الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جبير الكون مبتكر الطورين سيرة ذاتية

حسين مسلم
موسيقي ، وباحث وكاتب في شأن الموسيقى العراقية

(Hussein Muslm)

2024 / 2 / 12
سيرة ذاتية


* تعريف
جبير الكون أحد المبتكرين في الأطوار الريفية، وله طوران مشهوران جداً، الأول سمي بـ اسمه (طور جبير الكون) والثاني سمي بـ (طور العلوانية) الذي يختلف عن طور (العلواني).

• الولادة والنشأة:
جبير محمد كون الحساني ولد في عام 1922 في مدينة الرميثة/ محافظة المثنى وتوفي في تاريخ 1975/6/1 في مدينة غماس، سمي بـ جبير الكون نسبة إلى اسم جده (كون)، عاش فترة ليس بالقصيرة في مدينته الرميثة قبل بدء رحلة التنقل.

• شخصيته:
كان إنساناً طيباً ذا حضور رائع ومحترم، يكن له المجتمع كل المحبة والاحترام، فكان يصادق الصغير والكبير، ويسعى مع الآخرين في حل مشاكلهم.

• الوظيفة:
عمل موظفاً في دائرة كهرباء غماس في مدينة الديوانية.

• رحلة التنقل:
نتيجة للخلافات العشائرية المنتشرة في محيطه وقبيلته آنذاك انتقل هو ووالدته وأخوه الوحيد إلى منطقة المشخاب/ مدينة النجف، وعندما توفيت والدته وتوفي أخوه انتقل إلى مدينة غماس وتزوج فيها ورزق بـ أربعة أولاد وسبع بنات.

• حب الغناء منذ الطفولة:
في عائلة جبير الكون لا يوجد فنان، لكن ميوله للغناء منذ صغره واضحة عليه، ولاسيما أنه يعيش في بيئة تحب الغناء والقراءات الحسينية.

• الغناء مهنة أم حب:
لم يكن جبير الكون يريد من الغناء مردوداً مادياً، وإنما كان يغني ليعبر عما بداخله من عواطف.

• من شجعه على الغناء من الشيوخ والأصدقاء والسادة والأعيان:
عندما كان جبير الكون في مدينة غماس، سمع أهالي غماس صوته العذب وطوره الفريد الذي أخذ في الانتشار، فأخذوا يشجعونه على الغناء كل من الناس البسطاء والشيوخ والسادة مثل سادة آلبومگوطر وآلبوغنيمه وشيوخ مثل شيوخ آل زياد وآل فتلة.

• علاقاته في المجتمع:
كان جبير الكون لا يغني في أي مكان، وإنما يغني في أعراس الجيران والأصدقاء، ولا يرضى بوضع أي جهاز للتسجيل في أي محفل كان، كذلك كانت تربطه علاقة وثيقة بصديقيه عطية الغرابي وجياد الأعمى، وكانوا شعراء يكتبون الشعر لجبير الكون فيغنيه.

• بين الردة الحسينية والغناء:
جبير الكون ليس رادوداً ولا مطرباً، هو ابن المجتمع والبيئة، كان يقرأ في المجالس الحسينية أيام محرم وصفر، وكان يشارك في فرح الأحبة والأصدقاء فيغني لهم.

• علاقات فنية مع الفنانين:
لم يمتلك الراحل علاقات فنية مع الآخرين,؛ لأن علاقاته كانت محدودة، لكنه غنى مع المطربة دجلة عبد الرضا.
في فترة الستينيات والسبعينيات، إذ كانت هنالك ظاهرة إقامة الحفلات للختان والزواج بعدما أخذ الفنان يكتسب شهرة واسعة من خلال التسجيلات والإذاعة، وحصل أن دُعيت المطربة دجلة عبد الرضا إلى حفل ختان لأبناء صديقه المقرب منفي آل نعيس من أعيان آل زياد، وهناك التقى جبير الكون بدجلة عبد الرضا وغنيا أغنية (ابنادم).

• ابتعاده عن الإعلام والشهرة:
كان جبير الكون لا يرضى بالتسجيل أبداً، وما ظهر بعد وفاته من تسجيلات لم يكن على علم بها، لكنه أيضاً لم يتلق أي دعوات للتسجيل لا من الإذاعة ولا من محلات التسجيل.

• ابتكار أطواره دراية أم صدفة:
جبير الكون لم يدرس الموسيقى لكنه فنان بالفطرة كما ذكرنا آنفا، ولا شك في أن البيئة والمجتمع والتنقل أضاف له الكثير، فهو لم يكن يتقصد الغناء تحديداً، والذي كان من الممكن أن يغني بـ أي طور، لكنه كان يئن من داخله بما يحمل من هم وحزن وألم، لذلك كان يعبّر عما بداخله من عواطف وأشجان، مما أنتج فنًّا مختلفًا عن الجميع.

• فخر أسرته به:
تقول أسرته نشعر بفخر كبير ولاسيما أن والدنا قد أضاف شيئا مهما إلى الغناء العراقي، وما ابتكره لم يكن مبتذلا ولم ينقص من هيبته.
كنا وما زلنا نعيش باسمه الطيب وسمعته الحسنة، نقول وبكل فخر أن والدنا فنان، ونفرح كثيراً عندما نسمع أو نقرأ من يتحدث عنه.

* المصدر
مقابلة مع أسرة الفنان الراحل جبير الكون.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. البيت الأبيض: واشنطن لم تتسلم خطة إسرائيلية شاملة تتعلق بعمل


.. اتفاق الرياض وواشنطن يواجه تعنتا إسرائيليا




.. إسرائيل وحماس تتبادلان الاتهامات بشأن تعطيل التوصل إلى اتفاق


.. خطة نتياهو لتحالف عربي يدير القطاع




.. عناصر من القسام يخوضون اشتباكات في منزل محاصر بدير الغصون في