الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تكملة الفصل الثاني ، مع الاضافة ...

حسين عجيب

2024 / 2 / 11
العولمة وتطورات العالم المعاصر


تكملة الفصل الثاني
من أين يأتي الغد ، وكيف يحدث ذلك منطقيا وتجريبيا ؟!

كلنا نعرف يوم الأمس ، ونتذكره بوضوح .
ببساطة لأننا عشناه ، وكان يمثل الحاضر في مرحلة سابقة .
المستقبل يتحول إلى الحاضر ، والحاضر يصير الماضي .
هذه حقيقة موضوعية ، وقد اكتشفها الشاعر رياض الصالح الحسين :
( الغد يتحول إلى اليوم ، واليوم يصير الأمس ...
لكنها فكرة ناقصة وتحتاج للتكملة ، مع الموقف الثقافي الحالي يتكشف الواقع الحقيقي أو تصور جديد للواقع أقرب إلى المنطق والملاحظة )
بالنسبة إلى اليوم الحالي ، فهو معطى للحواس والادراك مباشرة .
وتبقى المشكلة في تحديد يوم الغد ، بشكل منطقي وتجريبي ؟!
توجد مشكلة ثقافية موروثة ومشتركة ، تتمثل في اعتبار أن حركة مرور الزمن أو الوقت ، مع حركة مرور الحياة واحدة ، وفي اتجاه واحد وبسرعة واحدة ؟! . تفترض الثقافة الحالية أن الزمن والحياة في علاقة تكافؤ بالفعل ، وأنهما من طبيعة واحدة ؟!
هذه المشكلة يتجنبها الباحثون _ ات بلا استثناء ، في الثقافة العالمية كلها .
وهي مشكلة ثقافية ، تحولت إلى مشكلة أخلاقية في الثقافة العربية ، حيث يتجنب الكاتب _ة العربي ذكر النظرية الجديدة ، مع كل ما تقترحه وتضيفه ، مع تجنب ذكر المشكلة المعلقة في الثقافة العالمية كلها ( العلاقة بين الزمن والحياة ، طبيعتها وماهيتها واتجاه حركتها ) .
ولا يوجد تفسير منطقي لذلك كما أعتقد ، يتعدى حدي الغفلة أو الخداع ؟! .
....
كيف يتشكل يوم الغد ، أو اللحظة وأجزائها أو القرن ومضاعفاته ، خلال 24 ساعة من المكان والزمن والحياة ؟
يوم الأمس ثلاث طبقات أو مكونات ، يمكن تذكرها ، مكان وزمن وحياة .
اليوم الحالي ، بجزئه الذي مضى يماثل الأمس تماما ، والجزء المتبقي يماثل الغد تماما . وتبقى مشكلة اليوم الحالي ، وقد ناقشتها سابقا بالتفصيل .
بكلمات أخرى ،
يوم الأمس موجود بالأثر وقد حدث سابقا ، واليوم الحالي موجود بالفعل وهو معطى مباشر للحواس ، ويوم الغد موجود بالقوة والتوقع .
يوم الأمس يتكون من ثلاثة أيام متطابقة ومدمجة : يوم المكان ويوم الزمن ويوم الحياة .
بينما يوم الغد ما يزال في مستوى الوجود بالقوة فقط ، فهو مجرد فكرة .
لكن ، لدينا ثقة بحكم التجربة والاتفاق الشامل بأنه سيتكرر وصوله أو وصولنا إليه ؟!
يوم الغد أيضا ثلاثي التكوين ، من المكان والزمن والحياة بعدما يتحقق :
1 _ المكان هو نفسه ، يتكرر في اليوم الحالي ويوم الأمس ويوم الغد .
2 _ الحياة ، انتقلت من يوم الأمس ( والماضي ) إلى اليوم الحالي ، وسوف تنتقل عبر الأحياء وبدلالتهم إلى الغد ( والمستقبل ) .
3 _ ويبقى المكون الثالث ليوم الغد ، وهو الزمن أو يوم الزمن .
بسهولة يمكن فهم مصدر الغد ، وبثقة ، من خلال السؤال المباشر :
أين يوجد يوم الغد حاليا في الماضي أم في الحاضر أم في المستقبل ؟
من البديهي أن زمن يوم الغد ، ليس في الماضي ولا في الحاضر ، إذن لا يبقى سوى المستقبل المجهول بطبيعته .
....
أعتقد أن المشكلة في فهم هذه الأفكار ، تتمثل أولا بالأفكار المسبقة والخطأ ، مثل الاعتقاد السائد والموروث بأن الماضي بداية الزمن .
توجد مفارقة هامة ، تتمثل باتجاه حركة مرور الوقت في الساعات الرملية المعاكسة للموقف الحالي ، وهي جديرة بالتأمل والتفكير .
....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اجتهاد الألمان في العمل.. حقيقة أم صورة نمطية؟ | يوروماكس


.. كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير




.. ما معنى الانتقال الطاقي العادل وكيف تختلف فرص الدول العربية


.. إسرائيل .. استمرار سياسة الاغتيالات في لبنان




.. تفاؤل أميركي بـ-زخم جديد- في مفاوضات غزة.. و-حماس- تدرس رد ت