الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حكايتي مع الزريبة

رياض محمد سعيد
(Riyadh M. S.)

2024 / 2 / 13
كتابات ساخرة


يعني . مابقى شيء بالعراق تحزن عليه .

يحكي احدهم ويقول ، احكيلكم قصة واقعية انا عشتها و شفت تفاصيلها بأم عيني .
سنة ١٩٦٧ كنا في زيارة الى شهربان . هناك استضافنا القائم مقام لصلة الصداقة من ايام الدراسة مع الوالد الله يرحمه . قام بأستقبالنا و ضيافتنا كان للمنزل بوابة كبيرة و ساحة يطل عليها منزل اشبه ما يكون بالقصر . وعلى جانبيه مسقفات ويجري العاملين يمين ويسار . بعد ان استقرينا و كان العشاء ثريد و لحم وما لذ وطاب . وبعد امسية لم تخلو من المفاجئات . توجهنا للنوم وكانت المفاجأة الكبرى فرغم ان الدجاج و الغنم والصخول كانو حولنا طيلة الوقت الا انها منت علينا ان تشاركنا فراشنا و يبدو ان ذلك كان امرا عاديا عندهم . ولن اطيل عليكم فقد شعرنا ان ليلة مبيتنا كانت في زريبة . غادرنا ونحن نحمل تلك الذكرى التي علمتنا ان الغنى ليس بالمال انما بالعقل و الثقافة . ذلك المضياف بذل افضل ما يستطيع ليكون بوجه ابيض امام زميله وصديقه الزائر وطبعا المصالح لا تخلو عن ان تكون حاضرة فوالدي كان المفتش الزراعي وذي صلاحيات واسعة حينها . المهم ... بعد ما يقارب ٦٠ عام كنت ذاهبا الى احدى معامل الالمنيوم في ساحة النصر وعند مروري بساحة التحرير فوجئت بالبغال و الحمير و الخيول و الجمال و بقية الحيوانات . وسبق رؤيتها تلك الروائح و الفضلات التي ذكرتني بتلك الزيارة .
علمت فورا ان العراقيين يفهمون التقدم الحضاري بالمقلوب فتراجعت الحضارة في العراق التي هي اصلا متأخرة الى ٦٠ عام للخلف . ليس فقراً فالاموال نبذل بلا حساب وتجد الزبال يحمل ايفون١٤ بل جهلاً وحباً بالتخلف الذي يريح الأدمغة و يوفر عليها تعب الفهم لبناء العقول








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفنانة الجميلة رانيا يوسف في لقاء حصري مع #ON_Set وأسرار لأ


.. الذكرى الأولى لرحيل الفنان مصطفى درويش




.. حلقة خاصة مع المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي وأسرار وكواليس لأ


.. بعد أربع سنوات.. عودة مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي بمشاركة 7




.. بدء التجهيز للدورة الـ 17 من مهرجان المسرح المصرى (دورة سميح