 / 2 / 10
الادب والفن


حكمة أحيقار
1
في عين الظلمة
يتربص الضوء
وتعدو أيائل النجوم
نحو أعشاش العصافير
كأنها عينٌ حمئة
تصطادُ الظنون
فتتلاشى الأبواب المستديرة
لتضع خاتمها فوق منسأة الرعاة
الركض إلى الوراء
أحجية بلا أقدام
ربما يحتاج القلب إلى إضمامة شوق
وكأن العالم كرِه وجود الإنسان
فسافر إلى سطور الماضي
ليلتحف جسد سرجون
وينام في حكمة أحيقار
.....................................
نقطة
2
سقط الحرف من النقطة
فسارع نحو اللحاء
بلا جدوى
كان نداءُ الملائكة
مبحوح الفؤاد
لم ينجُ أحد
وصار الطين طُعمة الليل
عندها امتلأتْ الأهوار
بأنواع الحصى
غادرنا بلا وداع
وسنعود غرثى
لكل شيء باب
ولكن النقطة
ما زالتْ حزينة
تبحث عن حرف
يحتويها
يُركِبُها فوقه
وإلى الآن
نحن نعيش
بلا نقط
................................
كلكامش
3
العالم السفلي
غامض جدا
حتى انكيدو
لم يسمع كلام كلكامش
كلكامش الذي عاش في العالم العلوي
لم يجرؤ على النزول
وكانت فتحة صغيرة
تربط العالمين
بصوتٍ ضعيف
ما زلتُ أبحثُ عن العشبة
حتى أرميها في عين الحياة
وأطوي قصة الخلود
وأوصد الباب
الخلود قصة مضحكة
وربما
كان كلكامش يتسلى
ليزرعها في أوروك
عاش كلكامش إلى الآن
وهو لم يأكل العشبة
ماذا سيحدث لو أكلها ؟
عينٌ في العالم العلوي
وأخرى في العالم السفلي
والعشبة أكلتها الحية
ونحنُ نبحثُ عن الحقيقة
وها هو الصباح
يهزُ بأردافه
منتظرا عشبة أخرى
فرائحة عشبة الموت
هي ذاتها الرائحة ونفس مذاق
عشبة الخلود
ماتت العشبة
وعاش كلكامش
.........................
الدنيا أكبر من الدوران
4
لا تصوف لا تفلسف
فالدنيا أكبر من خرقة
وكلام ممل
هكذا أخبرتني
قطعة صغيرة من قلبي
تاخمتْ مديات الروح
فلا أملٌ في نجاة
ولا نجاة بلا عمل
الصمت من ذهب
هذا قول الحكماء
أما هذيان الفلسفة
ونوم الصوفي
فليس لهما مكان
في عين الحقيقة
القوم يكذبون على أنفسهم
فيرقصون خدرا
ويتكلمون هذرا
من أنصتَ للريح
فلغتها تقع في ثلاثة حروف
أما الشمس فلها حرفان
ولغة القمر ذات الأحرف المتعددة
صمتتْ حزنا على النبي الأخير
انتهكوا الحكمة
وغرقوا في الدوران
وأضاعوا الدفة
ولكني رأيت
نعم
رأيت
رأيتُ كل شيء
فغني بذكري يا بلادي
............................
عجوز الجماجم
5
كل المعاني ميتة
والمدينة أكلت ما يكفي من الجماجم
حتى شوارعها
تحملُ أسماء الموتى
غيمها بات وجه عجوزٍ
لا تلوك إلا لسانا أزرق
في كل زاوية معركة
وعلى كل نخلة
عشُ موتْ
تلك الأوراقُ ولدتْ ميتة
والأشياء التي لا تحملُ حقيبة
بيوت النوافذ
والخزف المنتشي بالألوان الباهتة
ومسيرةُ بابل
كل شيء بطعم واحد
الموتُ مستريح
والأشياء تسيرُ إليه
فلا داعي للعجلة أيتها الشمس
فطعمك في النهاية
هو الرحيل








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع


.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة




.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟