الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المناضل الأخير

مصطفى حمدان
كاتب وشاعر

(Mustafa Hamdan)

2024 / 2 / 12
الادب والفن


لأني صامتٌ بين اللحظة والحدث
غيرت معالم الحديث
وغيرت مِن حولي أشيائي
شاردٌ في معتقل
وخائف مِن الخبر القادم
أحفظ اناشيداً وأصعد الجبل
فهل تَزلْ
تحمل الرصاصة القصيدة والخنجر
إلى الأزل
فهل تَنزل
أنت شهيدٌ ساذج إن سقطت
وهُم قتلة أذكياء
أنت من لا زال يصعُد
نحو الموت أو المعتقل
فهل للجبل والمساحة نهاية أو حدود
وهل إنتهى النشيد
نعم أجل أجل لا زلت أصعد
لأعبر الحدود
***
أنا جثةً إعتادت الموت
عند نهاية كل صيف
ويمُر الشتاء ويأتي ربيعاً آخر
ومِن جديد أُتهم بالجنون
يصنعوا لي تابوت جديد
وسجناً مِن حديد
قلتها لكم ألف مرة
أنا مُهرةٌ تجيد العدو في معتقل
سأكتب على جرحي إن سقطتُ
أول مرثية للقدر
وسأرسم على صفحات جلدي
آخر مرثية للعمر
فهل لا زلت تصعد الجبال
نحو الحدود إلى الأزل
***
الجسد قابل للموت
والذاكرة قابلة للنسيان
والمخيم أبعد مكان عن القدس
يدخله اللصوص وقراصنة الموت
يقتلون كل شيء ويمضوا
نحلم بسماء خالية من الطائرات
والسحب الدخانية
نحلم بأبسط الأشياء
لحاجتنا اليومية
وننظر الى أُفقٍ بعيد
لا نرى سوى مزيدٌ من القذائف
مزيد من الدخان
مزيد من الموت
فهل على ضفاف المخيم هناك
من يرسم صورةً لموتنا
من يسمع عويل نسائنا
وهل من هناك على الأقل من يستطيع
ان يكتب عن حالنا قصيدة أو مرثية
ذهب المخيم واختفت الطرقات
وما تبقى لنا إلا الموت
أو نسطر على طول جراحنا
حكاية صمودٍ وملحمة أبدية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع


.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة




.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟